الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 خطوات لنجاح قطاع الصناعات التحويلية

6 خطوات لنجاح قطاع الصناعات التحويلية
29 مايو 2017 12:29
يشهد واقع سوق الصناعات التحويلية حالياً جملةً من التحديات الراهنة بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أن هناك فرصاً يجب أن تستغلها الشركات جيّداً حتى تبقى في دائرة المنافسة. وعلى مدى العامين الماضيين، استطاعت «صناعات» والشركات التابعة لها النجاح في قطاع الصناعات التحويلية من خلال اتباع ست خطوات استراتيجية، والتي من شأنها أن تواصل تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة عالية في المنطقة. 1 - فرص التوريد والشراء يتسبب المناخ الاقتصادي الراهن في تشكيل قوة تفاوضية غير مسبوقة من الناحية الشرائية، أي أن هناك فرص توريد فريدة تحتاج إلى من يقتنصها. كما أن أسعار الخدمات والمواد من الشركات الموردة حالياً في تراجع، مما يوفر فرصة قيّمة أمام المشترين ويتيح لهم انتقاء أفضل المتوفر. على سبيل المثال، تواجه صادرات الآلات الصناعية من الأسواق الأجنبية، مثل دول الاتحاد الأوروبي والصين، موجة تراجع مما ساهم في انخفاض أسعارها، مقارنةً بالأعوام السابقة. كما تظهر فرص شراء معدات وآلات من الأسواق الألمانية والإيطالية التي تعد المراكز الرئيسية للتصنيع الأوروبي. 2 - التوسّع في الأسواق الخارجية نشأ عن تقلبات العملة فرص مواتية لتمويل المشاريع، لا سيّما عملة اليورو والين، وقد انعكس ذلك بالإيجاب على الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار الأميركي، حيث تعززت قيمته بقوّة خلال هذا العام. بالإضافة إلى أسعار الصرف المواتية حالياً، ترحب المصارف الأجنبية بإقراض الشركات بدولة الإمارات، رغم التباطؤ الاقتصادي القائم، ويرجع ذلك إلى تمتعها بإمكانات ومقومات نمو عالية. ويتمثّل خير نموذج على نجاح استراتيجية «صناعات» في الاستفادة من التمويل الدولي في شركة «الغربية للأنابيب»، وهو مشروع مشترك بقيمة 1.1 مليار درهم إمارتي. 3- انسيابية العمليات التشغيلية لكي تتمكن الشركات من مواجهة تحديات ضغط الأسعار وتقليل هوامش الربح، فيجب عليها أن تنظم وتعزز عملياتها التشغيلية لضمان تحقيق أقصى قدر من الكفاءة. وهذا ما نجحت في تحقيقه «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» التابعة لـ «صناعات» بطرق شتّى، إذ اتبعت سياسة حكيمة للتخفيف من حدة التباطؤ العالمي ضمن قطاع النفط والغاز، وذلك من خلال تعزيز العمليات التشغيلية. وتقوم «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» حالياً بتنفيذ عدد من المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة آسيا ككل، وقد اتبعت استراتيجية حكيمة في إدارة التكاليف ضمن سلسلة التوريد في ظل الفترة الحالية التي تشهد تباطؤاً في الصناعة. 4 - التوسّع في الأسواق الجديدة يمكن للشركات أن تنظر في إمكانية توسيع نطاق حضورها نحو أسواق جديدة تتمتع بآفاق نمو اقتصادي واعدة. وهذا ما قامت به «أغذية»، إحدى الشركات الرائدة في صناعة الأغذية والمشروبات التابعة لـ «صناعات»، وذلك من خلال قيامها بصفقات استراتيجية في الكويت والمملكة العربية السعودية والأسواق التي تتمتع بإمكانات نمو مستقبلية كبيرة. وفي عام 2016، وقّعت مجموعة «أغذية» اتفاقية شراء للاستحواذ على كامل حصص «مصنع دلتا للمياه المعبأة» والذي يتخذ من جدة مقراً له، بغرض تسريع خطوات تحقيق هدفها بتأسيس وجود فعلي متكامل في قطاع إنتاج المياه بالمملكة. فضلاً على ذلك، دخلت «أغذية» في مشروع مشترك مع شركة تصنيع كويتيّة، وذلك بهدف إنشاء مصنع لتعبئة المياه بالكويت، مما يمثّل خطوة أساسية ضمن استراتيجيتها للتوسّع إقليمياً. 5 - التخطيط طويل المدى على الرغم من أن التوقعات تشير إلى استمرار حالة التباطؤ الاقتصادي على المدى القصير، فإن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار واقتناص الفرص المحلية والإقليمية للمدى الطويل، ويجب أن تتخذ الشركات خطوات فورية للاستفادة من فروق الأسعار ومصادر التمويل وظروف الأسواق الراهنة لتحقيق مكاسب على المدى الطويل. ونحن على ثقة بأن التراجع الذي تشهده الصناعات الإقليمية حالياً سيتحسّن في المستقبل، لأنها وببساطة صناعات تمر بدورات مختلفة بطبيعتها. 6 - الاستثمار في الاقتصاد المحلي يجب أن تستثمر الشركات في تطوير المواهب المحلية التي تمثّل مستقبلنا ومستقبل دولة الإمارات. ولا شك أن السوق المحلي سيتعافى من الركود الحالي عاجلاً أم آجلاً، ولكن على الشركات التركيز على الاستثمار في المواهب المحلية في الوقت الحالي، لأنها ستلعب دوراً رائداً في دفع عجلة النمو بالمستقبل. وتفتخر «صناعات» بأن تكون مساهماً بارزاً في جهود تطوير المواهب المحلية، إذ استثمرت أكثر من 7.5 مليون درهم خلال العام 2016 في برامج ومبادرات التدريب والتطوير المخصصة لموظفيها، وذلك بهدف دعمهم بالمهارات الفنية والقيادية استعداداً للمستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©