«الأونروا» تشيد بمبادرات حمدان بن زايد لتخفيف معاناة الفلسطينيين

أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” بالمبادرات التي يضطلع بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، للحد من وطأة المعاناة الإنسانية على الفلسطينيين في الداخل والخارج. وأعرب فيليبو غراندي المفوض العام “للأونروا” عن تقدير المنظمة الدولية لجهود سموه في تحسين واقع الحياة في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في عدد من الدول العربية، مؤكداً أن مبادرات سموه تساهم بقوة في حشد الدعم والتأييد لقضايا اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات. وقال “إن تبني دولة الإمارات للمشاريع التنموية الحيوية على الساحة الفلسطينية يشجع المانحين الآخرين على حذو مبادراتها للنهوض بالخدمات الموجهة للشعب الفلسطيني الذي يواجه صعوبات إنسانية كثيرة”. جاء ذلك خلال استقبال أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر لمفوض عام “الأونروا” خلال مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر دبي للإغاثة والتطوير “ديهاد” الذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، بحضور الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالوكالة وبيتر فورد ممثل المفوض العام للأونروا. وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإنسانية المشتركة في فلسطين إلى جانب سير العمل في عدد من المشاريع التنموية داخل فلسطين وفي مخيمات سوريا ولبنان والتي تمولها هيئة الهلال الأحمر وتشرف على تنفيذها “الأونروا”، وأكد الجانبان عزمهما على المضي قدما في تعزيز شراكتهما من أجل مستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين. وتقدم مفوض عام الأونروا بعدد من المشاريع الجديدة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم داخل فلسطين وخارجها، معرباً عن أمله في أن تساهم الهيئة في تنفيذها استمراراً لدورها المتميز في تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز ظروفه الراهنة. وقال غراندي إن تحركات هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الساحة الفلسطينية وتلبية متطلباتها الإنسانية تساهم بقوة في توفير متطلبات الفلسطينيين الملحة والعاجلة. وأضاف أن مبادرات الهيئة تجاه اللاجئين الفلسطينيين عديدة وتتمثل في إعادة بناء مخيم جنين في الضفة الغربية، وإنشاء مدينة الشيخ خليفة في خان يونس وإعمار بيت حانون في قطاع غزة وتأهيل مخيمات النيرب ونهر البارد والبرج الشمالي في سوريا ولبنان. وأكد أن مشاريع الهيئة التنموية في فلسطين تعتبر علامة مضيئة في مسيرتها الحافلة بالكثير من الإشراقات الإنسانية، مشيرا إلى أنه لمس عن قرب جدوى البرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة في جميع المحافظات الفلسطينية ودورها في تحسين واقع الحياة لدى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني. وشدد غراندي على أن الهيئة تعتبر من المساندين الأساسيين والمناصرين لبرامج ومشاريع “الأونروا” داخل فلسطين وخارجها، موضحا أن منظمته تتطلع للمزيد من التعاون والشراكة مع الهيئة من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة للشعب الفلسطيني في الداخل وفي مخيمات الشتات. من جانبه، أكد أحمد حميد المزروعي حرص الهيئة على تعزيز برامجها ومشاريعها في فلسطين بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي يولي اهتماما كبيرا للأوضاع الإنسانية في فلسطين. وقال إن الهيئة استطاعت أن تترجم تطلعات القيادة الرشيدة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال مشاريعها التنموية وعملياتها الإغاثية للفلسطينيين والتي تجاوزت قيمتها حتى الآن 810 ملايين درهم، مشددا على أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الهيئة والأونروا مكنتهما من تعزيز شراكتهما الميدانية وإنجاز العديد من البرامج والمشاريع التي أحدثت نقلة كبيرة في مستوى الخدمات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات الحيوية. اتفاقيتا تعاون كانت هيئة الهلال الأحمر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” قد وقعتا اتفاقيتي تعاون لإعمار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتضمنت الاتفاقية الأولى بناء 343 وحدة سكنية بمخيم برج الشمالي وإعادة تأهيل البنية الحضرية للمخيم والتي من المتوقع أن يستفيد منها 10 آلاف لاجئ فلسطيني، فيما تضمنت الاتفاقية الثانية إنشاء 149 منزلا بمخيم نهر البارد. كما وقع الجانبان اتفاقية ثالثة لإعادة تأهيل مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتضمن المشروع إنشاء 140 وحدة سكنية تسع 670 لاجئا إلى جانب إنشاء مركز صحي يخدم 18 ألف لاجئ وتجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية والخدمات الضرورية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.