عماد النمر (الشارقة)
شهد الموسم المنتهي نجاحاً غير مسبوق للدراجات الإماراتية على الصعيدين الخليجي والآسيوي، حيث تصدرت منتخباتنا الوطنية المشهد، وصعدت إلى منصات التتويج بـ 45 ميدالية قارياً وخليجياً، ونجح أبناء الإمارات في كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب وفضة وبرونز، في الفئات التي شاركوا فيها بجميع المسابقات، ولم تأت هذه الإنجازات من فراغ، أو بضربة حظ، بل كانت نتاج عمل كبير وجهد متواصل من أجل إعداد المنتخبات بشكل جيد في المراحل كافة، وقد وفر اتحاد اللعبة ولجنة المنتخبات كل الإمكانات المتاحة من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية، ولم يخيب الدراجون الآمال المعقودة عليهم، فكانوا أبطالاً يشار لهم بالبنان، وفي جميع المنافسات التي شاركوا فيها كان لهم قدم على منصة تتويج تزينت بعلم الإمارات.
وعلى المستوى الآسيوي، كانت بصمات المنتخب واضحة، بداية من برونزية سباق النقاط للكبار التي حققها يوسف ميرزا في بطولة المضمار بنيودلهي، وفي نفس البطولة، حصد منتخب الشباب فضيتي المطاردة الفرقية، والفردية، وبرونزية السرعة الفرقية للإناث، وفي البطولة القرية التي أقيمت في بانكوك، حصد منتخبنا فضية المطاردة الفردية للشباب، وبرونزية سباق الكيلو للشباب، وفي بطولة الطريق التي أقيمت في البحرين حقق يوسف ميرزا فضية الكبار للفردي العام وكان قاب قوسين أو أدني من الميدالية الذهبية التي ذهبت عنه بفارق ثوان، لتحصد منتخباتنا 7 ميداليات، وهو إنجاز غير مسبوق على المستوى القاري.
وعلى المستوى الخليجي، احتكرت منتخباتنا جميع البطولات التي شاركت فيها، وحققت 38 ميدالية، منها 24 ذهبية، و11 فضية، و3 برونزيات بإجمالي. وأكد عبد الناصر عمران الشامسي، الأمين العام للاتحاد مدير المنتخبات، أن هذا الحصاد الوفير لم يأت من من فراغ، بل كان نتيجة جهد كبير للجميع من مسؤولين عن المنتخب ودراجين ظهروا بأفضل صورة في جميع مشاركاتهم.
وقال: الاتحاد تم تكريمه بصفته ثاني أكثر الاتحادات إنجازاً للعام الثاني على التوالي، وهذا بالطبع أكبر حافز لنا من أجل المحافظة على هذه الإنجازات التي تحققت في الموسم المنتهي، ولا شك أن الاستقرار الفني والإداري للمنتخبات كان أحد عوامل النجاح التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق الإنجازات، حيث هناك خطة واضحة لإعداد المنتخبات، مشيراً إلى أن العمل لا يتوقف طوال العام في إعداد الدراجين، من حيث التدريبات اليومية والمعسكرات الخارجية، وكذلك المسابقات المحلية والخارجية. وتحدث عبد الناصر عن العقبات التي تواجه المنتخبات ، وقال: قلة الإمكانات المادية هي أكبر مشكلة تواجهنا، حيث إن الدعم الذي يحصل عليه الاتحاد من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية لا يكفي للصرف على إعداد المنتخبات بصورة جيدة، مشيرا إلى أن رياضة الدراجات تحتاج إلى ميزانية كبيرة، ونأمل أن تفي الهيئة بوعدها بزيادة دعم الاتحاد المتميزة، وكذلك اللجنة الأولمبية الوطنية، من أجل رفع معاناة المنتخبات من نقص في المعدات وقطع الغيار، وهو ما يؤثر على برامج الإعداد والمشاركة في المسابقات الخارجية خصوصا.
وأضاف: الاتحاد حقق أفضل النتائج خارجياً خلال الموسم المنتهي بأقل الإمكانات، وأشار إلى أن لولا الدعم الذي يقدمه أسامة الشعفار رئيس الاتحاد والشركات الراعية لما تواصلت رحلة النجاح الخارجية.
وتابع: وجود الشعفار على رأس الاتحاد الآسيوية سيعود بالنفع الكبير على دراجات الإمارات خاصة والعربية عامة، ولولا نجاحات الشعفار الداخلية وتحقيقه طفرة كبيرة في الإمارات لما وصل إلى الرئاسة في الاتحاد القاري.
عدد اليوم
