الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تنويع المنتج العقاري وتلبية الطلب على «المتوسطة» يضمن استدامة النمو

تنويع المنتج العقاري وتلبية الطلب على «المتوسطة» يضمن استدامة النمو
29 مايو 2017 13:26
حوار: سيف الشامسي كشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «أَرادَ» العقارية، أن قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في المشاريع العقارية الجديدة في الشارقة تبلغ مليار درهم خلال عام 2017، ما يعكس الثقة الكبير من قبل المستثمرين الأجانب في الفرص العقارية المجزية التي توفرها الإمارة. وقال الشيخ سلطان في حوار مع «الاتحاد»، إن الشارقة باتت تلبي الطلب المرتفع على عقارات الدخل المتوسط، مؤكداً أن توفير المشروعات التي توفر هذه الفئة من العقارات يضمن استدامة نمو القطاع، ويضمن استقرار الأسعار. وأضاف، بمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من مشروع نسمة العقاري التابع للمجموعة، أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» قدر قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي في الإمارة بنحو مليار درهم في عام 2017، بنمو 15%، مقارنة بعام 2016، الأمر الذي يعد دليلاً واضحاً على أن الشارقة أصبحت وجهة مفضلة ليس فقط للشركات الخارجية التي تتطلع للتوسع في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً للمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من تغييرات البيئة التشريعية التي دخلت حيز التنفيذ قبل ثلاث سنوات، والتي سمحت لمجموعة واسعة من المستثمرين الأجانب بامتلاك العقارات هنا. وأوضح: «أصدرت حكومة الشارقة في العام 2014 قراراً تاريخياً يقضي بإعطاء حق الانتفاع العقاري الذي يتيح للأجانب استخدام العقارات لمدة 100 عام، الأمر الذي مثّل انطلاقة قوية وواثقة لإحداث تغيير إيجابي مهم في القطاع، وفي السابق، كان هذا الحق مقتصراً على الخليجيين والبعض من العرب والآسيويين بموجب إذن خاص. ويحق للعرب من دول مجلس التعاون الخليجي شراء العقارات على أساس التملك الحر، في حين أن الوافدين قد يشترون عقود إيجار لمدة 100 سنة في مناطق معينة من الشارقة، مثل مدينة تلال ومساكن نسمة». وتابع الشيخ سلطان: «ولا شك أن القوانين المعمول بها حالياً تضمن بوضوح حقوق جميع الأطراف المعنية، من المطورين إلى المستثمرين، وبصفة عامة، ظل سوق العقارات في الشارقة مستقراً على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك، على الرغم من الأزمة المالية العالمية وسلسلة من القضايا الأخرى التي أدت إلى تقلبات عدة في أسواق أخرى في الشرق الأوسط. والإقبال الكثيف الذي لمسناه من المستثمرين في المرحلة الأولى من مشروع نسمة دليل على أن مشروعنا يعد وجهة استثمار ثابتة ومستقرة، كما أن يؤكد المكانة الاستثمارية الرائدة لإمارة الشارقة». وأفاد: «لا شك أن الفرص وافرة في الشارقة، وتمتاز بموقع استراتيجي كملتقى بين الإمارات الأخرى، إضافة إلى التوازن بين التاريخ العريق والحداثة، كما يمتاز القطاع العقاري في دولة الإمارات بإطار تنظيمي صلب يحظر الممارسات التي تؤثر سلباً على السوق مثل المضاربات العقارية غير المنظمة». وبين الشيخ سلطان: «على الرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية، فإن استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية في الفترة التي تسبق معرض إكسبو 2020، إضافة إلى مشاريع توسيع البنى التحتية القائمة، ستستمر في دفع عجلة الاقتصاد والسوق العقارية». توازن بين الطلب والعرض وقال الشيخ سلطان: «من خلال رؤيتنا لتوجه السوق وتواصلنا المستمر مع المستثمرين وأصحاب الشأن في السوق العقاري، نحن على ثقة أن عام 2017 سيكون محطة مهمة للمشهد العقاري في الإمارة، نتيجة التنظيمات والتشريعات التي استحدثت منذ عام 2014، وتشير التوقعات إلى أن المؤشرات الإيجابية يجب أن تترجم لازدياد في الطلب على المشاريع السكنية التي تستهدف السوق المتوسطة وفرصاً جاذبة للاستثمار في القطاع المزدهر، والمشاريع الحالية على سبيل المثال (مدينة تلال) و(مشروع نسمة) تؤكد على الاهتمام وعلى دور المشاريع نفسها بدفع عجلة التطوير العقاري وجذب المطورين العقاريين». وأضاف: «كما أن التوازن بين العرض والطلب في الشارقة زاد من ثقة المستثمرين لامتلاك منازل وعقارات في الإمارة، ما جعل الشارقة الأقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، وحافظ السوق على أسعاره المعقولة، وقد شهد نمواً تصاعدياً، خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية». توقعات إيجابية وبين الشيخ سلطان أن من المتوقع أن تسجل معدلات النمو زيادة، في ظل تبني الموازنة العامة لعام 2017 العديد من الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي، وجاء أبرزها بخصوص الاستثمار في البنية التحتية، الأمر الذي يسرّع عجلة التنويع الاقتصادي عبر بناء مجتمعات حضرية تجذب القاطنين والزوار والعاملين من داخل دولة الإمارات وخارجها. وقال: إن السوق العقاري بلغ مستويات الذروة حتى عام 2008، ومن الصعب تسجيل معدلات النمو السابقة، إذ يشهد السوق حالياً مستويات أكثر استقراراً وأكثر استدامة، مبيناً أن السنوات الماضية سجلت طلباً كبيراً على شريحة العقارات المتوسطة، وهو ما كان لا يراعى وقت الطفرة، إلا أنه في الفترة الأخيرة قدم القطاع العقاري مشروعات حقيقية تلبي الطلب على هذه الفئة من العقارات. وبين أن «الشارقة باتت تركز بشكل كبير على المشروعات العقارية التي تلبي الطلب على شريحة الإسكان المتوسط، وتقدم منتجات عقارية تتمتع بتنوع كبير وأسعار مناسبة، ونحن ماضون في خططنا المستقبلية لهذه الفئة». وتابع: نشأت شركة «أَرادَ» كوليدة حاجة ملحة لشركة تطوير عقاري تأخذ على عاتقها مهمة تلبية حاجات المستهلك لمجتمعات حضرية في الشارقة، وفيما تشكل زيادة العرض للمشاريع السكنية في أماكن أخرى إشكالية في السوق، حافظت الشارقة على هذا التوازن لوقت طويل. ولقد لمسنا حاجة المستهلكين والمستثمرين لمشاريع تتوجه للسوق المتوسط، فأتى التعاون لإطلاق مشاريع تحمل علامة «أَرادَ» التجارية وتقديم منازل توفر أسلوب حياة فخم. تأثير النفط وحول تأثير انخفاض أسعار النفط على السوق العقاري في الدولة، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: التباطؤ الاقتصادي الكلي الذي نشهده حالياً، أثر على معظم القطاعات، وهذا جزء من الدورة الاقتصادية الطبيعية. ولكننا على ثقة أن الطلب على ما نقدمه من مشاريع سكنية توفر أسلوب الحياة الفخم بأسعار معقولة، إضافة إلى خبرتنا المشتركة، تمكننا من تخطي هذه الظروف. وأضاف: أرادت (أَرادَ) تلبية حاجات السوق العقاري المتوسّط الآخذ في التوسّع، وبذلك نواصل الالتزام في ترسيخ إمارة الشارقة على خريطة الاستثمار العقاري المحلي والعالمي. ومن المشجع أن الحكومة قد خصصت 30% من الموازنة التي قدرها 22 مليار درهم للمشاريع، بالمقارنة مع 7% من موازنة العام الماضي، مما يعد بفرص جدية في القطاع العقاري. طلب متزايد على المرحلة الأولى بمشروع «نسمة» الشارقة (الاتحاد) قال الشيخ سلطان بن أحمد، إن تطوير مشروع نسمه العقاري، جاء في إطار نظرة الشركة للحاجة إلى مجمّعات حضرية في الشارقة. وأضاف: أردنا أن يكون «نسمة» مجمّعاً سكنياً نضع من خلاله مجموعة من المنتجات السكنية المختلفة بمتناول الجميع، بغض النظر عن مستوى الدخل الفردي، بما يراعي طموحات المستثمرين الذين يسعون إلى اقتناء منازل توفر أسلوب حياة فخم، ولا شك أن الإقبال الكثيف على المرحلة الأولى من مساكن نسمة خير دليل على الطلب من السوق المتوسط الآخذ بالتوسع. ويُتوقّع الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نسمة السكني في أواخر عام 2018. ويضمّ ما مجموعه 800 فيلا ومنزل «تاون هاوس» معاصر تسلّم على أربع مراحل، وتضمّ باقة من المرافق المجتمعية الخاصة في قلب ملتقًى ثقافي وتجاري، إضافة إلى هذه المميزات كافة. وأضاف: نقّدم أسعاراً مدروسة وخطط تسديد تراعي مختلف الإمكانيات، ليستطيع السكان والمستثمرون الاستفادة ونيل فرص امتلاك منزلهم الخاص في نسمة، ونحن على ثقة بأن المجمّعات الحضرية الأنجح هي تلك التي تتوجه إلى جميع أطياف المجتمع، من شأن المشروع أن يشكّل عنواناً للتصميم الذكي، بحيث يضمن مساحة معيشة تتسم بالخصوصية، كما يضمن بيئة تفاعلية رائعة نستخدم فيها أحدث تكنولوجيا البناء والتصميم لتحقيق الاستفادة القصوى من التهوية الطبيعية والإضاءة، ومساعدة السكان على التوفير والحدّ من قيمة فواتير الكهرباء والتكييف. وبالإضافة إلى ذلك، تمّ تخصيص 50% من المخطّط الرئيس للمرافق المجتمعية، ويشمل المشروع 13 فداناً من الحدائق الخضراء المنسّقة التي تضمّ مسارات للدراجات الهوائية والركض ومناطق فسيحة لألعاب الصغار، ومركزاً متعدّد الاستخدامات مع منشآت رياضية وترفيهية، ومدرسة دولية. كما يبدأ العمل على بناء «نسمة سكوير»، مركز التسوّق الخاص بالمشروع السكني، في يوليو؛ إذ سيجري تطوير المرافق الأخرى في مشروع نسمة السكني بالتزامن مع بيع المنازل. وحول تعاون مجموعة بسمة مع مجموعه kbw السعودية في تنفيذ مشاريع مشتركة من خلال إطلاق شركة «أراد»، قال: إن التعاون بين مجموعة بسمة وKBW للاستثمارات مبني على المصداقية والموثوقية التي من شأنها ضمان التسليم وتوفير راحة البال لجميع المستثمرين، ونطمح للشركة أن تكون علامة تجارية تتّسم بالالتزام بتقديم أعلى معايير الجودة والقيمة الفعلية التي سيحصل عليها المستخدم النهائي. وكدليل على إرادتنا لتلبية احتياجات السوق، أعلنا عن مشروع نسمة بعد أشهر قليلة على إطلاق شركة «أَرادَ» وتجاوباً لهذا شهدنا إقبالاً كثيفاً من المستثمرين. ولا شك أننا نعد المشترين بالمزيد من المشاريع التي تلبي حاجاتهم وتطلعاتهم الاستثمارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©