تخلت أوكرانيا رسمياً أمس، عن مسعى الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وأعلن وزير خارجيتها كوستيانتين جريشينكو إن الأمر لم يعد مطروحاً على جدول الأعمال السياسي للبلاد. وهذا هو التصريح الأكثر وضوحاً من جانب القيادة الجديدة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بأن الأمر أصبح منتهياً بالنسبة لأوكرانيا في المستقبل القريب. ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن جريشينكو قوله “ستواصل أوكرانيا تطوير علاقاتها مع الحلف لكن مسألة العضوية تم رفعها في الوقت الحالي من جدول الأعمال”. وكان فيكتور يوشينكو الرئيس السابق والموالي للغرب يسعى بحماس لدخول الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة على الرغم من عدم اهتمام الشعب الأوكراني بالأمر وتراجع حماس الحلف نفسه لذلك. ونقلت الوكالة الروسية عن جريشينكو قوله إن منح أوكرانيا عضوية الحلف لا يحظى بدعم غالبية السكان وله “تأثير مدمر” على سياسة الدولة.
من جانب آخر، ذكر محللون إن جورجيا التي تشعر بالقلق لأن الغرب نسيها بعد سنتين من الحرب ضد روسيا، تعزز علاقاتها مع تركيا وإيران لتطويق نفوذ موسكو. وزار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ودبلوماسي إيراني كبير في الأيام الأخيرة تبيليسي. وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش اعتبر الحكومة الجورجية الموالية للغرب نموذجاً للتطور الديمقراطي الذي تلا انهيار الاتحاد السوفييتي ودعمت واشنطن بقوة هذه الدولة الصغيرة الواقعة بالقوقاز، في حربها ضد روسيا. لكن محللين أشاروا إلى تراجع الاهتمام الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما الذي حاول تطبيع العلاقات مع روسيا بعد تراجعها إلى مستوى أقرب فترة الحرب الباردة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن بلاده تريد تفسيرات “واضحة” بشأن نشر بولندا صواريخ أرض-جو أميركية طراز باتريوت، قرب جيب كالينينجراد الروسي حسبما كشف عنه أمس الأول. وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي “نأمل أن نسمع تفسيرات واضحة. حالياً يقولون لنا شيئاً واحداً: لا تقلقوا، هذا ليس موجهاً ضدكم”. وأضاف “لقد سمعنا ذلك في الماضي ونأمل أن تتيح النوعية الجديدة من علاقاتنا مع واشنطن ووارسو، أن نحصل على تفسيرات مفصلة أكثر”.
عدد اليوم
