السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

40 جريحاً في مواجهات مع متطرفين يهود اقتحموا «الأقصى»

40 جريحاً في مواجهات مع متطرفين يهود اقتحموا «الأقصى»
28 سبتمبر 2009 02:06
أُصيب 40 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ساندت مجموعات من اليهود المتطرفين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك فتصدى لهم الفلسطينيون. وقوبل الاعتداء الاسرائيلي باستنكار واسع عربيا وفلسطينيا،ودعت الجامعة العربية ، اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والامين العام للامم المتحدة،الى التدخل الفوري،بينما دعت السلطة الفلسطينية، الجامعة العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل «لبحث ماتقوم به سلطات الاحتلال» بينما دعت منظمات شعبية، الى مسيرات احتجاج. وأفاد الشهود إن المواجهات اندلعت بعد أن اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة باحات المسجد الاقصى، تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، فشرع المصلون المتواجدون في المسجد برشقهم بالحجارة والكراسي والاحذية،بينما تعالت اصوات مكبرات الصوت في المساجد تدعو الى التجمع في الموقع. وبين الجرحى إصابتان خطيرتان، كما أصيب العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، برضوض وحالات اختناق، عندما اقتحمت الشرطة، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة،واعتدت على الفلسطينيين بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع عند باب الاسباط . وقالت الشرطة إن 6 من عناصرها أصيبوا في المواجهات. وذكر شهود في القدس المحتلة أن سلطات الاحتلال أغلقت كافة بوابات المسجد المبارك، قبل اقتحامه بقوة معززة من الجنود والشرطة لقمع وتفريق جموع المُصلين الذين احتشدوا في باحات الأقصى منذ صلاة الفجر ،للتصدي لأي محاولة لاقتحام الأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، التي كانت قد أعلنت قبل ايام،عزمها اقتحام المسجد يوم امس الاحد،لأداء طقوسٍ تلمودية في باحاته بمناسبة ما يسمى بـ «عيد الغفران» اليهودي (كيبور). وعرف من الجرحى : رامي صالح فاخوري (20) عاماً وقد تعرض لإصابة خطرة في العين، والمسن محمد جولاني (73عاما) الذي أصيب بجروح بالغة في العين، وعادل السلوادي وقد اصيب في الصدر، ومهدي العباس الذي أصيب بشكل بالغ في صدره، عندما أطلقت القوة الإسرائيلية قنابل الغاز وقنابل صوتية وأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط. واقتحمت شرطة وجنود الاحتلال مُصليات المسجد الأقصى، وخاصة المسجد القبلي المسقوف، ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمرواني،بينما قامت قوة أخرى بإطلاق وابلٍ من القنابل الغازية السامة والمُسيلة للدموع على جموع المصلين، وكذلك الرصاص المطاطي والحي. ورشق المواطنون المحتشدون عند باب حطة عناصر الشرطة الاسرائيلية بالزجاجات الفارغة والحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. واندلعت مواجهات عند باب المجلس (أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الاقصى) خارج ساحات المسجد، بعد أن منعت الشرطة المصلين من دخوله واغلقت جميع ابوابه، اسفرت عن اصابة 4 فلسطينيين على الاقل، إصابة أحدهم في العين، كما تم اعتقال العديد من المواطنين واقتيادهم إلى مراكز اعتقال في القدس وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه تم نقل بعض الجرحى من داخل المسجد الاقصى الى المستشفيات . ومنعت الشرطة الاسرائيلية الشخصيات الاسلامية من الدخول الى المسجد الاقصى، ومن بينهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا،وأصدرت قرارا بمنع حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة «فتح» من دخول البلدة القديمة في القدس لإشعار آخر، على خلفية دعوته الاهالي للاحتشاد في الحرم القدسي. ويذكر أن اليهود يحتفلون بـ»عيد الغفران» وتعمد جماعات متطرفة بهذه المناسبة ، إلى اقتحام المسجد الاقصى في محاولة لإقامة ما يسمى «الهيكل» مكان الاقصى. واندلعت في 27 سبتمبر عام 2000 اي قبل يوم واحد من هذه الاحتفالات، مواجهات مماثلة في ساحات الاقصى عندما اقتحم رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد، ما أثار مشاعر العرب والمسلمين، وادى إلى اندلاع انتفاضة عرفت بـ«انتفاضة الاقصى» استمرت لعدة سنوات، واستغلتها اسرائيل لاعادة احتلال مدن الضفة الغربية وتقويض قوة السلطة الفلسطينية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية امس، التأهب في المدن المختلطة باليهود والعرب،مثل حيفا وعكا ويافا وبقية المدن الفلسطينية داخل «إسرائيل» خشية امتداد أعمال العنف لتلك المدن، في أعقاب أحداث القدس ، وأعطت التعليمات للمئات من عناصرها،لقمع اى تظاهرات من قبل فلسطيني الداخل. ومساء امس، حاولت الشرطة الاسرائيلية التخفيف من وقع الحوادث ،فزعمت أن «المجموعة التي تعرضت لهجوم بالحجارة في الحرم القدسي،كانت في الحقيقة،مجموعة من السياح الفرنسيين غير اليهود،الذين زاروا المكان في إطار رحلتهم» كما قال شامويل بن روبي المتحدث باسم شرطة القدس. وقد قوبلت محاولة اقتحام المسجد باستنكار فلسطيني وعربي عارم ودعوات للرد على التصعيد الإسرائيلي. وقال وزير الاوقاف محمد الهباش في مؤتمر صحفي:«ما يجري في المدينة المقدسة لا يحتمل التأجيل, وانا ادعو باسم السلطة الوطنية الفلسطينية الجامعة العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل لبحث ما تقوم به سلطات الاحتلال في المدينة». ودعت الجامعة العربية ،اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والامين العام للامم المتحدة، الى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تشكل ضربة لجهود السلام.
المصدر: رام الله،القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©