أحمد النجار (دبي)
حقق الممثل الهندي العالمي سلمان خان نجاحاً فاق التوقعات من خلاله فيلم الجديد «السلطان» الذي حطم رقماً قياسياً في شباك التذاكر عبر عرضه مؤخراً في دور العرض المحلية، محققاً أعلى نسبة إيرادات في تاريخ السينما الهندية، بلغت حتى الآن 160 مليار روبية، أي 10 ملايين دولار.
وتدور أحداث فيلم «سلطان» حول قصة المصارع الهندي سلطان علي خان الذي يفوز بالميدالية الذهبية للهند، ثم بعد ذلك يعتزل الرياضة، وحين يقرر العودة يبذل جهداً مضاعفاً بسبب كبر سنه لتحقيق هدفه ورغبة زوجته التي تتركه لفترة بسبب وفاة ابنهما ثم تحثه على الفوز من أجل حياته، ويشارك سلمان خان البطولة أنوشكا شارما وتولى إخراجه الهندي الشهير عباس علي ظافر.
تشويق ورومانسية
شهد العرض الخاص لفيلم «سلطان» حضوراً لافتاً من العائلات العربية إلى جانب العائلات الهندية والباكستانية، ورغم أن قصة الفيلم متداولة في أفلام عديدة، والتي تدور حول شاب يصل إلى العالمية في رياضة المصارعة، فإن حبكته وعناصره الدرامية أضفت عليه طابعاً مشوقاً ورومانسياً، حيث الموسيقى التصويرية المميزة ومشاهد الغناء والاستعراضات التي خدمت الفيلم وتناغمت مع أحداثه، وكانت مبررة أيضاً مع اللقطات الرومانسية بعكس أفلام هندية أخرى تكون الأغاني بعيدة تماماً عن جو القصة.
براعة المخرج
برع المخرج عباس علي ظافر، بمزج أحداث الفيلم ضمن سياق رومانسي يوحي للمشاهد بأنه أمام قصة إنسانية بامتياز تحركها العاطفة والرياضة وقوة الشغف ونشوة النصر، ورغم امتداد الفيلم لأكثر من 3 ساعات فإنه كان مشوقاً، حيث تعمد المخرج تكرار مشاهد الحركة و«الأكشن» التي حبست الأنفاس، واللمسات الروحانية من خلال صورة المسجد والمحراب وكلمات دينية، وأكدها بمشاهد مختلفة، ربما أراد بذلك تأكيد ارتباط القوة بأمور الدين، لا سيما أن الفيلم سيتابعه جمهور مختلف حول العالم.
انتصار على الألم
سلمان خان الذي تتميز قصص أفلامه بالتشويق والحماسة، ظهر بشكل جديد ومختلف عن جميع الأفلام التي جسدها في السابق، حيث لعب في «سلطان» دور البطل والفارس والمغامر والمحب ببراعة في الأداء والإمتاع، إلى جانب مشاهده الممتعة التي نقلت حوارات حزينة بأسلوب رومانسي حرك مشاعر المشاهد وانفعالاته.
رسالة نبيلة
حمل سمان على عاتقه تقديم رسالة من خلال فيلمه الجديد، حيث أقنع المشاهد بأن الحب يصنع البطولات، وأن العالمية حلم يمكن بلوغه لأي شخص عادي حتى لو جاء من قرية منسية في الريف، إلى جانب فكرة نبيلة جسدها الفيلم من خلال فراق بطليه وهما زوجان محترفان في رياضة المصارعة افترقا بسبب وفاة ابنهما ثم اجتمعا بعد مواقف حزينة وطريفة ليتعاهدا على الانتصار برغم قسوة الألم، وأعلنا بالنهاية تأسيس مشروع إنساني هو بنك الدم لأطفال قريتهما.
عدد اليوم
