الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي: فشل الحلول العسكرية في سوريا

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي: فشل الحلول العسكرية في سوريا
25 ابريل 2018 02:26
بروكسل (وكالات) أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمس أن المكاسب التي حققتها دمشق وحلفاؤها على الأرض في الحرب السورية لا تقرب البلاد من السلام، وأن الحل السياسي طريق وحيد للخروج من الأزمة السورية. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع موجيريني «نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس». وحض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في منطقة ادلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح ان تكون الهدف المقبل للنظام السوري. وقال دي ميستورا إن ادلب قد تواجه نفس مصير حلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا أواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع أبريل الحالي. وأوضح «كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في ادلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2.5 مليون شخص». وأضاف «بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم إرهابيين، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون(...) لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ألا تتحول ادلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً». وقال دي ميستورا إن الخلوة التي دعي إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا، خفضت «درجة الحرارة»، لكنها فشلت في التوصل إلى حل سياسي. وقال «بعد اسبوعين من اللقاءات المكثفة والمتوترة للغاية كانت هناك ضرورة مرة اخرى لخفض درجة الحرارة». وأضاف «لكن هل أسفر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن إزاء سوريا أو تجنبه؟ لا. انها أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة». وأضاف «هل انخفضت درجة الحرارة وساد الفهم بأن هناك قضايا مشتركة نواجهها جميعا؟ نعم». ومن جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إن الحل السياسي طريق وحيد للخروج من الأزمة السورية، مؤكدة أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره. وأضافت «سوريا ليست لعبة سياسية?? ?.. وعلى السوريين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم». وأكدت أن «الحل السياسي والمفاوضات هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا». كما أشارت موجيريني إلى ضرورة استئناف محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن. وكان قد بدأ أمس في بروكسل مؤتمر للهيئات المانحة على أمل تقديم مساعدات لخمسة ملايين لاجئ سوري يقيمون في دول مجاورة و6.1 مليون نازح داخل البلاد، بينهم 250 ألفا محاصرون في مناطق نزاع. وشدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي رئيس المؤتمر الذي يستمر يومين مع الأمم المتحدة على أن «وعود الهبات ستكون مؤشرا للالتزام الدولي» في الاجتماع السنوي السابع حول مستقبل سوريا الذي تشارك فيه دول مانحة ومنظمات غير حكومية ووكالات تابعة للامم المتحدة. وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن «مجمل وعود الهبات بلغ 5.6 مليار يورو من بينها 3.7 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع السادس في 2017. نأمل تحقيق نتيجة أفضل في 2018». وأوضح الاتحاد الأوروبي انه تم جمع ما مجموعه 7.5 مليارات دولار من الهبات لسوريا في 2017. ويشارك نحو 85 وفدا في الاجتماع لكن الانظار ستتجه إلى ممثلي روسيا وايران الداعمتين للنظام السوري الغائب عن المؤتمر على غرار المعارضة. وقالت الأمم المتحدة انها لم تحصل هذه السنة سوى على اقل من ربع المبلغ الذي طلبته للأعمال الإنسانية في سوريا، اذ تلقت اقل من 800 مليون دولار من اصل 3.5 مليار دولار تحتاج اليها. وصرح مارك لوفتشوك رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «بالموارد التي يمكن ان نتوقع الحصول عليها هذا العام لا يمكننا حتى تلبية كل الاحتياجات الملحة». وأضاف «اهتمامنا الان هو أن يكون التركيز على الـ5.6 مليون شخص المحتاجين إلى مساعدات ملحة داخل سوريا». ويقول الاتحاد الأوروبي ان هناك 6.1 مليون نازح داخل سوريا بينما فر أكثر من خمسة ملايين آخرين من المعارك ويحتاج نحو 13 مليون شخص إلى مساعدات. وقال لوفتشوك ان «حدة الأزمة الإنسانية تصاعدت مرة أخرى في 2018» مع نزوح أكثر من 700 ألف شخص منذ بداية العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©