الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بلغاريا تواجه مخاطر فقدان مليارات الدولارات من التمويل الأوروبي

بلغاريا تواجه مخاطر فقدان مليارات الدولارات من التمويل الأوروبي
25 يوليو 2008 23:26
أضحت بلغاريا مهددة بفقدان مليارات الدولارات من المساعدات الأوروبية المنتظرة من أجل تحديث وترقية الطرق والسكك الحديدية والموانئ كنتيجة لممارسات الفساد وسوء الإدارة وانعدام الشفافية· وأصبحت أكثر الدول فقراً في الاتحاد الأوروبي في طريقها لأن تخسر مبلغاً بحوالى 600 مليون يورو (951 مليون دولار) في شكل تحويلات مالية عن فترة ما قبل انضمامها بعد الإفراج عن تقرير من المفوضية الأوروبية من المنتظر أن يتبناه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هذا الأسبوع وينتقد بشدة الخطوات التي حققتها الدولة في مكافحة الفساد· وبدأت تلوح في الأفق أيضاً تأجيلات فيما يختص بصرف تعويضات تصل قيمتها الى 4,5 مليار يورو من الصندوق الهيكلي للاتحاد الأوروبي لفترة السنوات الخمس القادمة والذي يهدف الى تحسين ارتباطات النقل مع دول البلقان الغربية مثل اليونان وتركيا· علماً بأن تحويل هذه المبالغ من شأنه أن يحافظ على معدلات النمو السنوية العالية التي تشهدها بلغاريا حالياً وتساعدها على تحقيق أهدافها الرامية لأن تصبح محور النقل الأهم في جنوب شرق أوروبا بحلول عام ·2015 وكما يقول أوجنيان شينتوف في مركز الدراسات الديمقراطية في صوفيا العاصمة: ''إذا ما أرادت بلغاريا اللحاق بالدول الأعضاء في وسط أوروبا يجب أن تمضي مشاريع البنية التحتية قدماً وحسب الجدول المحدد لها؛ واذا لم يحدث ذلك فسوف تتباطأ وتيرة تدفقات الاستثمارات الأجنبية وسوف تتجه البضائع والسلع الى المرور عبر رومانيا واليونان عوضاً عن ذلك''· وبرزت مؤخراً العديد من التطورات التي أدت الى تسليط الضوء على ضرورة العمل على تحسين إدارة مشاريع البنية التحتية في بلغاريا، فقد تم في الشهر الماضي إيقاف الصندوق الوطني للبنية التحتية للطرق الذي يشرف على المناقصات الخاصة بإنشاء الطرق العلوية بعد مراجعة قام بها الفريق الدولي للمحاسبين من مجموعة كيه بي إم جي، حيث كشف التقرير عن انتشار واسع للممارسات المخالفة للقواعد والنظم المحاسبية· وكان مدير صندوق الطرق لايو بومير ليلوف قد تم إلقاء القبض عليه في يناير الماضي إثر مداهمة لقوات الشرطة البلغارية للمقر الرئيسي للصندوق· أما المشروع الأكبر من نوعه الذي ينفذه القطاع الخاص والعام في الدولة بقيمة 700 مليون يورو ويهدف الى تحسين وترقية الطريق الذي يربط ما بين صربيا في الحدود وميناء بورجاس في البحر الأسود، والذي تم منحه في شكل امتياز لمدة 30 عاماً فقد إنهار في الشهر الماضي بعد ثلاثة أعوام كاملة من المفاوضات مع الكونسيرتيوم البرتغالي - البلغاري· وآثر الشركاء البرتغاليون بقيادة شركة ''إم ئي إس'' للمقاولات في لشبونة الانسحاب أخيراً من المشروع لعدم موافقتهم على شروط العقد المبرمة مع اثنتين من الشركات البلغارية الحكومية التي تعمل في مجال البناء والتشييد· وذكر وزير المالية البلغاري أنه سيتجه الى تقليل حجم المشروع بحيث تتقاسمه أعداد أكبر من شركات الإنشاءات المحلية بهدف إنجازه في الموعد المحدد· وعلق أحد كبار المصرفيين في صوفيا العاصمة على هذا الأمر قائلاً: ''لم يعد هذا المشروع مطلقاً ليتعلق ببناء طريق علوي أوروبي بذلك الحجم والتوهج المطلوب''· ومن أجل تفادي انتقادات الاتحاد الأوروبي وتسريع إجراءات استلام التعويضات والمساعدات، فقد عمدت الحكومة البلغارية في شهر مايو المنصرم الى تعيين ميجلينا بلوجشيفا كنائبة جديدة لرئيس الوزراء بحيث تشرف على إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسات الحكومية المعنية بتنسيق التحويلات المالية من بروكسل· وكانت بلوجشيفا السفيرة البلغارية السابقة لدى ألمانيا قد طلبت من إدارة ''أولاف'' التابعة للمفوضية الأوروبية والمعنية بمكافحة الاحتيال والتلاعب أن ترسل فريقاً الى صوفيا لمدة أسبوعين في كل شهر من أجل تنفيذ عمليات المراجعة وتسهيل إجراءات التمويل· وهي تقول: ''إن الهدف من ذلك ينصب على إنقاذ أكبر قدر ممكن من التمويلات الخاصة بفترة ما قبل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي والتأكد من تمكننا من الحصول على أكبر كمية من الأموال التي سوف يتم تخصيصها في المستقبل''· عن الفاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©