السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تسعى جاهدة لجذب السائحين

اليونان تسعى جاهدة لجذب السائحين
28 مايو 2010 23:20
انشغلت ماريا كانيلوبولو موظفة الاستقبال بأحد الفنادق بشطب الأسماء من سجل شبه فارغ من الحاجزين منذ شهدت احتجاجات العمال أعمال عنف هذا الشهر وانتهت بمقتل ثلاثة. وقالت كانيلوبولو (45 عاماً) في بهو الاستقبال الفارغ لفندق نيفلي المكون من 18 غرفة في منطقة بالكا السياحية «أشعر بالقلق. في اليونان كل ما لدينا السياحة والبحر والطقس، الناس الذين يدمرون لا يفهمون هذا». وألغيت نحو 27 ألف ليلة في فنادق اليونان بعد مسيرة الخامس من مايو مما هدد مورداً ضرورياً لمساعدة اليونان في الخروج من أزمة الديون الطاحنة. وتعتمد اليونان على السياحة في نحو خمس اقتصادها وقيمته 240 مليار يورو ويعمل واحد من كل خمسة بالصناعة. لكن حتى مع جاذبية آلاف الجزر التي تمتلكها ومياهها اللازوردية الصافية انخفض سعر كل شيء بسبب تراجع اليورو وأصبح تسويق اليونان صعباً لأن الزائرين المحتملين يحجمون عن الزيارة بسبب الإضرابات المتكررة التي لا يمكن التنبؤ بها وصور الاشتباكات العنيفة في المسيرات المناهضة لإجراءات التقشف. وتزخر مواقع السفر الإلكترونية بأسئلة من مسافرين قلقين يتساءلون عما إذا كان عليهم تغيير أو إلغاء حجوزاتهم. وفي أحد التعليقات على موقع تريب ادفايزور دوت كوم على الإنترنت «بما أننا سنحضر أطفالنا معنا فإنني أعيد التفكير بجدية في خططنا، لا أريد أن أقلق على أطفالي أو ما إذا كان سيحدث إزعاج». وغرقت اليونان إحدى دول منطقة اليورو في أزمتها بعد أن كشفت في أكتوبر عن أن نسبة العجز لديها ستكون أكثر من ضعف التوقعات السابقة مما أثار قلق الأسواق في أنحاء العالم وهدد اليورو. واضطرت الحكومة المنتخبة حديثاً لإعلان خطوات للتقشف، من بينها تخفيضات للرواتب الحكومية وزيادة الضرائب، وهو ما أدى بدوره إلى خروج مسيرات شبه يومية تنظمها النقابات فضلاً عن عدد من الإضرابات. وكانت صناعة السياحة تأمل الاستفادة من اليورو الأضعف لتحقيق استقرار العائدات بعد انخفاض 10% عام 2009 لكنها الآن تشهد مزيداً من الهبوط يتراوح بين 7% و9% هذا العام. وإذا كان موسم الصيف بالسوء المتوقع فإن هذا سيزيد من تعكير الأجواء فيما بعد حين يجد اليونانيون أنفسهم بأموال أقل لا تكفي ليمر عليهم فصل الشتاء بسلام. ويعتمد معظم من يعملون بالسياحة على دخلهم الصيفي حتى يعيشوا العام بأكمله. وقال ماني فونتينلا نوفوا الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك إن مبيعات الشركة في ألمانيا 30% ونحو 24% في بريطانيا في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الماضية. وتمثل الدولتان معاً نحو ثلث السياح الذين يرتادون اليونان ويبلغ عددهم 15 مليوناً سنوياً. وأعدت لجنة طوارئ أنشأتها الحكومة اليونانية بعد موجة من الإلغاءات قرص فيديو ترويجياً عليه كلمات للمسؤولين، ومن بينهم رئيس الوزراء. وقال جورج بيتالوتيس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين «السياحة في وضع حرج. نحاول التغلب على هذا المناخ. نحاول بكل السبل الممكنة أن نبعث برسالة هي أن اليونان دولة آمنة».
المصدر: أثينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©