«الجبار».. يعيش على كوكب «زحل»

تامر عبد الحميد (أبوظبي) عاد الممثل العالمي سام ورثينجتون إلى أفلام الخيال العلمي، بعد أن حقق نجاحاً وشهرة فاقت كل التوقعات في فيلمه الشهير «أفاتار»، الذي عرض عام 2009، وكان بمثابة نقلة نوعية وتقنية في عالم سينما الخيال العلمي، حيث لعب سام بطولة ثلاثة أفلام دفعة واحدة عام 2016، هي: Hunter›s Prayer وThe Shack وHacksaw Ridge، ليقدم هذا العام فيلمه الجديد «الجبار» - The Titan، ويجسد فيه دور «ريك» الذي يتم تحويله إلى كائن غريب فائق القدرات. شارك في بطولة الفيلم، كل من سام ورثينجتون وتايلور شيلينج وتوم ويلنكسون وأجنيس دين وناتالي إيمانويل وكوري جونسون، وهو قصة أراش أميل وسيناريو وحوار ماكس هورويتز وإخراج لينارت راف، وتدور أحداثه حول «ريك جانسين» الذي لعب دوره سام ورثينجتون، طيار جوي بارع، يتم اختياره لتجربة عسكرية تهدف إلى تخليق كائن بشري قادر على التكيف مع ظروف بيئية مختلفة. تجارب صعبة تبدأ أحداث الفيلم بتعريف المشاهد عن حياة «ريك» العائلية والعملية، لاسيما أنه متزوج الدكتورة «آبي يانسن» التي تلعب دورها تايلور شيلينج، ولديه ابن، يتم ترشيحه من قبل جهة عسكرية مع مجموعة من المحترفين في مجالات عسكرية أخرى، لديهم قدرات بشرية تجعلهم يتحملون ظروفاًِ بيئية مختلفة، وذلك من أجل تخليق كائن بشري قادر على التكيف مع ظروف بيئة كوكب «زحل» المعروف باسم «Titan»، ويخضعون جميعاً لتجارب صعبة، ويتم حقنهم بمواد تعزز قدراتهم الجسدية على تحمل أسوأ الظروف البيئية. قدرات فائقة والبروفيسور«مارتن كولينجوود» الذي لعب دوره توم ويلنكسون هو المسؤول عن تجربة «الجبار» أو Titan، لتحويل البشر إلى كائنات فائقة القدرات، ومع تسلسل الأحداث تتكيف هذه المجموعة مع الأوضاع الجديدة مع عائلتهم، ويخصصون لهم مكاناً آمناً، ومنازل مجهزة بأحدث التقنيات، حتى يوفروا لعائلتهم حياة رغيدة. عنف ودموية ساهم الجيش الإسباني في الفيلم بتوفير 100 جندي و20 شاحنة، لتكون مشاركته الأولى على الإطلاق في فيلم دولي، حيث تبدأ بعض التغيرات الجسدية والنفسية الغريبة التي تظهر على الأشخاص الذين تم اختيارهم لتجربة «الجبار»، فبعضهم يتعرض للموت جراء عدم تحمل أجسادهم للمواد الكيميائية، والبعض الأخر يصابون بالعنف والدموية، ما يضطر إلى تدخل الجيش لقتل هؤلاء الذين فشلت التجربة معهم. خيال عملي جمع الفيلم بين الإثارة والدراما والخيال العلمي، فبعد أن لاحظت زوجة «ريك» التغيرات التي تحدث على زوجها، وما يتعرض له الأشخاص الآخرون، بدأ ينتابها حالة من الخوف على حياتها وحياة ابنها، واكتشفت فيما بعد أن هناك احتمالية كبيرة لفشل تجربة «الجبار» وتعرض زوجها للموت، فتحاول إنقاذه إلا أن الوقت يكون قد تأخر، بحسب ما قال لها البروفيسور«مارتن كولينجوود». كائنات فضائية ومع تسلسل الأحداث تنجح التجربة ويتحول «ريك»، ومعه فتاة أخرى بالفعل إلى كائن فائق القدرات للعيش على كوكب «Titan»، كأول بشري يستطيع تحمل الظروف المناخية هناك، حيث أصبحا أشبه بكائنات فضائية، ولكن كان للتجربة آثار جانبية خصوصاً على الفتاة الأخرى «تالي روثفورد»، التي لعب دورها ناتالي إيمانويل، حيث أصبحت أكثر عنف ودموية، ونال زوجها حتفه على أيديها، فيتدخل الجيش لقتلها، ليبقى «ريك» هو الشخص الوحيد المتبقي من المجموعة الذي نجحت معه التجربة، ويتم إرساله بالفعل إلى كوكب زحل «Titan» بمساعدة زوجته.