الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فيديو .. لماذا تجدد العنف بين الرئيس ونائبه في جنوب السودان؟!

فيديو .. لماذا تجدد العنف بين الرئيس ونائبه في جنوب السودان؟!
12 يوليو 2016 20:05
انطلقت شرارة الحروب الأهلية التي شهدتها دولة جنوب السودان، خلال الأعوام السابقة، من قدح الخلافات القبلية بين قبيلتي الدينكا والنوير اللتين ينتمي إليهما رئيس البلاد سيلفا كير ونائبه رياك مشار، الذي كان وعاد مجدداً زعيماً للمتمردين. واختلفت هذه المرة، بل وغابت، الأسباب الحقيقية للمعارك الدائرة في جوبا، عاصمة الدولة الأحدث في العالم، بين قوات الرجلين، إلا أن مراقبين رجحوا أن الخلاف السياسي المتصاعد منذ سنوات بينهما هو من أجج الوضع من جديد وانعكس ميدانياً بمناوشات تحولت إلى معارك دامية بين قوات الرئيس ونائبه. وتبادل الطرفان، أمس الاثنين، القصف بالمدفعية الثقيلة قرب المطار وفي حي«تومبينغ»، بحسب مصدر دبلوماسي غربي، وأوقعت المعارك أكثر من 300 قتيل، يوم الجمعة وحده، بحسب وزير الإعلام مايكل ماكوي، فيما لم تتوفر أية حصيلة عن الأيام التالية في حين قتل عنصران صينيان من قوة الأمم المتحدة بقنبلة أصابت الأحد عربتهما المدرعة التابعة للمهمة. ويهدد تجدد القتال بإخراج المزيد من السكان إلى مخيمات لاجئين في دول مجاورة وإشاعة المزيد من الاضطرابات في منطقة وسط أفريقيا التي تشهد الكثير من الاضطرابات بالفعل. واستجاب طرفا النزاع في جنوب السودان، أمس الاثنين، إلى دعوات المجتمع الدولي، وأعلنا وقف إطلاق النار بعد 4 أيام من المعارك الدامية في العاصمة، والتي أسفرت عن مقتل المئات من الجنود والمدنيين. واندلعت حرب أهلية في ديسمبر من العام 2013، بعد أشهر قليلة من عزل كير لمشار من منصب نائب الرئيس. ووقع الجانبان اتفاقًا للسلام في أغسطس 2015 لكنهما قضيا شهوراً في خلافات على التفاصيل، وعاد مشار إلى جوبا في نيسان وهو ما اعتبر وقتها خطوة نحو تثبيت السلام. وتزامنت المعارك مع الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، وأثارت مخاوف من تجدد القتال على نطاق واسع في كل أنحاء البلاد التي مزقتها منذ ديسمبر 2013 حرب أهلية مدمرة أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وإزاء استمرار المعارك حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي على «تعزيز مهمة الامم المتحدة في جنوب السودان» وذلك خصوصاً بتزويدها بمروحيات قتالية، وكان المجلس قد طلب الأحد الماضي من الدول المجاورة لجنوب السودان المساعدة في وقف القتال وزيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية. وبحسب قوة الأمم المتحدة، فقد لجأ 7 آلاف مدني إلى مخيماتها بعدما اندلعت المعارك قربها، وتؤوي هذه المخيمات أصلاً 28 ألف لاجىء، فيما لجأ آخرون إلى كنائس المدينة. وقالت قوة الأمم المتحدة إن مخيمها «استهدف مباشرة في المعارك» حيث أصيب 67 شخصاً بجروح، قضى 6 منهم، وذلك داخل مواقعها المخصصة للمدنيين أو في محيطها. وأعلنت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فانيسا هوغينين، اليوم الثلاثاء، أن «المعارك الأخيرة شردت 36 ألف شخص»، موضحة أن هذا العدد مرشح للارتفاع لأن الوضع غير مستقر بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©