الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجير انتحاري يدمي «قوات النخبة» في أفغانستان

تفجير انتحاري يدمي «قوات النخبة» في أفغانستان
28 مايو 2017 02:37
خوست، أفغانستان (وكالات) قتل 13 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون السبت في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف على ما يبدو مجموعة مسلحة ممولة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» في مدينة خوست شرق أفغانستان في أول أيام شهر رمضان. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعتبر الأخير في سلسلة من الهجمات على القوات المدعومة من الغرب، فيما صعدت «طالبان» هجوم الربيع السنوي.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش «أدى تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في ولاية خوست إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان». وأضاف: «استهدفت محطة حافلات للنقل العام في التفجير. الضحايا كانوا في ملابس مدنية ومن الصعب التحقق من هوياتهم في هذه المرحلة». غير أن قائد الشرطة المحلية فيض الله غيرت قال إن الضحايا مدنيون وأعضاء في مجموعة النخبة «قوات خوست الإقليمية» المعروف بأنها تتلقى تمويلا وتجهيزات من «سي آي إيه». وقال غيرت «وقع التفجير في ساعة مبكرة صباحاً عندما كان أفراد من (قوات خوست الإقليمية) متوجهين إلى العمل». ويقدر عدد أفراد هذه المجموعة بنحو 4 آلاف مقاتل، والمعروف أنهم يشنون حرب ظل ضد «طالبان» في الولاية الواقعة على الحدود مع باكستان. ويتهم أفراد هذه المجموعة بممارسة التعذيب والإعدام خارج القانون. ويأتي الهجوم السبت غداة مقتل 15 جندياً أفغانياً على الأقل في هجوم لمتمردي «طالبان» على قاعدتهم في قندهار، في ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية. وجاء الهجوم في منطقة شاه والي كوت بعد هجمات للمتمردين في وقت سابق هذا الأسبوع على قواعد للجيش في المنطقة نفسها وفي منطقة مايواند، مما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات المدعومة من الغرب إلى نحو 60. وتسدد هذه الهجمات ضربة أخرى موجعة للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي. وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية ، مخاوف حول قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش و«الجنود الوهميين» الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون. وفي هجوم دامٍ آخر لـ«طالبان» على مواقع أمنية في ولاية زابل الجنوبية الأحد الماضي، وجه مسؤولون محليون نداءات يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الأفغانية لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا طلبا للمساعدة. وتمثل تلك المناشدات إحراجاً كبيراً للحكومة المدعومة من الغرب، وتدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن. ودعت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال خلال شهر رمضان. إلا أن هذه الدعوة لم تلق تجاوباً من حركة طالبان التي أطلقت «هجوم الربيع» السنوي في أواخر أبريل الماضي مؤذنة بتصعيد القتال فيما تسعى الولايات المتحدة لوضع استراتيجية جديدة في أفغانستان. وقال مكتب الرئاسة الأفغانية في بيان «إن الإرهابيين، في أول أيام رمضان، نفذوا هجوما في خوست أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين». وأضاف: «الإرهابيون لا يحترمون أي أيام دينية أو مقدسة، واقترفوا جريمة حرب وجريمة لا تغتفر». وحذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الشهر الماضي من «سنة صعبة أخرى» للقوات الأمنية في أفغانستان. وتدرس الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات. من جهة أخرى،أعلنت باكستان أمس إعادة فتح معبر شامان الحدودي مع أفغانستان بمناسبة حلول شهر رمضان، بعد أسابيع على اشتباكات وقعت بين البلدين. ويعتبر شامان معبراً حدودياً أساسياً للعلاقات التجارية بين باكستان وأفغانستان، وأُقفل في مطلع مايو عندما فتح جنود أفغان النار على فريق إحصاء باكستاني، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل ووقوع ضحايا في صفوف العسكريين الباكستانيين لم يعرف عددهم. وتتهم السلطات الأفغانية الموظفين الباكستانيين بالدخول إلى الجانب الأفغاني من الحدود ومحاولة إحصاء الناس الذين يعيشون هناك. باكستان: قصفٌ من إيران يقتل أحد المدنيين كويتا، باكستان (رويترز) قال مسؤول باكستاني محلي، إن قذائف مورتر أطلقتها إيران أمس قتلت مدنياً باكستانياً في إقليم بلوخستان الذي يقع غرب البلاد وله حدود ممتدة مع إيران. وساءت العلاقات بين البلدين منذ قتل متشددون عشرة من حرس الحدود الإيراني الشهر الماضي. وقالت إيران، إن جماعة جيش العدل السنية فتحت في ذاك الهجوم النار على حرس حدودها من داخل باكستان. وحذرت القوات المسلحة الإيرانية إسلام آباد هذا الشهر من أنها ستستهدف قواعد داخل باكستان إذا لم تتصد الحكومة للمتشددين الذين يشنون هجمات عبر الحدود. وقال عبد الجبار، وهو نائب مفوض مقاطعة بنجكور في بلوخستان، إن قوات أمن الحدود الإيرانية أطلقت «العديد» من قذائف المورتر والصواريخ على مدى اليومين الماضيين. وأضاف «قتل رجل باكستاني عندما سقطت قذيفة مورتر على شاحنته لدى مروره في المنطقة». وقال إن مسؤولين باكستانيين قدموا احتجاجا للسلطات الإيرانية وطلبوا عقد اجتماع اليوم الأحد. ولم يتسنَ الوصول إلى مسؤولين إيرانيين للتعليق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©