الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصلى العيد

28 سبتمبر 2009 23:56
عند زيارة جارتنا العزيزة لنا لمعايدتنا بمناسبة العيد أصرت على والدتي باستدعائي للجلوس معها، لم يكن الهدف استلام العيدية فجارتنا تعلم جيدا أنني تركت مزاولة تلك العادة منذ أكثر من 23 سنة. كان أمر الاستدعاء يتعلق بشكوى حول مصلى العيد قالت لي «يا ابنتي اكتبي عن مصلى العيد بمدينة الشهامة إنهم يهملون وضع مكبرات الصوت، وإن وضعوها فهي لا تعمل، فمنذ ثلاث سنوات والحال هكذا ولم يهتم أحد بمصلى العيد في مدينتنا». وأضافت تخبرني «أن النساء اعتمدن على وصول صوت الإمام عبر الريح، حيث كانت نسائم الريح تهب في صباح يوم العيد، ومنهن من اجتهدت بمفردها في الصلاة، وهو أمر استفز النساء ولم يشعرهن بالراحة أثناء أداء الصلاة». لم تنته شكوى جارتنا العزيزة بل إنها أكدت أن «ساحة المصلى كانت متسخة بالرمال»، ورمت باللوم على هيئة المطافي وبلدية المدينة لأنهما لم تكلفا نفسيهما برش المصلى حتى لا تتطاير حبات الرمال إلى عيون النسوة كما حدث بالفعل معهن، ومع المصليات في ذلك اليوم. اكتفت جارتنا بعباراتها، ولكنني تذكرت أمراً هاماً وهو هل مصلياتنا تعطي اهتماماً بمصليات النساء؟ وهل توفر لهن الأماكن المناسبة لأداء الركن الثاني من أركان ديننا، ألا وهو الصلاة، خاصة في شهر رمضان والعيد، وهي الأيام التي تتمكن فيها المرأة من الصلاة في المساجد؟ وتنبهت إلى أنني خلال قيامي بصلاة التراويح وجدت أننا ننحشر في غرفة صغيرة ملاصقة للمسجد وتكاد تنفجر بالنساء اللواتي يقمن بصلاة التراويح. وهنا يتوجب لفت انتباه هيئة الأوقاف في هذا الشأن فالمصلى يدخل من ضمن اختصاصهم. ريم البريكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©