«مهرجان أبوظبي» يقدم كلاسيكيات الموسيقى العربية وفن المقام

أبوظبي (الاتحاد) - قدّم “مهرجان أبوظبي” الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء امس الأول في قاعة المؤتمرات بقصر الإمارات، روائع من كلاسيكيات الطرب العربي الأصيل وفن المقام مع الفنان العراقي أنور أبو دراغ وفرقة “مقامات”. ويعد المقام على امتداد الوطن العربي من أنماط الموسيقى الشرقية التقليدية التي يتبع خلالها العازف عدداً من القواعد، وتوجد عدة قامات لكل واحد منها نمطه وإيقاعه المتفرد، ولطالما تغنى المطربون بالمقام على أنغام السنطور والذي يعتبر رديفاً لآلة البيانو، حيث إن كليهما يعتمد على النظام الموسيقي ذاته. أسس أنور أبو دراغ فرقة مقامات عام 2006 بغرض إحياء ونشر هذا النمط الشرقي للموسيقى والترويج له في أرجاء العالم، لما له من أهمية بالنسبة للتعريف بعراقة الحضارة العربية، خصوصاً أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” قد أدرجت موسيقى المقام ضمن قائمة التراث العالمي. ووجد على خشبة مسرح فندق قصر الإمارات إلى جوار أنور أبو دراغ خمسة من أعضاء فرقة “مقامات” هم عازف القانون حسن فالح، وعازف السنطور وسام أيوب العزاوي، وعازف العود أحمد حميد، وعازف الإيقاع فرات فاضل، ومهنّا هاشم الرجب عازف الكمان، وهم جميعاً أساتذة في اختصاصاتهم، حيث تخرجوا في معهد الدراسات النغمية وكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد في العراق. واصطحبت فرقة “مقامات” جمهور مهرجان أبوظبي في رحلة طربية عبر تراث الشرق الموسيقي العريق في مشهد عالمي تفاعلي بين الفنان والجمهور الذي ربما اختلفت ثقافاته، ولكن يقينا توحدت مسامعه وأحاسيسه حول مجموعة رائعة من أغاني المقام تضمنت “من وحي المقام” و”وين رايح وين” والليل” ومقام عجم وأغنية “يا غصن” وأم العيون السود” ومقام همايون وأغنية “فوق النخل فوق”. وتستمر فعاليات مهرجان أبوظبي 2012 الذي تقدمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون حتى السادس من أبريل المقبل.