الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حكاية تبحث عن عنوان» جديد فاتحة الطايب

29 مارس 2012
محمد نجيم (الرباط) ـ صدر مؤخراً للباحثة الأكاديمية المغربية الدكتورة فاتحة الطايب مجموعة قصصية أولى، تحت عنوان “حكاية تبحث عن عنوان”، وتقع المجموعة في أربع وتسعين صفحة من القطع المتوسطة، وتضم عشر قصص. ونقرأ من قصة “الغربال السحري” تبرق عيونهم وهم يتحدثون عن المستقبل.. كان كل واحد منهم يرسم مستقبله بمنطق أن في الإمكان دائما صنع البديع.. شيء واحد كان يميز طارق عنهم: عطشه الغريب للانتصار... كان دائم البحث عن الانتصارات.. انتصار الفريق الوطني في مباراة دولية، حدث الأحداث. عندما لا يسعفه الفريق الوطني يلتفت إلى الفرق الجهوية، ينتقل من فريق إلى آخر إلى أن ينقذه انتصار عداء أو عداءة في ألعاب القوى.. حتى انتصاره في لعبة الضومينو يصيره حدثا. أما جائزة نوبل فقد أسكرته، كان يصم أذنيه عن النقاشات الدائرة حول ملابسات الجائزة وما يفتأ يردد: أريد أن أنظر الآن في عيني أستاذ العربية.. “ليس في الإمكان أبدع مما كان” يقول، هراء. ومن قصة “ ألغام بشرية” نقتطف: حينما صحت مبكرة على غير عادتها صبيحة ذلك الأحد ونظرت من الشرفة، غمرتها سعادة العيش في حي هادئ لطالما تمنت العيش فيه دون سواه وهي طالبة. انتزعتها من ذكرياتها وأحلامها ، ضرورة تهيئة البيت وإعداد الطعام للضيوف الذين سيزورونها لأول مرة. كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة زوالا، عندما قصدت أقرب فاكهاني لتتزود بما ينقصها من الفاكهة، تصحبها تحيات وابتسامات الجيران المهذبين الوديعين الذين قابلتهم في الطريق. قضت حوالي ثلث ساعة في شراء الفواكه وعادت أدراجها مسرعة، وهي تفكر في ضيوفها. عند رأس الزقاق اصطدمت بمشهد كان الحد الفاصل بين كل التاريخ الذي حاولت فيه إقناع نفسها بوجود مناطق آمنة يمكن الاحتماء بها، وترسخ قناعة أنها تسير في أرض ملغومة بالكامل ستنفجر وتفجرها في أي لحظة: صراخ هستيري، هراوات في اليد، قبضات ترتفع وتنزل... عنف... عنف جامح... شتائم..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©