مكريستال يعرض خيارات للانتصار على «طالبان» وينتقد «بيروقراطية» البنتاجون

يستعد قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال لتقديم خيارات لصناع السياسة في محاولة لوقف انتصارات طالبان من بينها إرسال ما يتراوح بين 30 و40 ألف جندي ومدرب اضافيين حسب مسؤولين في وزارة الدفاع والكونجرس. ومن جهة أخرى ، اعرب مكريستال ، في مقابلة تلفزيونية عن أسفه للبيروقراطية البطيئة في وزارة الدفاع التي تعرقل جهوده في أفغانستان. وقال إنه فوجئ بقوة طالبان عندما تولى مهامه في يونيو الماضي . إلى ذلك ، أيد الجنرال البريطاني الأعلى رتبة في افغانستان في مقابلة صحفية طلب مكريستال ارسال تعزيزات للقوات الاجنبية من أجل القضاء على تمرد طالبان المتصاعد. واعتبر الجنرال جيم دوتون مساعد قائد القوة الدولية (ايساف) في أفغانستان ان الانتصار في الحرب هو «مجرد (مسألة) ميزان قوى». وسلم مكريستال طلبه الذي طال انتظاره لإرسال مزيد من القوات الى الجنرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة والاميرال جيمس ستافريديس القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا. ولكن البيت الابيض قال انه يريد مراجعة استراتيجية الحرب كلها قبل بحث طلب مكريستال. وصرح مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية(البنتاجون) بأن محتويات الطلب سرية. ولكنهم وصفوا الوثيقة بأنها تحليلية ولا تتضمن طلبات القادة فحسب وإنما ايضا خيارات مستوى القوات وتقييما للأخطار المرتبطة بكل خيار. وحث السناتور جون مكين في مقابلة مع محطة(ايه بي سي) امس الاول الرئيس باراك اوباما على اختيار ارسال ما بين 30 و40 ألف جندي. وصرح مسؤولون بأن مكريستال بحث ايضا ارسال اعداد أصغر من القوات معطيا اوباما بعض الخيارات للانتقاء من بينها. وستكون القوات التي يسعى مكريستال للحصول عليها جزءا من تعديل للاساليب الاميركية التي تشدد على تأمين المدنيين في المراكز السكانية للحد من سطوة تمرد طالبان . وفي تقييم متشائم جرى إعداده الشهر الماضي وتسرب لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة كتب مكريستال ان مهمته ستفشل اذا لم تعزز قواته التي تزيد حاليا عن 100 ألف جندي بينهم نحو 63 ألف أميركي. وصرح مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية بأن من المقرر عقد عدة اجتماعات في البيت الابيض بشأن استراتيجية الحرب الأسبوع المقبل. من جهة اخرى، اعرب مكريستال ، في مقابلة تلفزيونية امس الاول عن أسفه لبطء البيروقراطية في وزارة الدفاع ، ما يعرقل جهوده للتصدي لتمرد طالبان. وقال انه فوجئ بقوة طالبان عندما تولى مهامه في يونيو الماضي ، وكرر القول ان الاستراتيجية الوحيدة الملائمة في أفغانستان تقضي بكسب تأييد الأفغان. وفي اشارة إلى بطء وزارة الدفاع الأميركية في تعيين ضباط لتشكيل فريقه ، قال ان «وزير الدفاع روبرت جيتس يعتقد ان فترة من 12 إلى 18 شهرا ضرورية لحصول تغيير أساسي في افغانستان ، لكن عندما يحتاج الأمر إلى شهرين أو ثلاثة اشهر لاتخاذ القرار ، فإن ذلك يعرقل جهودنا كثيرا». ولاحظ الجنرال أيضا أن «كثافة العنف واتساعه في بعض المناطق الشمالية والغربية هما اكبر مما كنت أتصور». وكرر أيضا التحذير من خطر خسارة الحرب اذا ما اعتبر الناس قوات المهمة العسكرية التي يؤديها الحلف الأطلسي ، غزاة وخطرا على المدنيين. موضحا ان 265 مدنيا افغانيا قتلوا برصاص القوات الأميركية والحليفة في غضون الاشهر الاثني عشر الماضية. من جانبه ، ايد الجنرال البريطاني الأعلى رتبة في أفغانستان في مقابلة أمس مع صحيفة «تايمز» طلب مكريستال ارسال تعزيزات للقوات الأجنبية ، واعتبر الجنرال جيم دوتون مساعد قائد القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) ان الانتصار في الحرب هو «مجرد (مسألة) ميزان قوى». وأوضح «اذا كنتم ترغبون في التوصل الى نوع من الاستقرار على الامد البعيد فعليكم القيام بأكثر من دوريات جوية». وأيد بالتالي مكريستال الذي كان طالب بزيادة عدد الجنود للتصدي لتمرد طالبان.