الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولون أفارقة: الاستثمارات الإماراتية داعم رئيسي للتنمية في القارة السمراء

مسؤولون أفارقة: الاستثمارات الإماراتية داعم رئيسي للتنمية في القارة السمراء
9 ابريل 2014 22:53
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أجمع مسؤولون أفارقة مشاركون في ملتقى الاستثمار السنوي على أهمية الدور الذي تلعبه الاستثمارات الإماراتية في تعزيز جهود التنمية في بلدان القارة السمراء، مؤكدين حرص بلادهم على استقطاب المزيد من هذه الاستثمارات في المجالات كافة. وشدد هؤلاء على أن البلدان الأفريقية تولي أهمية خاصة للاستثمارات الإماراتية على وجه الخصوص والخليجية بوجه عام، لافتين إلى تنوع وتعدد الفرص الاستثمارية في الأسواق الأفريقية التي ينبغي على المستثمرين الإماراتيين الاستفادة منها. وأشاروا على هامش ملتقى الاستثمار السنوي في دورته الرابعة والتي حظيت بمشاركة أفريقية واسعة هذا العام، إلى أن الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا باتت تحظى بترحيب واسع من قبل الحكومات الأفريقية التي ترى في هذه الاستثمارات نافذة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة، لافتين إلى أن هذه الاستثمارات بدأت في أخذ حصة جيدة من وجهات استثمارية رئيسية في أوروبا وأميركا وآسيا. ولفتوا إلى أن الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا فضلاً عن المساعدات التي تقدمها الدولة لتنمية شعوب القارة الأفريقية تساهم في تنمية القطاعات الاقتصادية في دولها، لا سيما في مجالات النقل الجوي والاتصالات والتعدين والطاقة المتجددة والاستثمار الزراعي وقطاع السياحة والضيافة، وإدارة الموانئ والمناطق الحرة التي تمتلك دولة الإمارات فيها خبرة واسعة. وأكدوا حرص حكومات بلادهم على المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي يأتي من منطلق الرغبة في الترويج للفرص الاستثمارية في بلادهم من جهة، والتعرف على تجربة الإمارات الناجحة في مجال تطوير البنية التحتية وسن التشريعات والإجراءات والقوانين التي تعمل على تسهيل جذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل حركة التبادل التجاري مع الدول. وقال ألكسندر ديفيد سوساكوستا وزير التجارة الخارجية في جمهورية أنجولا لـ”الاتحاد” إن بلاده تتطلع لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات، لافتاً إلى حرص بلاده على المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي لاستكشاف اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال الجلسات والندوات التي يشهدها المؤتمر. وأوضح أن الهدف الرئيسي لمشاركة أنجولا في المؤتمر هو التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة والترويج لها، مشيراً إلى أن سوق بلاده يشكل خياراً ملائما ومجزيا للاستثمارات الإماراتية، خاصة في قطاعات المواصلات والبنية التحتية والبناء والتشييد والسياحة والنقل وهي القطاعات التي تمتلك فيها شركات الإمارات خبرات واسعة. وبحسب بيانات الوكالة بلغ حجم الاستثمارات الخارجية الأجنبية في أنجولا خلال العام 2012 حوالي 5,115 مليار دولار، في حين بلغ حجم الاستثمارات الأنجولية الخارجية 196,8 مليار دولار. وشدد على أن ملتقى الاستثمار السنوي يعتبر حدثاً مهماً على الساحة الاستثمارية لأنه يجمع المستثمرين من جميع أنحاء العالم وممثلي الحكومات للتواصل ومناقشة الفرص الاستثمارية بهدف تحقيق المكاسب والفوائد للجميع. من جهتها قالت يوليكا نامبوهو عمدة مدينة ميلفز باي في ناميبيا، إنها تتطلع من خلال مشاركتها في الملتقى إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في بلادها أمام الوفود المشاركة من أنحاء العالم كافة، مع التركيز على الاستثمارات الإماراتية التي تشكل بالنسبة لمدينة ميلفز فرصة ذهبية للتعزيز جاذبيتها للاستثمار الأجنبي. وقالت إن النجاح في استقطاب الاستثمارات الإماراتية بات هدفاً رئيسيا للمدن الأفريقية وذلك للسمعة الطيبة التي تحظى بها تلك الاستثمارات على صعيد دورها في عملية التنمية والتطوير والاستدامة، مؤكدة أن وجود الاستثمار الإماراتي يشكل رسالة مهمة للمستثمرين الآخرين للقدوم والاستثمار في أفريقيا. ولفتت إلى أن الاستثمارات الإماراتية في ناميبيا يمكن أن تسهم بدور مهم في تعزيز جهود التنمية في بلادها، مشيرة إلى أن أهم التحديات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا تتمثل في عدم الاستقرار السياسي والأمني فضلا عن عدم وضوح السياسات الخاصة بالاستثمار. وقالت نامبوهو إن دبي تعتبر واحدة من أكبر المراكز من حيث الاستثمار والتجارة والتمويل على مستوى العالم، وتعد من المدن الملهمة للآخرين وفي إعطائهم الأمل والثقة، وتؤكد أنه عند وجود السياسات الصحيحة والاستراتيجيات والتصميم، يمكن تحقيق النمو المستدام والتنمية للشعوب، مشيرة في هذا السياق إلى الخطط الطموحة لحكومة دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020، التي تم استعراضها خلال جلسة خاصة بالملتقى برهنت على وضوح الرؤية وأهمية التخطيط في بناء المستقبل. وقالت إن تعزيز العلاقات الاستراتيجية على المستويات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف للترويج لتطلعات مدينتها التنموية تأتي في صدارة قائمة الأهداف المشاركة في الملتقى إلى جانب تبادل الرؤى والاستراتيجيات والخبرات مع الجهات المشاركة سواء من القطاع الحكومي والخاص والجهات الدولية. ووفقاً لتوقعات مؤسسة ارنست آند يونج، فإن أفريقيا مؤهلة لجذب استثمارات جديدة بمليارات الدولارات على مدى الأعوام القليلة المقبلة ليصل الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2015 من 88 مليار دولار في 2012. ويتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا إلى 2,6 تريليون دولار بحلول عام 2020، وأن يزداد الإنفاق الاستهلاكي 62 % إلى 1,4 تريليون دولار خلال الفترة نفسها. بدوره قال رويويا كوكاردي رئيس غرفة تجارة جمهورية الكونغو الديموقراطية أن بلاده حريصة على المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي، للتعريف بالفرص الاستثمارية وجذب المستثمرين، مؤكداً أن بلاده تتمتع بالعديد من الفرص المتاحة أمام المستثمرين من الإمارات والمنطقة ومختلف أنحاء العالم. وأكد اهتمام الكونغو الديمقراطية باستقطاب الاستثمارات الإماراتية بوجه خاص والخليجية على وجه العموم، مشيراً إلى نجاح هذه الاستثمارات بشكل لافت وخاصة الاستثمارات الإماراتية في مجالات الفندقية والمعارض والمجمعات التجارية في كانشاسا. وأشار إلى أن هذا النوع من الاستثمارات يشكل بوجه عام دعما مباشرا لعملية التنمية والتطوير وبخاصة فيما يتعلق بدورها في توفير فرص عمل جديدة لمواطني الكونغو الديموقراطية، لافتاً إلى أن الاستثمارات الإماراتية باتت تحظى باهتمام بالغ في استقطابها للكونغو ومعها الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي ثم الاستثمارات الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©