الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات آلاف التونسيين وزعماء يخرجون في مسيرة ضد هجوم «باردو»

29 مارس 2015 19:22

انضم عدد من زعماء العالم إلى عشرات الآلاف من التونسيين اليوم الأحد في مسيرة للتعبير عن التضامن ضد المتشددين الاسلاميين بعد يوم من مقتل 9 من أعضاء جماعة ألقيت عليها مسؤولية الهجوم على متحف باردو على يد قوات الأمن. وكان هجوم باردو الذي وقع في 18 مارس تونس العاصمة أسفر عن مقتل 21 سائحا إضافة إلى شرطي واحد واثنين من المتشددين وهز البلد الذي وصفه المجتمع الدولي بأنه نموذج للانتقال الديمقراطي بين انتفاضات الربيع العربي.
وانطلقت المسيرة في شارع رئيسي في تونس العاصمة وسط بحر من الأعلام التونسية. ويشارك عدد من الزعماء بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في المسيرة تحت شعار «العالم باردو».
وقال كامل سعد أحد المشاركين في المسيرة «أوضحنا أننا شعب ديمقراطي. التونسيون معتدلون وليس هناك مكان للإرهابيين هنا... اليوم الجميع معنا».
وانتشر آلاف من رجال الشرطة والجنود في العاصمة.
ولم تقع أعمال عنف في تونس خلال أربع سنوات منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011 . وعلى عكس ما حدث في ليبيا واليمن وسوريا التي سقطت في حروب وفوضى وضعت تونس دستورا جديدا وأجرت انتخابات حرة.
ولكن الهجوم على متحف باردو أحد أسوأ الهجمات في تاريخ تونس. وكان من بين القتلى في الهجوم سياح يابانيون وبولنديون وأسبان وكولومبيون. وتقول الحكومة إن الهجوم كان يهدف إلى تدمير صناعة السياحة الحيوية في تونس والتي تمثل نحو سبعة بالمئة من اقتصاد البلاد.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المجتمع الدولي الى توحيد قواه «في مكافحة الإرهاب»، في كلمة في متحف باردو بالعاصمة التونسية. وقال في تصريحات صحفية «علينا جميعا أن نكافح الارهاب» مشيرا الى أن «الارهاب أراد ضرب تونس البلد الذي دشن الربيع العربي، الذي انجز مسارا مثاليا في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة».
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة بعد المسيرة "التونسي لن يخضع للإرهاب وعندما تكون تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين فإن الجميع يقف كرجل واحد أمام هذه الظاهرة."
وقال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد في وقت سابق للصحفيين إن الغارة التي شنت في قفصة بجنوب تونس قتلت تسعة متشددين من كتيبة عقبة بن نافع المحلية وبينهم المتشدد الجزائري خالد الشايب المعروف أيضا باسم لقمان أبو صخر الذي اتهمته تونس بالمساعدة في تدبير الهجوم على متحف باردو. وقال الصيد إن القوات التونسية قتلت زعماء كتيبة عقبة بن نافع المسؤولين عن العديد من الهجمات في الآونة الأخيرة مضيفا أن هذا رد واضح وقوي على الإرهاب بعد هجوم باردو.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم باردو غير أن الحكومة التونسية ألقت باللوم في الهجوم على كتيبة عقبة بن نافع التي لها قاعدة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.
وكانت كتيبة عقبة بن نافع متحالفة من قبل مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لكنها أدلت بتصريحات غامضة أيضا عن موقفها تجاه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر حاليا على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق.
وسلط هجوم تونس الضوء على كيفية تلاشي الحواجز في ولاءات الجماعات الإسلامية فيما تسعى لفتح جبهة جديدة في شمال أفريقيا ولا سيما في ليبيا حيث أتاحت الفوضى السياسية والاقتتال بين الفصائل موطيء قدم لتنظيم الدولة الإسلامية. ويقول مسؤولون إن المسلحين الاثنين اللذين نفذا هجوم باردو تدربا في معسكرات بليبيا يديرها متشددون تونسيون.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©