قمة مصرية - فلسطينية الأحد المقبل

تعقد يوم الاحد المقبل في القاهرة، قمة بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، لبحث آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية وآخر ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية حول القضايا النهائية لعملية السلام· وقال نبيل عمرو سفير دولة فلسطين في القاهرة الذي أعلن ذلك، أن عباس سيطلع مبارك على آخر ماوصلت إليه المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية حول القضايا الست الخاصة بالمرحلة النهائية لعملية السلام ،لتنسيق المواقف خاصة قبيل الاجتماع الثلاثي الأميركي -الإسرائيلي -الفلسطيني الذي سيعقد في واشنطن في الثلاثين من الشهر الجاري· وأضاف أن عباس سيطلع مبارك أيضا ،على نتائج اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قبل ايام،ونتائج اجتماعه مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط ،ونتائج لقائه مع مرشح الرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي باراك أوباما أمس الأول · كما يبحث عباس مع مبارك ،جهود مصر لفك الحصار وتثبيت التهدئة في قطاع غزة ،ومساعيها لتوحيد الصف الفلسطيني والتفاصيل الدقيقة للحوار الوطني الفلسطيني الذي سترعاه وتستضيفه مصر قريبا ، من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي التي تشهدها الاراضي الفلسطينية فى هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية''· وكان عباس قد أعلن مساء الاربعاء، أن مصر سترعي حوارا وطنيا فلسطينيا يقوم على أساس المبادرة اليمنية للمصالحة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' دون أن يحدد موعدا لانطلاق هذا الحوار· وكان عباس يتحدث الى الصحفيين بعد زيارته منزل السفير المصري أشرف عقل في رام الله لتقديم التهاني الى مصر لمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو· وأضاف ''ان الحوار الوطني سيقوم على أساس المبادرة العربية التي أساسها يمنية، وهو سيبدأ إن شاء الله في مصر وهي التي سترعاه''· وتابع ''بعد ذلك سينتقل الحوار إلى رعاية الجامعة العربية، وفي القريب العاجل سنقوم بزيارة إلى مصر خلال يومين أو ثلاثة، لمناقشة هذا الموضوع مع فخامة الرئيس المصري حسني مبارك، ونؤكد أن الموضوع بأيد أمينة، ومصر سترعاه وسيصل إلى بر الأمان''· وأشار عباس إلى الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك ''يوجه إهانات لقوات الأمن الفلسطينية، ويتم بلا أي سبب أو مبرر''· وأشار إلى معاناة السلطة الفلسطينية من أزمة اقتصادية ''حقيقية''، وقال ''السبب ان الموازنة الفلسطينية ستواجه صعوبات في الأسابيع القليلة المقبلة، لذلك نحن نتوجه إلى الدول الداعمة، أن تسارع إلى دعم الميزانية الفلسطينية حتى نتمكن من مواجهة الأعباء''· وتابع ''معروف ان ميزانيتنا يدفع منها 58% لقطاع غزة ويدفع ل 77 ألف موظف، وهذا لا نقوله منة، بل واجب وبالتالي هذه الميزانية يجب ان تستمر، ونقول لجميع من التزموا بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ان يقدموا التزاماتهم''