واشنطن (رويترز، د ب أ) - أكد بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي أن تحرك «الاحتياطي الفيدرالي» خلال الأزمة المالية ساعد في تفادي كارثة اقتصادية عالمية أكبر.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات لوزارة التجارة الأميركية أمس نمو طلبيات التوريد الجديدة للمنتجات المصنعة في الولايات المتحدة أقل من المتوقع خلال فبراير، في حين جاء مؤشر لاستثمارات الشركات في المستقبل دون التوقعات أيضاً. وزادت طلبيات السلع المعمرة 2,2 بالمئة الشهر الماضي لتعوض جزئياً فحسب تراجعاً بلغت نسبته 3,6% خلال يناير.
وتوقع الاقتصاديون ارتفاع الطلبيات 3% الشهر الماضي. وباستبعاد قطاع النقل تكون الطلبيات قد زادت 1,6%. وتوقع اقتصاديون أن تسجل تلك القراءة زيادة قدرها 1,7%. ونمت طلبيات الآلات 5,7%. وزادت طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية، عدا الطائرات، وهو مؤشر ينال اهتماماً خاصاً كمقياس لاستثمارات الشركات في المستقبل 1,2% بينما كانت توقعات المحللين لزيادة بنسبة 3%.
ومن جانبه قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، ضمن محاضرات في جامعة واشنطن، أمس الأول،: «لقد تمكنا من الحيلولة دون حدوث الانهيار الفجائي الكامل» للنظام المالي «تفادينا ما كان يمكن أن يكون انهيارا للنظام المالي العالمي».
وذكرت وكالة «بلومبيرج» للأنباء الاقتصادية أن هذه المحاضرات هي أحدث حلقة في جهود «الاحتياطي الفيدرالي لشرح تحركاته أمام الرأي العام في الوقت الذي يتعرض فيه لانتقادات في الكونجرس ومن جانب مرشحي الرئاسة الأميركية.
وانتقد النائب الجمهوري رون بول من ولاية تكساس، الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، «الاحتياطي الفيدرالي» بسبب مساعدته للبنك المركزي الأوروبي.
وشرح برنانكي جذور الأزمة المالية، بما في ذلك فقاعة أسعار العقارات وانفجارها وفشل «الاحتياطي الفيدرالي» في التنبؤ بهشاشة النظام المالي وتعرضه للمخاطر.
وكانت الأزمة المالية قد بلغت ذروتها بعد إشهار إفلاس بنك «ليمان براذارز»، رابع أكبر بنك استثمار في الولايات المتحدة، منتصف سبتمبر 2008. وضخ «الاحتياطي الفيدرالي» كميات هائلة من السيولة النقدية إلى النظام المالي وزاد ميزانيته في ديسمبر من ذلك العام إلى 2,3 تريليون دولار مقابل 900 مليار دولار في سبتمبر السابق.
عدد اليوم
