السراج يبحث مع سلامة جهود عقد المؤتمر الوطني الليبي

طرابلس، بروكسل (وكالات) زار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، بعثة الأمم المتحدة للدعم بمقرها بالعاصمة طرابلس، حيث اجتمع مع رئيس البعثة غسان سلامة ورؤساء الأقسام. وتناول الاجتماع مستجدات الوضع السياسي، وأطلع المندوب الأممي السراج عل نتائج اتصالاته وجهوده لعقد المؤتمر الوطني الجامع الذي اقترحه كمرحلة من مراحل المبادرة التي أطلقها لحل الأزمة الليبية. من جانبه، جدد السراج دعمه لجهود المبعوث الأممي وأعضاء البعثة، وما يتخذه من خطوات وفقاً للاتفاق السياسي، وحسب بنود خريطة الطريق التي طرحها لتحقيق الاستقرار في ليبيا وبناء دولة القانون والمؤسسات. من جانب آخر، أوصت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمس مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية ودائرة العمل الخارجية الأوروبية بممارسة ضغط من أجل إجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية عام 2018. وأكدت اللجنة في توصيات أقرتها بالإجماع عقب جلسة لمناقشة الوضع في ليبيا دعمها القوي لخطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، وحثت على اتخاذ إجراءات انتقالية قبل الانتخابات لتعزيز شرعية الحكومة الجديدة. كما أعربت عن دعمها المؤتمر الوطني الذي عقد في ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف الليبية حول خطوات إتمام عملية الانتقال الديمقراطية. وفي سياق متصل شددت اللجنة على ضرورة حماية المهاجرين واللاجئين في ليبيا وتحسين ظروف احتجازهم. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الأوروبي بالكامل على النص النهائي للتوصيات في دورته التي ستعقد في ستراسبورغ في مايو المقبل. إلى ذلك، أجرى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح محادثات مع مسؤولين مغاربة تمحورت حول تطبيق اتفاق «الصخيرات» لحل الأزمة الليبية. وقال المشري للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس المستشارين المغربي حكيم بنشماس، إن زيارته للمغرب ولقاءه بالمسؤولين المغاربة تأتي في إطار البحث عن حلول «لبعض القضايا العالقة» بخصوص اتفاق «الصخيرات»، مشيداً بدور المغرب في تحقيق التوافق بين أطراف الأزمة الليبية. وأوضح أنه سيلتقي خلال زيارته المغرب رئيس مجلس النواب الليبي لبحث آلية خاصة باختيار مجلس رئاسي فعال، كما سيبحث معه، حسب قوله، إمكانية تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى ثلاثة أعضاء بدلا من تسعة أعضاء حالياً. من جانبه، اعتبر صالح في تصريح صحفي أدلى به عقب لقائه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة أن اتفاق «الصخيرات» يظل الإطار المناسب لتسوية الخلاف بين فرقاء الأزمة الليبية، مع إمكانية إدخال تعديلات عليه ليستجيب لتطلعات كافة الفرقاء. كما أشاد في لقاء آخر جمعة برئيس مجلس النواب المغربي لحبيب المالكي بجهود المغرب في دعم مساعي المصالحة بين فرقاء الأزمة الليبية.