الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المطربون يؤججون «حرب الجمال» في ساحل العاج

30 مارس 2013 00:20
أبيدجان (أ ف ب) - استعرت حرب الجمال في ساحل العاج بين مؤيدي معايير الجمال الغربية، ومحبي المعايير المحلية، الذين يفضلون مزيداً من الوزن هنا وهناك. ولأن الخلاف حول الجمال، فقد اشتعلت هذه الحرب بشكل جذاب أيضاً، وأوقد نيرانها المطربون. “برنسيس آمور” (أميرة الحب) هو الاسم الفني للمغنية الشابة “أهو نجيسان” التي أصدرت مؤخراً أغنية بعنوان “لا لا”، لتشجيع الشابات النحيفات ذوات القوام الرشيق! وقالت “برنسيس آمور” إنها غنت هذه الأغنية لأنها “لاحظت أن بعض الفتيات يشعرن بالخجل”، حتى أنهن “يشعرن بأنهن مرغمات على التصنع من خلال نفخ حمالات الصدر”. ولم يأت عنوان الأغنية “لالا” من فراغ، بل رداً على أحد أبرز فناني ساحل العاج، “مايواي” الذي أصدر أغنية بعنوان “لولو” للإشادة بالممتلئات مطلع العقد الماضي، ثم أعاد تحيتهن بأغنيته الجديدة “رولي موتو” التي حققت رواجاً كبيراً في أبيدجان مؤخراً. كما خاطب بضعة أوروبيين كانوا في حفلة أحياها نهاية العام الماضي بقوله “أنتم البيض تحبون أصحاب القوام المسطح والنحيف.. هنا، نحن نحبهن ممتلئات ومن أصحاب البنية القوية”. ولكن الانحياز الحقيقي لأحد الطرفين سيكون بالطبع في مسابقة ملكة جمال ساحل العاج. وقال فيكتور يابوبي رئيس اللجنة المنظمة للحفل “معايير الجمال لدينا دولية، فالطول يجب ألا يقل عن 168 سنتيمتراً وقياس الخصر لا يتجاوز 90 سنتيمتراً”. ورداً على اتهام باعتماد مقاييس جمالية غربية، قال إن “الفتيات يزددن نحافة” في أفريقيا. وأكد أن النحيفات يمثلن أداة “تسويقية” تسهم في الترويج للمنتجات. من جانبها، أعادت جمعية “روندومان بيل” (الجمال الممتلئ)، التي تأسست عام 2009، تنظيم مسابقة جمال خاصة بالممتلئات في 8 مارس الماضي، بمناسبة يوم المرأة العالمي بعد توقفها 7 سنوات. وقالت إيستيف ألكسندرين نججوران الفائزة بالمسابقة هذا العام، إنها تسعى إلى “تكريم المرأة الأفريقية الحقيقية”. وأوضحت الزوجة والأم وسيدة الأعمال (38 عاماً) أنها تريد أن تظهر للعالم أن اللواتي يشبهنها “جميلات” و”متصالحات مع أنفسهن”. وعلى أرض الواقع تعاني النحيفات أحكاماً مسبقة، وقالت ميشلين جو المرشحة لتمثيل منطقة أبويسو في مسابقة ملكة جمال ساحل العاج “أن تكون الفتاة نحيفة في مجتمعاتنا، فهذا يعني أنها مريضة أو تعاني سوء التغذية “. وفي المقابل، تعاني أيضاً الممتلئات صعوبات في الحصول على تقدير المجتمع. وقالت دجينيبا دوسو رئيسة الجمعية إن “هدف الجمعية هو حل عقدة النساء أصحاب البنية القوية اللواتي يتعرضن للتهكم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©