الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهة بين القوى النووية و «عدم الانحياز»

28 مايو 2010 01:35
تواجهت القوى النووية ودول عدم الانحياز الليلة قبل الماضية، بخصوص كيفية التخلص من الأسلحة الذرية قبل يومين من اختتام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بنيويورك، ما أبرز الهوة بين دول عدم الانحياز والدول النووية في مؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم. وقال دبلوماسي غربي “العمل جار في العواصم وفي نيويورك” مشدداً على أن “المؤتمر لم ينته بعد”. وقال دبلوماسي آخر إنه بالرغم مما يبدو إنه طريق مسدود “كل شيء ممكن إن توافرت الإرادة السياسية”. ويتمثل نجاح المؤتمر في تبني مسودة إعلان ختامي تتضمن خطط عمل في المجالات الثلاثة لاتفاقية الحد من الانتشار، وهي نزع السلاح النووي، التحقق من أن الدول لا تعمل سراً لتطوير قنبلة نووية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا النووية لأهداف مدنية. والمهم يبدو هو إعادة التأكيد على فاعلية اتفاقية الحد من انتشار السلاح النووي التي خطت منذ دخولها حيز التنفيذ 1970، مسار مكافحة انتشار الأسلحة. واقترحت دول عدم الانحياز نحو200 تعديل على المسودة التي تتألف من 28 صفحة، لا سيما من أجل الدفع بالدول النووية إلى القبول بمهلة زمنية لإحراز نزع الأسلحة، على ما أفاد دبلوماسيون. غير أن الدول النووية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، ترفض ذلك. واقترحت دول عدم الانحياز بقيادة مصر تعديلاً أمس الأول، بإضافة عبارة “من ضمن مهلة زمنية محددة” في مسودة النص المتعلقة “بخطة عمل لنزع السلاح النووي تشمل إجراءات ملموسة لإلغاء الأسلحة النووية بالكامل”. وذكر مصدر دبلوماسي، إن المندوب الروسي اناتولي انتونوف أدلى “بتصريح واضح طالب حركة عدم الانحياز بالتحلي بالواقعية”. وقال انتونوف إن أي مؤتمر حول الأسلحة النووية مرفق بتاريخ محدد ويضع مهلاً مصطنعة لتدمير الأسلحة النووية غير مقبول. وتابع أن انتونوف طلب من حركة عدم الانحياز “التفكير مجدداً في هذه المسائل”. وأتى رد فعل دول عدم الانحياز حاداً، حيث قالت جنوب أفريقيا إن مواقف الحركة “لا تستحق الاستخفاف لأنها نتيجة تفكير دقيق”، بحسب الدبلوماسي نفسه. وتشهد اتفاقية الحد من الانتشار أزمة مع شكوى الدول غير النووية من أحجام الدول النووية عن الايفاء بواجباتها في إطار التزامات الاتفاقية والبدء بتدمير ترسانتها، ومن أن حملات التحقق القسرية على غرار وضع إيران، تهدد حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية. وفشلت المراجعة السابقة لاتفاق الحد من الانتشار عام 2005، في الاتفاق على وثيقة ختامية. أما مراجعة عام 2000، فأقرت إجراءات لنزع الأسلحة. وفي مراجعة 1995 مددت مهلة الاتفاقية إلى ما لا نهاية، وأطلقت الدعوة إلى شرق أوسط بلا أسلحة نووية، وهو وعد تسعى دول عدم الانحياز إلى الايفاء به. وأمس الأول، قامت مجموعة صغيرة على هامش المؤتمر وفي العواصم المعنية، ببحث أهم المسائل الشائكة في المؤتمر وهي إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط. وتقود الولايات المتحدة ومصر المحادثات بين الدول النووية ودول عدم الانحياز للتوصل إلى طريقة للتقدم في هذا الملف.
المصدر: نيويورك-الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©