أنظمة للإنذار المبكر في المؤسسات المالية العربية لتفادي الأزمات

اعتمد مجلس محافظي المصارف العربية المركزية توصيات الاجتماع الثامن عشر للجنة الرقابة العربية المصرفية، بشأن إنشاء «أنظمة الإنذار المبكر للمؤسسات المالية»، وفقاً لورقة أعدتها اللجنة، لتفادي وقوع الأزمات المالية. كما اعتمد المجلس في ختام اجتماعات الدورة 33 لمحافظي المصارف المركزية العربية بأبوظبي أمس توصيات الاجتماع الخامس للجنة العربية لنٌظم الدفع والتسوية والتي تشتمل على ورقة حول إدخال العمل بنظام الرقم الدولي للحساب المصرفي في الدول العربية (آيبان). وبدوره، أكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي أن الاقتصاد الإماراتي سيحقق نمواً إيجابياً العام الحالي لكن ليس بالمستويات السابقة، مع تحسن ظروف السوق والإقراض، رغم التقلبات المالية وتعرض 13 مصرفاً إماراتياً لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين. وأشار السويدي في تصريحات صحفية عقب الجلسة الافتتاحية للدورة إلى أن التدابير المالية والاحتياطية التي طرحتها مجموعة العشرين لحماية القطاع المصرفي ومراقبة الائتمان في اجتماعاتها الأخيرة مطبقة أصلاً بالإمارات. ولم يكشف السويدي عن حجم انكشاف أو أسماء البنوك الإماراتية الـ13 المعرضة لمجموعتي سعد والقصيبي، ولكنه قال إن أرباح المصارف الإماراتية عن العام 2009 ستكون منخفضة، إذ سيترتب عليها تجنيب مخصصات. وبحسب السويدي، قام «المركزي» مؤخرا بتحديد المخصصات المطلوبة من قبل البنوك الإماراتية لتغطية انكشافها تجاه القروض المتعثرة للمجموعتين. وقال السويدي «لدينا أربع فئات من الانكشاف وسنعلن درجة المخصصات التي يجب أن يعتمدها كلّ مصرف لكلّ فئة». إلى ذلك، اعتبر السويدي أن «المرحلة المقبلة في العمل العربي المشترك تتطلب تعاوناً أوثق بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية لتفادي تداعيات الأزمة المالية العالمية».