«شعاع كابيتال»: ثقة المستثمرين في «سوق أبوظبي» الأعلى بين الأسواق الخليجية

تعد ثقة المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية الأعلى بين الأسواق الخليجية ، إذ بلغت نسبة المستثمرين الذين يتوقعون ارتفاعاً بأسعار الأسهم في الربع الأخير من العام الحالي نحو 51%،فيما أشار نحو 19.6% منهم أن هذا الارتفاع غير وارد بنهاية هذا العام،بحسب التقرير الصادر عن شركة شعاع كابيتال أمس. وتوقع مستثمرون أن تواصل الأسهم المدرجة بالسوق ارتفاعها في ظل النظرة الايجابية القوية الحالية للسوق والتي عكستها نتائج التقرير الشهري لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي الذي تم الكشف عنه خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر بورصة ناسداك دبي أمس. وعكس المؤشر تحسنا ملحوظا في ثقة المستثمرين بالاقتصاد الإماراتي حيث قادت كل من الإمارات والبحرين التحسن الذي طرأ المؤشر لشهر أغسطس بعد ان سجلت الإمارات 11.7 نقطة والبحرين 19.6 نقطة. وفيما حافظ مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين لشهر أغسطس على إيجابيته مسجلاً 127.3 نقطة،عكس مؤشر فوتسي ناسداك»الإمارات 20» والذي يقيس أداء أكبر عشرين شركة مدرجة في أسواق الدولة نموا قويا منذ مطلع العام الحالي وحتى أمس الأول بلغت نسبته 76% وفقا لجيف سنجر الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي. وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى تفاؤل حذر في أوساط المستثمرين بالمستقبل في ظل ما هو متوفر من بيانات جزء منها إيجابي وآخر سلبي. قيم التداول وأوضح أن ما يدعو للتفاؤل هو ارتفاع قيم التداول في الأسواق خلال الفترة الماضية خاصة في شهري يوليو وأغسطس وتراجع مستوى التأمين على مخاطر الديون الإمارات بشكل لافت مقارنة مع بداية الأزمة المالية العالمية،الأمر الذي حفز على عودة المستثمرين للأسواق. وفي المقابل أشار إلى وجود بيانات سلبية خارجية تتعلق بمستويات البطالة والتضخم والإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة والتي قد يكون لها انعكاسات سلبية في حال استمرت هذه المؤشرات في التراجع. وفيما أشار تقرير شعاع كابيتال الذي استعرضه أوليفر شوتزمان رئيس الاتصال المؤسسي في الشركة إلى توقع نحو51% من المستثمرين ارتفاعاً لأسهم سوق أبو ظبي للأوراق المالية بنهاية العام الحالي،توقع في المقابل نحو 45.1% ارتفاعا في سوق دبي المالي و33.3% لـ «ناسداك دبي» الأمر الذي يعكس تحسن في ثقة المستثمرين بشكل عام بأسواق الإمارات. ويتم احتساب مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين والمؤشرات الفرعية في الدول الخليجية الستة بناء على نتائج الأسئلة التي يتضمنها تقرير شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين وهي: نظرة المستثمرين الراهنة للأوضاع الاقتصادية والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة، نظرة المستثمرين الراهنة لأسواق الأسهم والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة. ويتراوح مدى المؤشر الرئيسي والمؤشرات الفرعية بين 0 و200 نقطة. ويعد المؤشر إيجابياً إذا تجاوز مستوى الـ100 نقطة بينما يعد سلبياً إذا انخفض عن مستوى الـ100 نقطة. واعتبر شوتزمان ان ارتفاع مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين وتحقيقه معدلات قوية أمرا مشجعا حيث يعكس عودة ثقة المستثمرين بالأسواق الخليجية. وأضاف «انه وبناء على متابعة لحركة المؤشر خلال الأشهر الستة الماضية، فقد تحسنت ثقة المستثمرين تجاه المنطقة باستمرار وبشكل تدريجي حيث شهدنا انخفاضاً واحداً فقط منذ شهر أبريل الماضي». الأوضاع الاقتصادية وحول نظرة المستثمرين للأوضاع الاقتصادية الراهنة في دول مجلس التعاون أفاد التقرير بأن التحسن الذي سجله مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين يعود بشكل أساسي للتغير الذي طرأ في نظرة المستثمرين إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة في المنطقة. وقال شويتزمان ان نسبة التصويت الإيجابي تزداد شهرياً حيث بلغت 15.7% في شهر سبتمبر، مقابل 1.5% في شهر أغسطس و15% سالب في شهر يوليو،مشيرا إلى ان كلا من الإمارات والبحرين قادت هذا التحسن الذي طرأ في المؤشر حيث سجلت الإمارات 11.7 نقطة والبحرين 19.6 نقطة. وبين التقرير استقرارا في المنظور المستقبلي للمستثمرين فيما يتعلق باقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر الستة المقبلة،إذ لم يتغير نسبياً مقارنة بالشهر الماضي، حيث وصلت النسبة إلى 54.9% في شهر سبتمبر مقابل 56.9% الشهر الماضي. تنافسية الاقتصادات وقال التقرير إن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تعد تنافسية مقارنة بكل من اقتصادات دول البرازيل وروسيا والهند والصين التي حصلت على نسبة 54.9% من جهة، والأسواق العالمية الناشئة التي حققت 60.8% من جهة أخرى. وبقى المنظور المستقبلي للمستثمرين للأشهر الستة المقبلة في الإمارات على حاله من دون أي تغيير. كما تحدث التقرير عن أسواق الأسهم في المنطقة مشيراً ان الأسئلة التي وجهت للمستثمرين خلال هذا الشهر تضمنت سؤالاً عن الأسواق التي يتوقع المستثمرون أن تشهد ارتفاعاً حتى نهاية العام الحالي. وقد أظهرت النتائج أن هنالك نظرة إيجابية وقوية لسوق أبوظبي إذ بلغت نسبة المستثمرين الذين يتوقعون ارتفاعاً بأسعار الأسهم في الربع الأخير من العام الحالي نحو 51%، بينما أشار نحو 19.6% من المستثمرين ان هذا الارتفاع غير وارد بنهاية هذا العام. قيم الأسهم وخلص التقرير إلى ان معظم أسواق دول مجلس التعاون مازالت تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية في نظر المستثمرين. وتحتل سوق أبو ظبي للأوراق المالية موقع الصدارة بين أسواق المنطقة مسجلةً نسبة 35.3%، وتأتي السوق السعودية «تداول» بالمرتبة الثانية مسجلةً 25.5% بانخفاض ملحوظ عن الشهر الماضي، ومن ثم سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 21.6%. وبشكل عام يفضل المستثمرون الاستثمار في أسواق المنطقة مقارنة بالأسواق المالية الناضجة وهو ما تؤكد النسب التي حصلت عليها المؤشرات في هذه الأسواق حيث سجل داو جونز نسبة 31.4% سالب و»يوروستوكس» نسبة 29.4% سالب و»فوتسي» نسبة 29.4% سالب. ويعكس التقرير الشهري لشعاع كابيتال ، توقعات المستثمرين الراهنة والمستقبلية للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشكل البيانات المجمعة مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين والمؤشرات شعاع كابيتال الفرعية لثقة المستثمرين في الست دول الخليجية. و تم إجراء التقرير الثاني بين 5 و16 من الشهر الحالي حيث شمل مجموعة أسئلة حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة والمستقبلية وأسواق المال والقطاعات والسلع. مسؤولون بلا تصريحات أظهرت الندوة التي دعت إليها شعاع كابيتال لاستعراض تقريرها الشهري لثقة المستثمرين في الأسواق الخليجية، بحضور جيف سينجر الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، حالة الحذر في تعامل المسؤولين مع الإعلام. حيث لم تشهد الندوة حضور أي من القيادات في شعاع كابيتال واكتفت بعرض التقرير من خلال مسؤول الاتصال المؤسسي فقط. فيما تحاشى جيف سينجر بدوره تلقى أسئلة صحفية له خلال الندوة التي حضر جزء قليل منها رحب خلالها بالحاضرين مع استعراض رؤية مقتضبة حول أوضاع الأسواق المالية دون الخوض في أي تفاصيل، واعتذر عن استكمال الندوة لارتباطه باجتماع مجلس الإدارة،الأمر الذي أثار تساؤلا بين الصحفيين حول الهدف من عقد الندوة ومناقشة التقرير الذي جرت العادة إرساله كبيان صحفي بشكل دوري.