مجموعة السبع تحض على «حوار شامل» في ليبيا

تاورمينا، إيطاليا (وكالات) مارست دول جارة لليبيا أمس ضغوطاً على دول مجموعة السبع، خصوصاً فرنسا وبريطانيا، للمساعدة في إخماد النزاع في هذا البلد، والذي بدأ بالتمدد خارج الحدود الليبية. وفي ختام قمة المجموعة التي عقدت في إيطاليا، دعت الدول السبع في بيان إلى «حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية» في ليبيا، من دون إعطاء أي تعهدات بمساعدة جماعية. وشارك في القمة زعماء دول أفريقية مرتبطة بأزمة المهاجرين التي تطال أوروبا. وقال رئيس النيجر محمدو ايسوفو الذي تقع بلاده إلى جنوب ليبيا، أمام القمة «الحرب ضد الإرهاب في شمال أفريقيا، تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لإخماد النيران الليبية». وحض المجموعة والأمم المتحدة على «تسخير الوسائل الضرورية» لإنشاء قوة تدخل سريع ضد الإرهابيين في منطقة الساحل. وشدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال الاجتماع على هامش القمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحاجة إلى عمل جماعي في ليبيا، معتبراً أن التحدي الأمني، خصوصاً التعامل مع انتشار الجماعات المسلحة قد يستغرق «أشهراً طويلة لتأمين الاستقرار». وقد فشلت القمة في التوصل إلى اتفاق حول المناخ أمس، بعد أن رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجديد الالتزام باتفاق باريس حول الاحتباس الحراري. وقبيل مغادرته صقلية بعدما تحدث إلى جنود أميركيين في قاعدة سيجونيلا الجوية، كتب ترامب تغريدة قال فيها «سأتخذ قراري النهائي بشأن اتفاق باريس الأسبوع المقبل». وبالنسبة إلى التجارة العالمية، وهي الموضوع الثاني المعقد على جدول الأعمال، تمكن قادة المجموعة من إيجاد صيغة متوازنة في البيان، مؤكداً الاتفاق على مكافحة الحمائية والممارسة التجارية السيئة، مع الأخذ بعين الاعتبار قلق الولايات المتحدة إزاء ضرورة أن تكون التجارة العالمية متوازنة وعادلة. وبشأن أوكرانيا، أكدت المجموعة أنها مستعدة لفرض عقوبات إضافية على روسيا، مشيرة إلى «مسؤوليتها» في النزاع الأوكراني. وقال البيان بلهجة حازمة، إن «العقوبات يمكن أن ترفع عندما تنفذ روسيا التزاماتها. لكننا مستعدون لاتخاذ إجراءات تقييدية إضافية ضد روسيا إذا لزم الأمر».