مرتادون لمنفذ رأس الدارة يرحبون باتفاقية ترسيم الحدود

عبر عدد من المواطنين الإماراتيين والعمانيين من مستخدمي منفذ رأس الدارة البري عن فرحتهم بالاتفاقية النهائية لترسيم الحدود بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة· ورحب مرتادون للمنفذ، الذي يربط بين إمارة رأس الخيمة وولاية مسندم العمانية، بالقرار، مؤكدين أنه يدعم أواصر الاخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، ويعد جسراً يجسد التلاحم ويرسخ روابط الدم والقربى بين الشعبين الشقيقين، وينعكس بنواحيه الإيجابية على التنمية والتطوير والتعزيز الأمني بما يعود نفعه على الأشقاء في البلدين· ويرتاد أكثر من 120 ألف مواطن إماراتي وعماني المنفذ شهرياً، وكلف المشروع الذي بني على 75 متراً مربعاً 18 مليون درهم ويشمل مبنى رئيسياً ومبنى لنقاط التفتيش بجانب طرق داخلية ومواقف للسيارات الخاصة بانتظار المسافرين· وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قد وقعتا الثلاثاء الماضي على قوائم الإحداثيات والخرائط النهائية الموضحة لخط الحدود الممتد من شرقي ''العقيدات'' إلى ''الدارة'' على الخليج العربي· ووقع القوائم والخرائط من جانب دولة الإمارات الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بينما وقع من جانب سلطنة عمان السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية· ويمتد خط الحدود في هذا القطاع على مسافة (272 كيلومتراً)، تم توضيحه على الأرض بعلامات رئيسية وفرعية· وبذلك تكون دولة الإمارات العربية المتحدة قد سوت كل حدودها البرية مع سلطنة عمان الشقيقة· وقــــــال المـــــواطـــن أحمـد الشـــحي لـ ''الاتحاد'' وهو يهم بعبور المعبر أمس: ''إن ما تم الاتفاق عليه من ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين، جاء ترسيخاً لأواصر الأخوة والمحبة بين قيادتي وشعبي الإمارات وعمان وامتداداً للعلاقات التاريخية القديمة بين البلدين الجارين·'' ووافقه الرأي المواطن حسن علي عمر الشحي، وقال: ''إن ما تم التوقيع عليه يعتبر خطوة متميزة واستمراراً للحياة السلسة التي يعيشها الشعبان منذ القدم·'' وأضاف أن العبور بين البلدين يعد من أسهل الإجراءات التي تتم بين المنافذ الحدودية في الدول العربية· كما وصف المواطن عادل محمد حسن الشحي التوقيع على ترسيم الحدود بأنه خطوة تاريخية متميزة وستعمل على زيادة أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، وأنها أثلجت صدور مواطني البلدين الشقيقين· وقال المواطن العماني حسن محمد حسون من ولاية خصب إن التوقيع على ترسيم الحدود سيعمل على تسهيل كافة الأمور والإجراءات في التنقل بين البلدين· وأوضح الشقيقان العمانيان جمال راشد سعيد، وسلطان راشد سعيد، أن توقيع الاتفاقيات جاء ترسيخاً وتتويجاً لعلاقات الأخوة والمحبة المرتبطة بين الشعبين الشقيقين منذ قدم التاريخ، وأن الترسيم الأخير سيزيد من قوة العلاقة· وقال المواطن العماني محمد بن سليمان إن الفرحة عمت قلوب الشعب العماني بعد التوقيع النهائي على ترسيم الحدود، حيث تعد خطوة جادة، وتجسد أواصر الأخوة بين الدولتين، وستعمل على تعزيز الأمن بين البلدين· وعبر العماني عامر محمد سيدالي عن فرحته بالتوقيع على ترسيم الحدود، وقال إنه قرر على الفور القدوم إلى الإمارات مع عائلته لقضاء عطلة الصيف في ربوع مدن وإمارات الدولة، مشيراً إلى أن ذلك يعد تجســيداً لعلاقة الأخوة بين الشعبين الشقيقين· وطالب المواطن العماني محمد عبدالله الشحي بأهمية قيام السلطات المختصة في منافذ الدولة البرية عامة ومنفذ رأس الدارة البري خاصة العمل على فتح بوابات إضافية للعبور بين البلدين وذلك تسهيلاً وتخفيفاً من حالات الازدحام التي تشهدها المنافذ البرية خلال تنقل مواطني البلدين·