الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: حرية العراق تهدد أنظمة تدعم «البعثيين»

المالكي: حرية العراق تهدد أنظمة تدعم «البعثيين»
29 سبتمبر 2009 00:46
صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن التغيير نحو الحرية والديمقراطية في بلاده يثير «الرعب» لدى «أنظمة» لم يحددها بالاسم اتهمها بتقديم الدعم للبعثيين. في حين أسفرت سلسلة من التفجيرات وقعت في أنحاء متفرقة من العراق أمس عن مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة 45 آخرين، منهية بذلك فترة من الهدوء النسبي عقب انتهاء شهر رمضان. وأوضح المالكي خلال زيارته مقر «شبكة الإعلام العراقي» الحكومية أن «التغيير نحو الديمقراطية والحرية في العراق محبب بالنسبة لنا لكنه مرعب بالنسبة لهم لأنه يهدد أنظمتهم». وتساءل «هل قام أحد من حزب البعث بتقديم اعتذار عن الأفعال التي قاموا بها، نجد عكس ذلك تماما ونجد من يحتضنهم للقيام بالإضرار بالشعب العراقي، ونراهم يتحركون بسهولة من خلال دول معينة حتى حصلت التفجيرات الأخيرة». وأضاف «كنا دائما ندعو إلى العلاقات الطيبة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكن لم نجد ذلك مجديا بل وجدنا بعض الدول تقف إلى جانبهم وهي تعرف كيف يتدربون للقيام بهذه الأعمال»، في إشارة الى سوريا. وأكد إن «العراق سيبقى دائما حريصا على العلاقات الطيبة مع جميع الدول، لكن لا علاقات مع الدول التي يذبح العراقيون بسببها». وقال ايضا إن تفجيرات الأربعاء الدامي كانت ضمن مخطط واسع هدفه إسقاط العملية السياسية في العراق برمتها. وأضاف أن العراق أراد التعامل مع هذا المخطط الإرهابي الذي استهدف إسقاط العملية السياسية العراقية، وفق الأساليب الدبلوماسية. وأوضح أن البعض لا يريد أن يرى عراقا حرا ديمقراطيا، فالعراق الجديد أرعب الآخرين ونحن نعرف كيف تدار الأمور في بعض الدول، لذلك أصبحت هذه الدول مرعوبة من الحرية التي نتمتع بها. وتابع إن رئيس الوزراء ليس من أثار قضية الأربعاء الدامي وإنما مجلس الوزراء، وهو من يحق له ذلك دستوريا. وأعلن المالكي أن قانون حماية الصحفيين أنجز من قبل مجلس الوزراء، وهو الآن لدى مجلس النواب، وعلى الإعلاميين الضغط لإنجازه من قبل البرلمان خلال الفترة المتبقية من عمره. أمنيا قال حسين علي الرائد بالشرطة في منطقة تقع غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار إن صهريج مياه ملغومة انفجر قرب نقطة لشرطة الطوارئ مما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الشرطة وإصابة عشرة آخرين. وأدى الهجوم إلى إحراق عدة سيارات كما أسفر عن تدمير المبنى. وقال جاسم محمد وهو شرطي كان في موقع الانفجار إن الصهريج أقبل فجأة نحو نقطة تفتيش ورفض سائقها التوقف وحطم الحاجز القريب من المبنى قبل أن يفجر نفسه، ومسؤولية هذه القوة هي حماية الطريق الدولية المؤدية إلى الأردن وسوريا. وفي وقت سابق من أمس قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة في حافلة صغيرة كانت متوجهة إلى بغداد انفجرت، مما أدى إلى مقتل ستة على الأقل من الركاب وإصابة خمسة آخرين في منطقة تقع إلى الشمال مباشرة من الديوانية بمحافظة القادسية. وقال عقيد بالشرطة في مكان الحادث إن «الانفجار وقع داخل حافلة قادمة من محافظة بابل إلى الديوانية، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى». وفي وقت لاحق وقعت سلسلة من التفجيرات في غرب بغداد حيث وقع انفجار ثم تلاه آخر في الوقت الذي تجمع فيه الناس في مكان الانفجار الأول، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم قائد كتيبة محلية من الجيش. وقالت مصادر أمنية في بغداد إن تسعة جنود أصيبوا في الهجوم على حي الغزالية لكن مصدرا ثانيا بالشرطة قال إن الانفجارين أسفرا عن إصابة 28 شخصا. وفي الموصل بمحافظة نينوى ذكرت الشرطة العراقية أن أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة قتلوا أمس وجرح اثنان آخران في حادثين منفصلين بضواحي المدينة. فيما قتلت امرأة برصاص مسلحين في منطقة وادي حجر. إلى ذلك اعتقلت قوة عراقية خاصة يرافقها مستشارون أميركيون أحد الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في قضية خطف وقتل فريق رياضي من الناشئين للعبة التايكواندو في الأنبار منتصف 2006. وأكد الجيش الأميركي أمس في بيان أن «قوة عراقية خاصة يرافقها مستشارون أميركيون اعتقلوا الخميس الماضي مشتبها به متورطا بخطف وقتل 13 من أعضاء فريق التايكواندو بالقرب من ناحية الخالدية شمال الفلوجة». وأوضح أن «أمرا قضائيا صادرا من محكمة تحقيق الكرمة شرق الفلوجة يقضي باعتقال المشتبه به لتورطه بخطف وقتل أعضاء الفريق». من جهتها طالبت عائلات القتلى القضاء العراقي بـ«القصاص من الجاني» فضلا عن السماح لها بمقابلته لمعرفة الدوافع. وقال جبار حسوني والد اللاعب علي جبار إن «مقتل الفريق أثار نقمة طائفية وأخذ الكثير يشتبهون بآخرين مما أسفر عن قتل الكثير من الأبرياء»
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©