تمكنت المصرية إيمان عبدالعاطي، المعروفة إعلامياً بـ«أسمن فتاة في العالم»، من تحريك يديها وقدميها، وباتت قادرة على الجلوس في السرير بمساعدة، ولمدة قصيرة، للمرة الأولى منذ إصابتها بجلطة قبل زهاء عامين ونصف العام، حسبما أفاد د. ياسين الشحات، المدير الطبي التنفيذي لمستشفى برجيل في أبوظبي اليوم.
وأكد ياسين، في بيان صحفي، أن الحالة الصحية والنفسية لإيمان تتحسن بصورة ملحوظة، في إطار تفاعلها الإيجابي مع الفريق الطبي المعالج، لافتاً إلى أنها أضحت قادرة على البلع التدريجي للطعام.
وقال: «تستطيع الآن بلع نصف وجبة يومياً (عشرة ملاعق)، ونستهدف إزالة أنبوب التغذية عبر المعدة قريباً، مع تمكنها من تناول الطعام بصورة طبيعية»، لافتاً إلى حدوث تقدم كبير في علاج تقرحات الفراش التي أصيبت بها أثناء علاجها في الهند.
من جانبه، أكد الدكتور نهاد حلاوة، رئيس الفريق الطبي المعالج لحالة إيمان، التي وصلت للعلاج في أبوظبي في الرابع من مايو الجاري، بعد تجربة علاج فاشلة في الهند، أن إنقاص الوزن ما يزال مستمراً بالطرق التحفظيه، مع التركيز على النظام الغذائي، موضحاً أنه تم إيقاف دواء الكورتيزون، الذي كان موصوفاً للمريضة في الهند، الأمر الذي يساعد في إنقاص الوزن.
وذكر حلاوة أنه تم استبدال الأدوية الخاصة بمنع التجلط ومنع التشنج بأدوية حديثة، تحت إشراف الاستشاريين المتخصصين، لافتاً إلى أن الأشعة المقطعية على المخ ودراسة سرعة الأعصاب جيدة وتنبئ بمزيد من التحسن.
من جانبها، أعربت والدة إيمان، عقب وصولها إلى أبوظبي اليوم لزيارة ابنتها بدعوة من مستشفى برجيل، عن انبهارها بالتطورات الصحية الإيجابية لابنتها، متوجهة بالشكر إلى المسؤولين في دولة الإمارات العربية كافة ومستشفى برجيل، والمشرفين على علاج إيمان.
وذكر المدير الطبي التنفيذي، بحسب البيان، أن الفريق المعالج يستهدف على المدى المتوسط أن تتمكن إيمان من الجلوس على كرسي متحرك كهربائي إلكتروني.
وأوضح أن الخطة طويلة الأمد، بعد تحقيق الاستقرار الصحي الكامل، تتضمن إجراء بعض التدخلات الجراحية، مثل شفط الدهون الزائدة، واستبدال الصمام الأورطي وجراحات لتحسين مفاصل الفخذ والركبة.
من جانبها، أكدت شيماء عبدالعاطي، شقيقة المريضة، التحسن الكبير في حالة إيمان، معربة عن شكرها للدكتور شامشير فاياليل الرئيس التنفيذي لمجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية. ?
عدد اليوم
