الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد سالمين: المهرجانات فرصة للتعريف بالمنجز الفني الإماراتي

سعيد سالمين: المهرجانات فرصة للتعريف بالمنجز الفني الإماراتي
28 سبتمبر 2009 02:09
يشارك المخرج الإماراتي سعيد سالمين المري بفيلمه «بنت مريم» في مهرجان سينمات الشعوب المسلمة بمدينة قازان في روسيا الذي يقام في الفترة من التاسع والعشرين من الشهر الجاري وحتى الرابع من أكتوبر المقبل. وكان فيلم «بنت مريم» قد فاز بعشر جوائز مختلفة توزعت على أفضل مخرج وأفضل عمل متكامل وأفضل سيناريو خلال مشاركاته العديدة في الفعاليات السينمائية الكبرى والمهمة على المستويين الداخلي والخارجي. واستطاع الفيلم أن يلفت نظر السينمائيين و يثير إعجاب النقاد والجمهور من خلال اعتماده على ثيمات شعبية خالصة لتصوير الحالة الإنسانية المعقدة والحالمة في ذات الوقت لفتاة مراهقة تصارع من أجل الوصول إلى منابع طفولتها بعد وفاة زوجها المسن، و تعرفها على شخوص غرائبية وأجواء كابوسية لا تخلو من شفافية البوح الشعري والرغبة الداخلية في التحرر والانعتاق، وهي الرغبة الدفينة التي تقحمها وسط أسئلة وجودية شائكة تتعلق بالحب والصداقة والخوف والأمل الذي يهطل في نهاية الفيلم من سماء حارسة لكل العواطف الإنسانية البريئة والمقيدة بظروف وأقدار لا يمكن التنبؤ بنتائجها. وبمناسبة المشاركة في المهرجان الروسي التقت «الاتحاد» بالمخرج سعيد سالمين الذي أشار إلى أن فيلم بنت مريم هو الفيلم العربي الوحيد بجانب الفيلم البحريني « البشارة» الذي يشارك بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة في المهرجان. وعن طبيعة المهرجان قال سالمين إنه يركز على الثيمات الشعبية التي تلامس المواضيع الدينية وما يرافقها من طقوس وشعائر وتناقضات وإشكالات وصراعات يطرحها المخرجون للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم تجاه الظواهر الإيجابية أو السلبية التي يفرزها مفهوم «الدين» في المجتمعات العربية والإسلامية وحتى الغربية، لأن بعض الأفلام أتت من حواضر ودول أوروبية مثل هنغاريا وإيطاليا و دول حوض المتوسط. وعن انطباعه الشخصي حول هذه المشاركة، أكد سالمين أن المهرجانات الخارجية عموما هي بوابة لتعريف الآخر على المنجز الفني والسينمائي المحلي، وهي فرصة كبيرة لإيصال صوت وصورة المكان والبيئة الإماراتية لمن يجهلون القصص الإنسانية المختلفة التي دارت وما زالت تدور في هذه البقعة الجميلة من العالم. وأشار المري إلى أن فيلم « بنت مريم « بات «مرغوبا في معظم المهرجانات الدولية رغم مرور سنة ونصف على إنتاجه وهذا الأمر يمثل تحديا شخصيا بالنسبة لي لتقديم عمل مختلف ومتجاوز لما حققه الفيلم». وعن مشروعه القادم يقول المري « هو مشروع ضخم لإنتاج فيلم روائي طويل يدور في حقبة الستينات وما رافقها من نكسات على المستويين السياسي والاجتماعي وما أفرزته من حيرة شخصية رافقت النخبة المثقفة في المنطقة» وأشار المرى إلى الفيلم من كتابة الروائي والسناريست البحريني المعروف فريد رمضان الذي أنجز الجزء الأكبر من السيناريو حتى الآن، مشيرا إلى ضرورة توافر البيئة الإنتاجية المشجعة وتعاون الجهات والمؤسسات الخاصة والحكومية في دعم مثل هذه الأعمال الطويلة والمكلفة حتى يتواصل الحضور الإماراتي في المحافل والمهرجانات الدولية والعالمية، لأنها ــ وكما يقول المري ــ تمثل بوابة مهمة للحوار مع الآخر و الترويج للإنجازات الثقافية والقفزات الفنية المتطورة في الإمارات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©