الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرو صناديق: تراجع النفط مستمر بسبب تخمة المعروض

مديرو صناديق: تراجع النفط مستمر بسبب تخمة المعروض
29 مارس 2015 22:05
نيويورك (رويترز) توقع مدير صندوق هودجز، في الخريف الماضي عندما بدأ سعر النفط يتراجع، أن ينتعش الخام في 2015، وبدأ يشتري أسهم الشركات التي اعتقد أنها تلقت صفعة لا تستحقها مثل شركة الإنشاءات بريموريس سرفيسز كورب وإيجل ماتريالز التي تنتج الرمال المستخدمة في الآبار التي خضعت لعملية التصديع المائي. الآن يقر كريج هودجز، الذي يدير صندوق هودجز للشركات الصغيرة البالغة قيمته 2.1 مليار دولار، بأن أسعار النفط ستظل منخفضة لعام أو أكثر بسبب تخمة المعروض العالمي. وحتى الغارات الجوية في اليمن والتي بدأتها السعودية وحلفاؤها الخليجيون يوم الخميس وأدت لارتفاع سعر النفط خمسة بالمئة في يوم واحد لا تشير، حسبما قال هودجز، إلى ارتفاع قابل للاستمرار. وتراجع النفط ستة بالمئة في اليوم التالي إلى نحو 48 دولارا للبرميل. وبدلا من انتظار الانتعاش هذا العام يقتنص هودجز الآن الشركات القادرة على الاستفادة من تدني الأسعار والقوية بما يكفي لتحمل عام أو أكثر من الانتظار إلى أن يصبح النفط أكثر ربحية للمنتجين. وقال إن الأمر قد يستغرق عامين أو ثلاثة أعوام قبل أن يعود النفط فوق 70 دولارا للبرميل. وتتنامى قناعة مديري الصناديق بأن تخمة المعروض النفطي لن تنتهي عما قريب. وعلى سبيل المثال، كان توماس أوهالوران من شركة لورد أبيت يصف العام الماضي أسهم شركات التصديع المائي، بأنها من أعمدة صندوقه ديفلوبنج جروث البالغة قيمته 3.6 مليار دولار، وهو من صناديق الشركات الصغيرة الأفضل أداء على مدى العشر سنوات الأخيرة. لكنه الآن يوجه مزيدا من الأموال إلى شركات الطاقة الشمسية. وقال أوهالوران «نعتقد أنه سيكون هناك تراجع آخر» في أسعار النفط. وصندوقه مرتفع 4.1% هذا العام في أداء أفضل من 60% من نظرائه. وفي مؤسسة صندوق جينس أتكينسون، ومقرها لندن، يعمل مديرو الصندوق على زيادة انكشاف محافظهم على الغاز الطبيعي على أساس نظرية أن تراجع إنتاج النفط إثر انخفاض السعر سيؤدي تدريجيا إلى تعزيز أسعار الغاز الطبيعي. وتبقي الشركة على بعض الانكشاف النفطي في ضوء عوامل سياسية مثل الغارات الجوية في اليمن، لكنها لا تتوقع تعافيا بناء على العوامل الأساسية حتى نهاية العام على الأقل. وقال ويل رايلي، أحد مديري المحافظ في صندوق جينس أتكينسون جلوبال إنرجي «قد يستغرق الأمر أكثر من ذلك». والصندوق منخفض 2.1%، وهو بهذا أفضل أداء من 48% من نظرائه. ويتزامن إذعان مديري الصناديق مع تفاوت في تنبؤات سعر النفط بين المستثمرين الأفراد والمحترفين. فالأفراد يضخون المليارات في صناديق المؤشرات التي تقتفي أثر سعر النفط في محاولة للمراهنة على بلوغ الانخفاض مداه بينما يقول المحترفون إن القاع مازال بعيدا وقد يظل كذلك لبعض الوقت. وجمع صندوق أويل فند الأميركي، وهو الأشهر بين عدة صناديق مؤشرات لها مراكز مراهنة على ارتفاع سعر النفط 2.1 مليار دولار جديدة من المستثمرين هذا العام. ويبدو وفقا للمحللين أن معظم المال مصدره المستثمرون الأفراد والمضاربون في محاولة لاستشراف قاع أسعار النفط. والصندوق منخفض 15.8 بالمئة هذا العام. وقال عدة محللين إن تناقص الطاقة التخزينية في الولايات المتحدة واحتمال رفع العقوبات بما سيجلب مزيدا من النفط من إيران أو روسيا إلى السوق قد يفضيان إلى زيادة تخمة المعروض. وقال عمر أجيلار مدير استثمارات الأسهم في تشارلز شواب لإدارة الاستثمار، إنه ما لم يتحسن الطلب في الصين فقد يتراجع النفط إلى 20 دولارا للبرميل من سعره الحالي ويبقى لفترة طويلة داخل نطاق 20 إلى 40 دولارا للبرميل. أما عن العودة إلى سعر 100 دولار للبرميل، فيقول سميث إن تنامي الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطفرة التصديع المائي تجعل من ذلك أمرا مستبعدا. وقال «لا نتوقع رؤية 100 دولار للبرميل خلال السنوات العشر المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©