الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجارة دبي الخارجية تقفز إلى 4,4 تريليون درهم بحلول 2020

تجارة دبي الخارجية تقفز إلى 4,4 تريليون درهم بحلول 2020
9 ابريل 2014 22:53
يوسف العربي (دبي) ترتفع قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي بنسبة 238% إلى 4,4 تريليون درهم بحلول العام 2020، مقارنة مع 1,329 تريليون درهم خلال العام الماضي 2013، بحسب محمود البستكي الرئيس التنفيذي لـ «دبي التجارية»، الذي توقع أن تبلغ العائدات المباشرة وغير المباشرة للمعرض على اقتصاد الدولة حوالي 144,9 مليار درهم. وأكد البستكي الذي استعرض هذه البيانات خلال الجلسة الرئيسية ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الاستمارات الدولي 2014 أن اكسبو 2020 سيكون له تأثير مباشر على الناتج الإجمالي للدولة بنحو 88,6 مليار درهم، فيما يقدر التأثير غير المباشر بنحو 32,6 مليار درهم، إلى جانب التأثيرات المستجدة للمعرض المتوقع ان تصل إلى 23,7 مليار درهم. ورجح البستكي أن يصل الإنفاق الحكومي المباشر إلى 48,3 مليار درهم، تضاف إلى الإنفاق غير المباشر البالغ نحو 25,1 مليار درهم، بالإضافة إلى 15,6 مليار درهم ناجمة عن تكلفة الاستضافة ليصل إجمالي الإنفاق الحكومي إلى 89 مليار درهم. وأوضح أن استضافة المعرض ستوفر نحو 191,952 ألف وظيفة مباشرة مقابل 57,159 ألف وظيفة غير مباشرة، بالإضافة إلى 28 ألف وظيفة داخل الحدث نفسه، ليصل مجموع فرص العمل التي يوفرها المعرض العالمي إلى نحو 277,149 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأكد خلال الجلسة أن الدعم الأكبر الذي تلقاه ملف إكسبو 2020، كان من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي رأى أن الإمارات قادرة على تنظيم هذه الفعالية العالمية، وكذلك الدعم الذي حصل عليه الملف من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي تعهد بثقة أن هذه الدورة من “اكسبو” ستكون الأبرز والأهم في تاريخ المعرض. واستعرض البستكي في كلمته خلال الجلسة أهم الفوائد المتوقع أن تعود على الإمارات من تنظيم إكسبو 2020، أهمها ارتفاع حجم التجارة غير النفطية العام 2020 إلى 4,5 تريليون دولار. وأكد أن المعرض سيكون له تأثير كبير على قطاعات الإنشاءات والتصنيع والقطاع السكني والمرافق العامة والنقل الجوي والبري والخدمات الحكومية وخدمات الأعمال، وذلك بين الأعوام 2014 والعام 2019. وقال إن القطاعات التي ستكون أكثر استفادة من المعرض بين الأعوام 2020 و2021 هي قطاعات الضيافة وتجارة الجملة والتجزئة واللوجستيات والاتصالات وخدمات الأعمال والخدمات الحكومية ونفس القطاعات تقريباً بين الأعوام 2022 والعام 2025. وكشف البستكي عن تخصيص نحو 500 مليون درهم لـ “صندوق الشراكة” تساهم فيه الدول والشركات والمؤسسات والمعاهد الدولية لدعم المشاريع، مشيراً إلى أن اكسبو 2020 سيعمل على تخصيص 750 مليون درهم من عائداته لدعم الدول، التي ستكون جزءاً من المعرض ولتغطية تكاليف المساهمات العملية ولضمان التمثيل القوي ومنصات العرض المتميزة. وشهد اليوم الثاني من الدورة الرابعة من ملتقى الاستثمار السنوي 2014، الذي يعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، مناقشات مستفيضة حول الانعكاسات الإيجابية لاستضافة الحدث في دبي. ويوفر الملتقى الأفكار والمفاهيم من خلال مشاركة قائمة واسعة من المفكرين الاقتصاديين، وممثلي الدول اضافة لورش العمل، كما شهد اليوم الثاني مناقشة بين الحضور من وزراء ومسؤولين حكوميين وصناع قرار حول آليات تعظيم الاستفادة من استضافة الحدث العالمي. وأكد المشاركون في الملتقى أن تنظيم الحدث سيكون مردوداً ومورداً اقتصادياً دائماً ومتجدداً لعشرات السنوات، حيث سيكون عبر زواره منصة تعريف جديدة بالإمارات وبنهضتها وإمكاناتها وببنيتها التحتية ومنشآتها السياحية، التي تضاهي أكثر دول العالم عراقة في هذا المجال، بما يضمن مزيداً من التواصل والازدهار. وقال البستكي إن الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات، وما تتمتع به دبي من بنية أساسية رفيعة في مجال النقل الجوي والبحري، وكذلك التجهيزات السياحية رفيعة المستوى وعالية الكفاءة وما يدعمها من منظومة خدمية متكاملة وتسهيلات كبيرة تتيحها دولة الإمارات للسائحين والضيوف كلها عوامل تعزز من هذه التوقعات. وأضاف أنه إلى جانب ضخامة المردود الاقتصادي الذي يحمله معرض إكسبو للدول، التي يحل ضيفاً على أرضها، سوف يحمل انعقاد المعرض في دبي وفي كنف دولة الإمارات أيضاً فائدة كبيرة للعارضين المشاركين في الحدث من جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من المكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي كبوابة عبور مهمة إلى جملة مهمة من الأسواق النامية ضمن نطاق جغرافي مترامي الأطراف، يسكنه قرابة 2 مليار نسمة، الأمر الذي يقدم للعارضين فرصاً استثنائية لاكتشاف وتفعيل علاقات تعاون وشراكة جديدة ضمن هذا النطاق. طاقة نظيفة ومواد معاد تصنيعها وأوضح أن الإمارات تسعى إلى ترسيخ فكرة الاستدامة في استراتيجياتها المستقبلية، سواءً ما تعلق بالأجندة الحكومية 2021 أو في استضافتها لمعرض إكسبو في العام 2020، حيث قررت اللجنة المسؤولة عن تنظيم المعرض أن يكون 30% من مواد البناء المستخدمة في المقر الذي سينظم فيه المعرض، من مواد معاد تصنيعها، بالإضافة إلى أن مصادر الطاقة التي ستستخدم في المعرض سيأتي 50% منها من مصادر نظيفة. ومن جهتها قالت هند اليوحة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الاقتصاد، إن اقتصاد الإمارات نما خلال العام 2012 بنسبة 4,4% ليصل حجمه الإجمالي 1,4 تريليون درهم. وأكدت أن الدولة ركزت على تنويع مصادر الدخل، وهو ما استطاعت تحقيقه حيث تبلغ مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي 67%. وأشارت إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ العام الماضي حوالي 348 مليار درهم “95 مليار دولار”، كما استطاعت الدولة التفوق والتقدم في العديد من المؤشرات العالمية، حيث تبوأت المرتبة 23 عالمياً والأولى عربياً في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية. وأوضحت ان الدولة بالمرتبة الرابعة في التجارة عبر الحدود، حسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، والمرتبة الأولى للدول المصدرة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الأولى للدول المصدرة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضافت إن الإمارات تسعى إلى أن تصل مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 25% في حين تستهدف الدولة أن تصل مساهمة اقتصاد المعرفة في الاقتصاد الوطني إلى 5%، مشيرة إلى أن الاستراتيجية المستقبلية تعتمد على تحديث التشريعات والقوانين المنظمة لكل القضايا الاقتصادية بما يواكب التطور العالمي خصوصاً في ما يتعلق بجذب الاستثمار والمشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تطوير وتنمية اقتصاد المعرفة والاستمرار بالإنفاق الملحوظ على تطوير البنية التحتية واللوجستية، وأيضاً على قطاعات التنمية الاجتماعية كالصحة والتعليم. طاقات استيعابية ومن ناحية أخرى قال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران (دبي وورلد سنترال) عضو اللجنة التحضيرية لإكسبو 2020، إن دبي أدركت أن قطاع الطيران المدني والخدمات اللوجستية المتعلقة به تعتبر أحد المحركات الرئيسية لنمو أي اقتصاد قائم على التنوع، خصوصاً أن هذا القطاع يشكل حالياً 30% من اقتصاد الإمارة. ولفت الزفين إلى أن الطيران المدني لعب دوراً بارزاً في بناء السمعة العالمية التي اكتسبتها دبي، لافتاً إلى أن دبي لديها استراتيجية واضحة نعمل عليها منذ سنوات في هذا المجال. وقال إن مطار آل مكتوم الدولي عند استكماله سيكون قادراً على استقبال 220 مليون مسافر، بالإضافة إلى قدرته على استيعاب ما يفوق 12,5 مليون طن شحن. وأكد مؤسسة مدينة دبي للطيران (دبي وورلد سنترال) أنفقت نحو 22 مليار درهم حتى الآن على مشاريع تطوير المطار. وأوضح أن مشروع دبي وورلد سنترال، الذي يشكل المطار فيه اليوم نحو 45% من إجمالي المساحة، تم تصميمه على أساس أن يكون مدينة متكاملة تشمل الجانب الاستثماري المتمثل في المنطقة اللوجستية والمنطقة الحرة، والجانب السكني المتمثل في المدينة السكنية، التي بدأ العمل فيها بالفعل ومساكن الموظفين، والعمال، والجانب السياحي عبر إقامة فنادق من كل الفئات (3 نجوم إلى 5 نجوم) ومرافق سياحية متنوعة.. وأضاف الزفين إن دولة الإمارات تقع على مقربة أربع ساعات بالطائرة من نحو ثلث دول العالم، بينما لا يفصلها عن ثلثي دول العالم سوى رحلة جوية لا تتجاوز مدتها الساعات الثماني، مما يجعل من فكرة السفر إلى دبي لحضور المعرض أمراً هيناً، خاصة مع القدرات الكبيرة، التي تتمتع بها مطارات الدولة، حيث نجح مطار دبي الدولي في تحقيق مكانة مرموقة بين أكثر مطارات العالم استخداماً من حيث عدد المسافرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©