الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون يفتتح اجتماع اليونسكو الرابع لصون التراث غير المادي

سلطان بن طحنون يفتتح اجتماع اليونسكو الرابع لصون التراث غير المادي
29 سبتمبر 2009 01:09
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة قد ورثت عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الحكمة والتوازن في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، والتفاعل البناء مع المنظمات والهيئات الدولية التي تساهم في تمتين عُرى التواصل الحضاري، والانفتاح على الثقافات الإنسانية وقال خلال افتتاح الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقـافي غير المادي باليونسكو في أبوظبي أمس ، إن للتراث في دولة الإمارات مكان الصدارة دائماً في كل الخطط والاستراتيجيات، لما فيه من نفحات مشرقة، وقيم إنسانية خالدة، تعزز الإنجازات التي تحققت، وتفتــح الآفــاق نحو المزيد من الخير والعطاء لوطننا الغالي، وللإنسانية جمعاء. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر لخمسة أيام، وفود رسمية من 114 دولة وأكثر من 400 خبير عالمي بالتراث المعنوي و أكثر من 50 من الجمعيات والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية، وحضره أكثر من 10 من وزراء الثقافة من دول العالم. وقد بدأ الاجتماع بكلمة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، نقل خلالها ترحيب و بهجة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بهذا اللقاء وتمنياته الخالصة للوفود بطيب الإقامة في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبوظبي، والسداد والتوفيق في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا الاجتماع. وأشاد معاليه في كلمته بالجهود المتميزة التي قامت وتقوم بها منظمة اليونسكو لجعل مفردات الثقافة الإنسانية المشتركة جسراً لهذا التلاقي والتآلف بين أعضاء الأسرة الدولية، حيث يعتبر التراث الثقافي غير المادي أبرز المفردات الثقافية، وأكثرها فاعلية للنهوض بهذا الدور الكبير لما يزخر به من ثراء وتنوع وانتشار في كل مكان، ولما يُعَوّل عليه من آمال في صياغة مفاهيم وقواعد إنسانية مشتركة، تؤسس لعالم تحيطه الألفة والتآخي والمصير المشترك. توثيق التراث المعنوي وأشار معاليه الى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قامت بالتعاون مع اليونسكو والشركاء المهتمين والعاملين في مجال التراث: كوزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية الإماراتية لليونسكو، والأندية التراثية والثقافية، وغيرها، في وضع هذه الخطط والاستراتيجيات موضع التنفيذ. وقد نجم عن ذلك جمع وتوثيق التراث المعنوي، وإعداد قوائم الجرد الخاصة به، وأرشفته في أرشيف علمي يضم المخطوطات والبحوث والدراسات والتسجيلات السمعية والبصرية لهذا التراث وغيره، إضافة للترويج للتراث المعنوي من خلال المعارض والاحتفالات والمهرجانات، ودعم المؤدّين والممارســـين لهذا الــتراث وأصحاب المهن والحرفيين بكل الوسائل ليسهموا في نقل خبراتهم ونشر معارفهم ومهاراتهم التراثية للآخرين. حضر الافتتاح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونخبة من العاملين في القطاع الثقافي بالدولة. كلمة وزير الثقافة وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ،في كلمة ألقاها نيابة عنه، بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع : «إن الإمارات تدرك مسؤولية الحماية المشتركة للتراث غير المادي، وعليه فإن الدولة ومنذ إطلاق اليونسكو للاتفاقية في 2003 ملتزمة بالتعاون في هذا المجال». وأضاف العويس أن الدولة تقدر جهود منظمة اليونسكو في صون التراث المعنوي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الدراسات جار العمل فيها لتسجيل ملفات ومقترحات جديدة عن مواقع تراثية مختلفة. وأشار إلى أن الدولة قدمت بالفعل ملف الصقارة الذي سينفذ العام المقبل، مؤكداً على أن المستقبل سيشهد مزيداً من الدراسات لأنشطة تراثية معنوية أخرى. من جهته، ألقى عوض علي صالح رئيس اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي كلمته والتي تضمنت إظهار مشاعر السعادة والفرح بمناسبة عقد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو على أرض الدولة مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر عظم المسؤوليات الملقاة على عاتق اليونسكو، وبشكل خاص قطاع الثقافة والتراث. ولفت إلى أن رغبة الإمارات كانت جادة في استضافة هذا الاجتماع ونابعة من حرصها في تخفيف أعباء اليونيسكو وذلك اقتداء بالدول التي سبقتها والتي ساعدت اليونسكو في التخفيف من أعبائها كالجزائر والصين وبلغاريا وغيرها من الدول. وأضاف أنه بالرغم من أن أيام الاجتماع قليلة ولكنه يأمل بأن يتم إنجاز جدول الأعمال كاملا رغبة في تحقيق أهداف هذا اللقاء وأوضح أنه يجب على الجميع يتحلوا بالصبر والمثابرة. الدولة تفي بالتزاماتها وذكر عوض صالح في كلمته أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة للتوقيع على اتفاقية صون التراث غير المادي للعام 2003، وهي حريصة على الإيفاء بكل التزاماتها تجاه اليونسكو وتجاه المجتمع الدولي وختم عوض كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الخارجية، وهيئة البيئة- أبوظبي، على تعاونهم كما تقدم بالشكر إلى منظمات المجتمع المدني كنادي صقاري الإمارات ، وإلى دعم الأشقاء في المجموعة العربية وإلى نائبة مدير عام اليونسكو للثقافة ريفيير، وللزملاء والزميلات في قسم التراث غير المادي باليونسكو. إشادة بدور الإمارات و أشادت مفرانسواز ريفيير ممثل المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) بدور الإمارات في العمل الثقافي على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن جهود الدولة تجسدت من خلال تنـظيم الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث المعنوي. وقالت ريفيير لـ«الاتحاد»: «إن جهود دولة الإمارات أضحت بارزة وتجسدت في الاستضافة للاجتماع الرابع والتنظيم الذي سمح لأكثر من 400 مشارك من 114 دولة، بحضور الجلسات وفعاليات المؤتمر». وأضافت أن الاجتماع سيتيح الفرصة، لمسؤولي اليونسكو بالتعاون مع القائمين على العمل الثقافي والمشاركين في المؤتمر من دول مختلفة، لمناقشة أكثر من 100 مقترح وطلب مرتبط بصون التراث الثقافي غير المادي (المعنوي). ووصفت ريفيير الاجتماع «بالناجح» وذلك لوضوح اهتمام المشاركين وتفاعلهم الجيد مع مسؤولي اليونسكو في حدث أشبه «بالمهرجان». ولفتت إلى أهمية التراث الثقافي المعنوي والمشاركة في الأنشطة المرتبطة به لما له من دور في خلق دائرة للحوار بين الدول مما يقود بالتالي إلى دعم جهود السلام في العالم. وقالت إن المهمة شاقة للغاية حيث إن المسؤولين، عليهم مناقشة المقترحات والطلبات المقدمة من الدول المشاركة، وفي الوقت ذاته، «علينا العمل على استشراف المستقبل لأنه لا يمكن أن نبقى في مرحلة الشرح ووصف المقترحات والطلبات المقدمة بدون أن تنعكس على أرض الواقع ونجد لها أثراً في الحفاظ على التراث الثقافي”. ولفتت إلى أن الاجتماع الرابع الذي تستضيفه الإمارات حالياً يمثل فرصة جيدة للاعتراف بالتراث الثقافي المعنوي. تحديات تواجه اليونسكو وأشارت ريفيير إلى أن هناك العديد من التحديات القائمة مثل العولمة، موضحا أن منظمة اليونسكو ستواجه خلال الفترة المقبلة عقبة تمثيل التنوع من مختلف الدول في العالم وخلق مزيج من الثقافات من مختلف أنحاء العالم. وأَضافت أنه في الوقت الحالي ثمة تحد مهم يتجسد في عدم التوازن الواضح بين الدول في تقديم المقترحات والطلبات حيث إن هناك دولاً تقدم طلبات أكثر من جيرانها، مؤكدا ضرورة العمل على إزالة هذا الخلل. وناشدت الدول العربية والأفريقية أن تحذو حذو الإمارات في التواجد على الصعيد الثقافي حيث إن إرث هذه الدول من التراث المعنوي ضخم للغاية ويجب الحفاظ عليه. وشددت ريفيير على أنها سوف تبذل المزيد من الجهود لزيادة الوعي ونشره بأهمية التراث الثقافي المعنوي وأهميته في حياة الشعوب والحفاظ على هوياتها. وأكدت على نشر الوعي بالمسؤولية التي يجب أن تضطلع بها المسؤولون بكل دولة وكذلك على المستوي المجتمعي. صون الموسيقى التراثية الإسلامية أبوظبي (الاتحاد) – تعقد منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة اجتماعا دوليا في أبوظبي لمناقشة صون الموسيقى التراثية الإسلامية، بحسب شريف خازندار رئيس الجمعية العمومية باليونسكو. الذي قال في كلمته خلال الاجتماع إن الدول العربية قامت بدور جيد حيث إن هناك 14 دولة وقعت على اتفاقية صون التراث المعنوي كما أن الاجتماع يعقد للمرة الثانية بدولة عربية. وأشار خازندار إلى أنه سيتم عقد اجتماع دولي كبير لبحث صون الموسيقى الإسلامية يحضره ممثلون عن بلدا عربية وإسلامية لبحث السبل التي يمكن من خلالها صون التراث الموسيقى الإسلامي في هذه الدول. وعن جهود الدول العربية في هذا الاجتماع، قال: « قدمت ثلاث دول عربية هي الإمارات الدولة المضيفة وسلطنة عمان والمملكة المغربية اقتراحاتها من إجمالي 114 دولة شاركت في الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث المعنوي». إطلاق «إعلان أبوظبي» لصون التراث الجمعة المقبل أبوظبي (الاتحاد) - تطلق مديرة عام منظمة اليونسكو الجمعة المقبل «إعلان أبوظبي بشأن الحفاظ على التراث الثقافي» والذي يطلق للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، بحسب الدكتور صلاح الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة. وقال الدكتور الحميري إن مدير عام منظمة اليونيسكو سوف تطلق الإعلان من خلال احتفالية الختام والتي ستقام في قصر الإمارات. وأضاف أن إمارة أبوظبي سوف تدخل التاريخ الثقافي وسيسجل اسمها في جميع الوثائق من خلال إطلاق هذا الإعلان. كما تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورشة عمل تستمر على مدار يومي السبت والأحد المقبلين، بهدف نشر الوعي بالتراث الإماراتي. وقال في تصريحات «للاتحاد» أمس على هامش الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث المعنوي: “إن الإماراتيين يدركون أهمية تراثهم الثقافي غير المادي ويعمل المسؤولون في مختلف القطاعات المعنية للحفاظ على هذا التراث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©