الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة بأبوظبي تبدأ تحكيم الأعمال المشاركة في المسابقة البيئية

هيئة البيئة بأبوظبي تبدأ تحكيم الأعمال المشاركة في المسابقة البيئية
30 مارس 2013 00:24
هالة الخياط (أبوظبي) - بدأت هيئة البيئة في أبوظبي مرحلة تحكيم المشاركات في المسابقة البيئية للعام الحالي، حيث بدأت عملية توزيع الأعمال المشاركة على لجان التحكيم تمهيدا لإعلان نتائج المسابقة في مايو المقبل. وأوضحت رشا المدفعي مدير قسم المدارس المستدامة البيئية بالإنابة في هيئة البيئة أنه من المقرر أن تقوم لجنة تضم عدداً من المختصين من جهات حكومية وخاصة عدة بتقييم الأعمال المشاركة في المسابقة، حيث سيشهد شهر أبريل الحالي تقييم الأعمال العملية المتمثلة بحملات التوعية، والإعلان الموجه والمناظرات والأبحاث العلمية، حيث سيكون التحكيم أمام اللجنة، فيما الأعمال المكتوبة كالقصص والمقالات والأعمال الفنية كالرسومات سيبدأ توزيعها على المحكمين خلال الأيام المقبلة. وأشارت المدفعي إلى أن اختيار شعار «الاقتصاد الأخضر: هل هذا يعنيك؟» للمسابقة جاء نظراً للحاجة إلى التفكير بطريقة مختلفة حول مسؤولية المؤسسات والأفراد ودور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة من أجل المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد. ولفتت إلى أن استمرار سلوكيات استهلاك الأفراد للمياه والطاقة ستؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر الذي قد يؤدي إلى غرق العديد من المدن الساحلية في العالم، حيث من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر إلى سبعة أمتار خلال الخمسين عاماً المقبلة، ما يتطلب تغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، وجعل القطاعات الاقتصادية القائمة أكثر صديقة للبيئة. وأوضحت المدفعي أن المسابقة البيئية للعام الدراسي الحالي شهدت، كما هو العام الماضي مشاركات طلاب المدارس والجامعات من مختلف أرجاء الدولة وبمختلف المراحل التعليمية، في خطوة نحو تحفيز الطلاب لاكتساب المزيد من المعارف حول القضايا البيئية في دولة الإمارات بطريقة إبداعية تربوية مبتكرة. وأفادت بأنه تم التركيز هذا العام على القضايا البيئية الملحة بما في ذلك الاستثمار في الحــد من الانبعاثات الكربونية، وتلوث الهــواء، وتعزيز الطاقة وكفاءة الموارد في عملــيات الصناعة والإنتاج، مع تجنب فقدان التنــوع البيولوجي وحماية النــظام البيئي في الوقـــت ذاته. وإلى جانب القـــضايا التقليدية مثل الحـــفاظ على التنوع البيولوجي. وتسعى المسابقة لتركيز جهود المشاركين فيها على الحلول البيئية الجــديدة بما في ذلك ترشــيد استهلاك المياه، واستخدام الطاقة الشمــسية، والاستثــمار في التقنيات النظيفة. وتعود المسابقة مرة أخرى هذا العام بفئاتها المألوفة للمدارس التي تتضمن: الرسم والتلوين، والقصة القصيرة، والإنشاء والتعبير، وحملة التوعية، والبحث العلمي. كما تم طرح فئة جديدة لطلاب المرحلة الإعدادية: المناظرة. وستكون الفئات الخاصة بالجامعات هي الإعلان الموجه والمقال الصحفي. ويتكون المجتمع الإماراتي من 65% ممن هم دون سن الـ25 عاماً، وتسعى هيئة البيئة في أبوظبي من خلال هذه المبادرات التعليمية إلى نشر التوعية بالقضايا البيئية الملحة التي تواجه المجتمع حاليا. لا سيما أن جيل الأطفال والشباب هو الأساس الذي تبني عليه الدولة اقتصادها المستدام بما يحقق خدمة ورفاهية المجتمع، ويحد من مخاطر التأثير السلبي للإنسان على البيئية. وكانت الهيئة قد أطلقت المسابقة البيئية للمرة الأولى عام 2001 بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبرعاية شركة شل، بهدف زيادة الوعي البيئي بين طلبة المدارس وتعريفهم بالمشكلات البيئية ذات الأولوية في الدولة، بالإضافة إلى تفعيل دورهم في خدمة بيئتهم، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم وتقديم المقترحات للمشكلات البيئية التي تؤثر بشكل رئيسي في حياتهم وصحة مجتمعاتهم. ولقد صممت المسابقة البيئية السنوية بطريقة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة وقدراتهم، لتتلاءم مع المناهج الدراسية، حيث تستهدف الطلاب من رياض الأطفال إلى مرحلة المرحلة الجامعية. وقد أطلقت الهيئة عام 2010 موقعاً إلكترونياً للمسابقة البيئية السنوية؛ بهدف توسيع نطاق انتشارها وتعميمها على جميع طلبة المدارس والجامعات بالدولة، من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة، واستخدام الوسائل التربوية والتفاعلية المختلفة التي تشد انتباه الطالب، وتزوده بمعلومات مفيدة عن البيئة. ويضم الموقع أقساماً متنوعة تستعرض تاريخ المسابقة، وأهدافها وموضوعاتها، فضلاً عن مواد ومصادر تعليمية مفيدة للطلاب والمعلمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©