الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيرون وباليرمو ورودريجيز نكهة التانجو المحلية تتحدى نجوم أوروبا

فيرون وباليرمو ورودريجيز نكهة التانجو المحلية تتحدى نجوم أوروبا
28 مايو 2010 23:57
مرت 19 شهراً منذ تولي دييجو مارادونا مهمة تدريب منتخب بلاده، خاض خلالها 20 مباراة، واستدعى للمنتخب 108 لاعبين. ولكن هذه الأرقام ليست هي كل ما يجب معرفته، فقد أضاف إليها أسطورة الكرة الأرجنتينية مؤخراً رقماً جديداً لا ينبغي إغفاله إن ستة من لاعبي الفريق الذي سيخوض به منافسات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 هم من اللاعبين المحليين، وهو أكبر عدد من اللاعبين المحليين يشارك مع منتخب التانجو منذ بطولة فرنسا 1998. وأكد مارادونا بذلك ثقته في لاعبين لا يتمتعون بشهرة كبيرة، ويلعبون بعيداً عن سماء النجومية التي يتألق فيها زملاؤهم ممن يصولون ويجولون في الملاعب الأوروبية، فقد أعلن أن دييجو بوزو وأرييل جارسيه وكليمينتي رودريجيز وخوان سيباستيان فيرون ونيكولاس أوتاميندي ومارتن باليرمو سيتخلون في شهر يونيو المقبل عن قمصان أنديتهم كولون سانتا في وإستوديانتيس وفيليز سارسفيلد وبوكا جونيورز ليظهروا بألوان المنتخب، ثم قال “كل أرجنتيني لديه قائمته، ولكني وضعت قائمتي، وأموت من أجل اللاعبين الثلاثة والعشرين الذين اخترتهم”. ويزيد هذا العدد كثيراً عن الاثنين الذين اختارهم مارسيلو بييلسا في بطولة كوريا واليابان 2002 وعن الثلاثة الذين اصطحبهم خوسيه بيكرمان إلى ألمانيا منذ أربع سنوات، وهو لا شك موقف مختلف تماماً عما عاشه مارادونا في شبابه المتألق، فقد كان ماريو كيمبس هو الوحيد القادم من خارج الأرجنتين في عام 1978، بينما استدعى كارلوس بيلاردو ستة فقط من خارج البلاد في عام 1986. المختارون إذا كان من ينزلون أرض الملعب هم 11 لاعباً فقط، فلا أحد ينكر أن الأبطال يعتمدون دائماً على قاعدة قوية خارج الميدان. لذلك لا ينبغي أن نصاب بالدهشة عندما نرى معهم بعض اللاعبين الذين يعملون في صمت وهدوء وبلا كلل أو ملل. ومن أشهر هؤلاء وأكثرهم قرباً من الحصول على مكان بين الأحد عشر لاعباً الأساسيين خوان سيباستيان فيرون ونيكولاس أوتاميندي، وسيصل فيرون إلى جنوب أفريقيا وما زالت مرارة الخروج المبكر من بطولة كوريا واليابان 2002 تكدر صفوه، ولكنه واثق في الوقت نفسه من أنه مستعد وهو في الخامسة والثلاثين من العمر ليعوض ما فاته، أما أوتاميندي، الذي ظهر لأول مرة مع فريق فيليز سارسفيلد سنة 2008، فهو مدافع محنك يألف المباريات الدولية. وبعد أن كان ملاكماً هاوياً في صباه، أصبح ابن الاثنين والعشرين ربيعاً يأمل في الانتقال إلى أوروبا بعد إسدال الستار على بطولة جنوب أفريقيا مباشرة. ولكن ماذا عن الباقين؟ إن دييجو بوزو وأرييل جارسيه هما أقل اللاعبين شهرة على الساحة الدولية. وكلاهما من لاعبي نادي كولون سانتا في، ومدربهما هو أنطونيو محمد، اللاعب السابق والصديق الحالي لمارادونا. وسيكون حارس المرمى، الذي لعب مباراتين وديتين حتى الآن، هو الحارس الثالث للمنتخب بعد سيرجيو روميرو وماريانو أندوخار. أما جارسيه، فهو قادم لينافس على مركز الظهير الأيمن. وكان هذا المدافع البالغ من العمر 30 عاماً قد بدأ التخطيط ليسافر إلى جنوب أفريقيا قبل أن يحل شهر مايو، واشترى باقة سياحية لزيارة البلاد مع أصدقائه، ولم يكن يتخيل أنه بعد شهر واحد، وبعد أن شارك في مباراة ودية وحيدة ضد هايتي، سيكون أحد أفراد كتيبة مارادونا. وهو يقر قائلاً: “لم أستطع أن أصدق عندما قالوا لي إنني استدعيت للفريق. كثير من الناس يعتقدون أن المباريات الودية لا تفيد في شيء، أما نحن اللاعبين فنراهن على إظهار قدراتنا ليتم اختيارنا. إنها أكبر فرحة شعرت بها طوال مسيرتي.” ويرى المدرب أنه خيار يمكن الاعتماد عليه في جنوب أفريقيا: “من يتفاجأ باستدعائي لجارسيه هو شخص لا يرى مباريات كولون ولا يعرف حتى أين تقع سانتا في، يجب أن يكون المرء على معرفة”. ختم بوكا وإستوديانتس أحد اللاعبين القادمين لتعويض النقص في مركز ظهير الجنب، ذلك المركز الذي تتمتع البرازيل بوفرة فيمن يشغلونه، هو كليمينتي رودريجيز. فهذا اللاعب الذي ظهر لأول مرة مع الفئات الصغرى لنادي بوكا جونيورز ثم تألق في الآونة الأخيرة مع إستوديانتس لا بلاتا يستطيع اللعب في كل الجانبين، وسبق له تمثيل بلاده مع المنتخب الذي حصل على المركز الثاني في كوبا أميركا وكذلك مع المنتخب الأولمبي الذي فاز بذهبية أثينا 2004. وعند الحديث عن إستوديانتس وبوكا جونيورز لا يمكن إغفال ذكر مارتن باليرمو، فقد بدأ هداف البوكا الأول على مر التاريخ مسيرته بين صفوف إستوديانتيس، وهو أيضاً هداف المنتخب في عهد مارادونا برصيد خمسة أهداف. ويقول كابتن الأرجنتين خافيير ماسكيرانو في حقه: “مارتن هداف رائع، إنه وحش حقيقي، وأمام البيرو في التصفيات أنقذنا جميعاً، كان مدهشاً. أتمنى أن يكرر ذلك في جنوب أفريقيا”، ويضيف اللاعب نفسه الذي فضله مارادونا على لاعبين من وزن ليساندرو لوبيز ولوكاس باريوس: “إن أحلامي هائلة، وأعرف أنني قادر على تقديم المزيد”. ويختتم المدرب تحليله لاختياراته بقوله: “لقد قيل كل شيء عندما كنا ننظم مباريات الفريق المحلي، ولكن هذه القائمة هي التي تلخص نتائج تلك التجربة، الآن كلنا معاً، ولا يهم من يأتي من أين، لدي 23 لاعباً أرجنتينياً يريدون القتال حتى النهاية في جنوب أفريقيا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©