الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لبناني ينجز لوحة حروفية تجريدية بطول 21 متراً في دبي

لبناني ينجز لوحة حروفية تجريدية بطول 21 متراً في دبي
28 سبتمبر 2009 02:09
أقيمت خلال الأسبوعين الماضيين في دبي ورشة فنية للخط العربي شارك فيها خمسة فنانين، بينهم ثلاث فنانات من الهند، وفنانة من إنجلترا، وكان الفنان الخامس هو اللبناني وائل حمادة. وأنجز كل من المشاركين عملا من الخط العربي أو لوحة حروفية بأحجام كبيرة (جدارية)، وسيتم عرض هذه الأعمال في شهر نوفمبر القادم لتباع بالمزاد الذي سترعاه مؤسسة كريستيز لصالح العمل الخيري. الورشة أقيمت في مدخل فندق رافلز، وإضافة إلى اللبناني وائل حمادة الذي نفذ عملا حروفيا بطول 21 مترا وعرض 140 سم، شاركت في الورشة كل من الفنانات الهنديات سجناني أيوشي (نفذت عملا بطول 16 مترا)، وديالي بهالا (لوحة بطول 6 امتار)، وراجين ديوان (نفذت عملا بطول 13 مترا)، والبريطانية ماريان ليشمان (عمل بطول 6 متار). حول هذه الورشة التي اقيمت بالتعاون بين غاليري جام جار وفندق رافلز في دبي، يقول الفنان وائل حمادة إن الفكرة هي فكرة غاليري جام جار للفنون، وتتضمن إنتاج عمل فني يقوم على الخط والحرف العربيين، حيث منحت للفنانين مدة عشرة أيام لإنجاز عمله أمام جمهور ورواد فندق رافلز، فكانت النتيجة تجارب مختلفة ومتقاربة في آن. وحول عمله الذي يقوم على بعض الآيات القرآنية، فهو عمل حروفي أكثر من كونه من أعمال الخط العربي، حيث يوظف الفنان الألوان بكثرة، ويبدو الحرف عاملا مساعدا في اللوحة، وعن هذه التجربة يقول حمادة إنه يعمل في حقل الحروفية التجريدية التي يتم فيها توظيف الحرف والخط لخدمة رؤية تشكيلية جمالية، ويعتبر أن هذا العمل ينتمي إلى اللوحة الحروفية العربية الحديثة. وفي ما يتعلق بأدواته ومواده الفنية يقول حمادة إنه غالبا ما يستخدم الأكريليك على الكانفاس، مضافا إليه ورق الذهب الذي يمنح اللوحة لمعانا خاصا. وقد استخدم الفنان في لوحته أكثر من خط عربي، فقد لجأ إلى الخط الديواني وخط الثلث، لكنه في نهاية التجربة يبدو غير ملتزم تماما بالقواعد الثابتة لكتابة هذين الخطين، فهو كما يقول يكتب بأي خط ولكن بطريقته الخاصة ودون التجاوز الخارق للقواعد. تعتمد لوحة حمادة الجدارية هذه على الحروف والألوان معا، لكن اللون يسطع فيها على نحو يجذب النظر بشدة، فهو يستخدم فيها ألوانا حارة هي الأحمر والأصفر الناري، مستغلا العلاقة بين الإضاءة والظل في توازنات دقيقة، بينما تبرز في العمل نقاط التناقض بين اللون والحرف، خصوصا الحروف التي يخطها بألوان باهتة. كما يحاول تجسيد بعض معاني العبارات التي يستخدمها كما في عبارة «يد الله فوق أيديهم». هذا عن تجربته مع الجدارية الجديدة، أما تجربته الفنية عموما، فهي متعددة ومتنوعة، إذ يشتغل حمادة في مجالات الرسم والنحت والتصوير الضوئي، وفي هذا السياق يسترجع تجربة بدأت في دبي منذ العام 1995 وما تزال مستمرة حتى الآن، وتتضمن التجربة في ما تتضمن عملا على الطبيعة والموروث والاهتمام بجماليات المكان وخصوصيته. ففي جانب من عمله يبدو التراث من خلال تقديم الزي اللبناني المتمثل في الطربوش والسروال الواسع، سواء عبر شخوص واقعية أو رمزية باستخدام العصا حاملا للرأس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©