السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار عسكري إسرائيلي تحسباً لمواجهات «يوم الأرض»

استنفار عسكري إسرائيلي تحسباً لمواجهات «يوم الأرض»
30 مارس 2013 00:05
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- نشر الجيش الإسرائيلي امس تعزيزات ضخمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تحسبا لتظاهرات ينظمها الفلسطينيون اليوم السبت بمناسبة “يوم الأرض”. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إنه “تم نشر تعزيزات من آلاف الشرطيين في القدس ولا سيما البلدة القديمة لمنع حصول بلبلة”، وبالقرب من الحواجز الرئيسية على الطرقات التي تربط الضفة الغربية بالقدس. وتابعت المتحدثة انه تم نشر هذه القوات “اثر ورود معلومات تفيد بأن مجموعات من الفلسطينيين تستعد لتنظيم تظاهرات عنيفة” في ذكرى “يوم الأرض”. ومن المقرر تسيير تظاهرات في عدد من البلدات العربية بمناسبة هذه الذكرى. ويحيي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كل سنة في يوم الأرض ذكرى ستة فلسطينيين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976، في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية. وأفاد ضابط إسرائيلي بنشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية. وأوضح أن “مجرد وجود هذه القوات غالبا ما يكون له تأثير رادع. وفي حال حصول تظاهرات عنيفة، فإن قوات الأمن التي اتخذت مواقع على الأرض لديها تفوق مؤكد على مثيري الشغب”. واندلعت مصادمات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال عندما تظاهر المحتجون في الضفة الغربية قبل يوم من الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض. ونظم نشطاء فلسطينيون وأجانب المسيرة بين خمس قرى تقع في تلال جنوب الخليل. وهذه القرى معرضة لخطر الفصل عن باقي الضفة الغربية في حالة مضي الاستيطان الإسرائيلي المزمع في الضفة الغربية وبناء الجدار العازل قدما. وتحول ما كان يفترض أنها مسيرة سلمية إلى اشتباكات عندما واجه الجنود الإسرائيليون المتظاهرين ومنعوهم من الوصول إلى طريق محلي، وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الحشد واعتقلت عدة أشخاص. إلى ذلك، أدى آلاف الفلسطينيين من القدس وأراضي عام 48 صلاة الجمعة امس في الشوارع القريبة من بوابات القدس القديمة، بعد منع قوات الاحتلال الإسرائيلي من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول البلدة القديمة وأداء الجمعة في رحاب الأقصى المبارك. وتضمنت إجراءات الاحتلال نصب الحواجز العسكرية والمتاريس الشرطية على بوابات القدس القديمة وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية، وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة، ونشر الآلاف من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة وحرس حدود الاحتلال، في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المُفضية إلى المسجد الأقصى وباحة حائط البراق. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس محافظة جنين واعتقلت شابا فلسطينيا. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بعد أن دهمت منزله في الحي الشرقي من مدينة جنين، مضيفة أن قوات الاحتلال دهمت عدة أحياء في المدينة ومارست العديد من الأعمال الاستفزازية ضد الفلسطينيين. كما اقتلع مستوطنون يهود امس 200 شتلة زيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في البلدة أحمد صلاح أن المستوطنين اقتلعوا شتلات الزيتون في منطقة المصطاصي المقابلة لمستوطنة دانيال الجاثمة على أراضي بلدة الخضر. واعتقلت قوات الاحتلال عضو المجلس الثوري لحركة فتح هيثم عرار، وأصابت العشرات بالاختناق، خلال قمعها مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية شمال غربي مدينة نابلس بالضفة الغربية. وكان المئات من أهالي سبسطية والقرى المجاورة لها شاركوا في مسيرة سلمية نظمتها لجنة مقاومة الاستيطان في سبسطية، احتجاجا على اجراءات الاحتلال، وهجمات المستوطنين على أراضيهم قبل أن تحاصر قوات كبيرة من جيش الاحتلال المسيرة وتفرقها بالقوة. وقال شهود عيان إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق إثر إطلاق الجنود أعدادا كبيرة من قنابل الغاز صوبهم، قرب مستوطنة «شافي شومرون». فيما اصيب احد المحتجين برصاصة مطاطية باليد. وشهدت المسيرة عراكا بالأيدي بين بعض الشبان وجنود الاحتلال الذين احتجزوا شابين، قبل أن يتمكن السكان من تحريرهما. وأصيب متضامن بجروح والعشرات من الفلسطينيين بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، جراء اطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©