الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشار المالكي: الحكومة العراقية صلاحياتها كاملة وليست انتقالية

28 مايو 2010 01:34
أثار تصريح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس زوبعة حول الحكومة العراقية عندما قال إنها انتقالية. ورد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بأن الحكومة العراقية شرعية وتعمل بكامل الصلاحيات وليست حكومة انتقالية، فيما اعتبرت القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات النيابية، أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ومنقوصة الصلاحيات. وقال الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي لـ”الاتحاد” إن كلمة الحكومة الانتقالية ترد ضمن مرحلة معينة لنظام معين وهي لا تنطبق على الحكومة العراقية كونها حكومة بكامل الصلاحيات وتتمتع بحقوقها في إصدار القرارات لحين تشكيل الحكومة الجديدة للأربع سنوات المقبلة والتي أفرزتها الانتخابات البرلمانية. وكان بايدن قال أمس: “ان كل القادة العراقيين سيتفقون على حكومة يتقبلها الناخبون قبل نهاية أغسطس المقبل، موعد بدء الانسحاب من العراق”، مضيفاً: “في حال لم ينجح الفرقاء، فإن الحكومة الانتقالية تعمل بشكل جيد”. من جانبه، أكد رحيم الشمري المسؤول في إعلام القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أن الحكومة الحالية تعتبر حكومة تصريف أعمال وليست حكومة فعلية باعتبار أن الانتخابات قد انتهت وعلى الحكومة أن تنتقل إلى تصريف أعمال الدولة لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وقال الشمري إن على القوى السياسية برئاسة رئيس الجمهورية إن تكلف العراقية بتشكيل الحكومة باعتبارها الفائز في الانتخابات وفق الاستحقاق الانتخابي وإذا لم يتم هذا الأمر فإن على البرلمان تشكيل لجان وزارية لإدارة الدولة لحين تشكيل الحكومة وفقاً للاستحقاق الانتخابي أيضاً، وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نقلت عن بايدن قوله أمس الأول: “سيكون الأمر مؤلماً، وسنشهد تقلبات لكنني أظن أن النتيجة النهائية هي أننا سنتمكن من الوفاء بالتزامنا”. وأشار بايدن إلى أن عدد القوات الأميركية في العراق سيتقلص إلى 50 ألفاً خلال الصيف المقبل حتى وإن لم ترتسم ملامح حكومة عراقية جديدة. واعترف بأن الوضع في العراق تخطى ما كان يظنه من قبل، موضحاً أن كل الأطراف الإثنية والمذهبية ترى قيمة في المشاركة بالسياسة. ورأى أن “الإغراء الذي يجمع البلد هو النفط، ففي كل أنحاء العراق الكثير من النفط والغاز، ويتصور الجميع بأن الحصول على حصة مشروعة من فطيرة أكبر يعتبر صفقة جيدة”. وقلل من أهمية التوقعات بتصاعد العنف لأن كل المخاوف “التي هبطت من السماء قد حلت”. ولفت بايدن إلى أن الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأميركية بالعراق لم يطلب أبداً من الإدارة تأخير موعد الانسحاب، خلافاً لما قاله وزير الدفاع روبرت جيتس يوم الخميس الماضي. وشدد بايدن على أن الأميركيين لم يستثمروا للبقاء بصفة محتلين، وإنما استثمروا في عمل من أجل العراقيين، ولا بد الآن من “سحب العسكريين ودفع المدنيين للتفاعل مع العراقيين”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن العراقيين يعتمدون بشكل أكبر على السياسة بدلاً من العنف في التعامل مع خلافاتهم، مما يقلص الحاجة إلى قوات أميركية. لكن الصحيفة وجدت أن الحقيقة الملموسة على الأرض تثبت بأن العراق ما زال ممزقاً، إذ إن على الأطراف المتنافسة أن تشكل حكومة جديدة بالرغم من مرور 3 أشهر على انتهاء الانتخابات الوطنية فيما بدأ السياسيون يحذرون من فراغ السلطة بما أن إيران المجاورة تعمل على التأثير على النتيجة. وذكرت أن بايدن، الذي كان من أبرز المشككين في التدخل الأميركي في العراق، بات حالياً أبرز مؤيديه، وهو يسعى لموازنة تصميم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مغادرة العراق في ظل تنامي مخاوف بعض النقاد المحافظين الذين يقولون إن الظروف الراهنة تجعل من الانسحاب الأميركي السريع أمراً خطراً جداً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©