السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تطالب إيران بالفتح الفوري لمنشأة قم النووية

«5+1» تطالب إيران بالفتح الفوري لمنشأة قم النووية
28 سبتمبر 2009 01:56
بدأت إيران امس مناورات صاروخية دفاعية قبل 4 أيام من الموعد المقرر للمحادثات مع مجموعة «5+1» (الدول الكبرى وألمانيا) حول برنامجها النووي في جنيف الخميس المقبل. في وقت كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن مجموعة «5+1» ستصر خلال المحادثات أن تقوم إيران بالفتح الفوري للمنشأة النووية الجديدة قرب قم التي تم الكشف عنها أمام المفتشين الدوليين. واذ شككت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في أن تتمكن إيران من إقناع الدول الكبرى وألمانيا بالطابع السلمي لبرنامجها النووي. اقر وزير الدفاع روبرت جيتس بأن الدبلوماسية والعقوبات وليس العمل العسكري هما السبيل لإقناعها بتغيير هذا البرنامج. فقد بدأ الحرس الثوري الايراني اليوم الاول من مناورات «الرسول الاعظم» الرابعة امس باختبار صاروخين قصيري المدى وقاذفة صواريخ متعددة الفوهات، على أن يختبر اليوم الإثنين الصاروخ «شهاب 3» الذي يعتقد أن مداه يبلغ زهاء ألفي كيلومتر والذي قال تقرير اخباري إنه تم تحديثه ليحمل عدة رؤوس تقوم بتدمير عدة اهداف في وقت واحد. واظهرت لقطات تلفزيونية صواريخ ترتفع في السماء في ارض صحراوية مخلفة ذيولا من الدخان. وذكرت قناة «برس تي في» أنه تم تجربة صاروخين قصيري المدى هما «فاتح» ارض-ارض و»رعد» البحري. كما تم تجربة انواع صواريخ اخرى طراز «زلزال» أصابت أهدافها المحددة سلفا بدقة عالية وبدون أخطاء. في حين تم ليلا تجربة صواريخ متوسطة المدى من نوع «شهاب 1» و»شهاب 2». وقال قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي «إن قوة النيران الصاروخية تعطينا إمكانية مواجهة اي نوع من التهديد بردع دفاعي دائم». واضاف «إن منظومة الصواريخ لا تمثل تهديدا لدول الجوار على الاطلاق، والرسالة التي نريد أن نبعث بها من خلال المناورة هي الى بعض الدول المتسلطة بأننا قادرون على الخروج برد متناسب على عدائهم يتسم بالسرعة والدقة الفائقين». وقلل سلامي من التهديدات الاسرائيلية، وقال «إن هذا الكيان لم يتمكن من الصمود أكثر من 22 يوما بوجه مجموعة غير مسلحة في غزة، ومن الافضل له أن يهتم بحل مشكلاته الداخلية، وفي الأساس هم ليسوا بذلك المستوى حتى نتحدث عن تهديداتهم». مشيرا الى أن ايران رفعت عدد الصواريخ ويمكنها احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيدة المدى. الى ذلك، استبقت كلينتون محادثات مجموعة «5+1» وايران المقررة الخميس المقبل في جنيف باستبعادها تقديم النظام الايراني ادلة مقنعة بأن برنامجه النووي سلمي بحت». وقالت إنه كان على ايران أن تكشف عن وجود المركز الثاني لتخصيب اليورانيوم لو كان لاستخدام سلمي، واضافت «المطلوب الآن إثبات، والوسيلة الوحيدة لذلك ستكون فتح ايران نظامها كليا والسماح بالتحقيق الشامل الذي تستدعيه الوقائع». وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية «إن القوى الست تعد مجموعة من المطالب المتعلقة بالشفافية تركز على منشأة تخصيب اليورانيوم الثانية وتشمل وصولا غير مقيد من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشأة وللاشخاص الذين يعملون هناك وللجداول الزمنية المتعلقة بتطورها». وقالت مصادر لـ»واشنطن بوست» إن فشل ايران في تقديم رد جاد بحلول نهاية العام سيعطى دفعة قوية لفرض عقوبات اقتصادية ومالية صارمة ضدها تهدف إلى إصابة الاقتصاد الإيراني بالشلل. وأقر وزير الدفاع الأميركي أن الدبلوماسية والعقوبات وليس العمل العسكري هما السبيل لإقناع ايران بتغيير برنامجها النووي، وقال «بينما لا أستبعد أي خيار من على الطاولة، فإنني أعتقد أنه مازال هناك مساحة للتحرك الدبلوماسي..إن القوة العسكرية هي لكسب الوقت فقط ولكنها لن تقنع الايرانيين بالتخلي عن سعيهم لامتلاك اسلحة نووية». وقال جيتس «الايرانيون في موقف سيء جدا الآن بسبب الخداع مع جميع القوى العظمى لا سيما بعد كشف المنشأة النووية الجديدة..من الواضح أن هناك فرصة فرض عقوبات اضافية مشددة، واعتقد أن لدينا الوقت لإنجاح ذلك». واضاف «إن العقوبات ستثبت جدواها بعد ظهور انشقاقات عميقة في ايران منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها في يونيو»، وأضاف «نرى بعض الانقسامات في القيادة والمجتمع الايرانيين لم نر لهما مثيلا خلال 30 عاما منذ الثورة الايرانية». وفي المقابل، واصلت ايران التأكيد على الطابع السلمي لموقعها النووي الجديد. وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي «إن بلاده لا تنوي تخصيب اليورانيوم 235 باكثر من 5% في هذا الموقع وهي النسبة المطلوبة للانشطة النووية المدنية». وانتقد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية قادة الغرب وتسرعهم بانتقاد المنشأة النووية الجديدة، وقال «إن منشأتي نطنز وقم تكملان بعضهما». وحذر مما وصفه بـ»الجلبة الغربية المصطنعة» قائلا إنها ستؤثر بالسلب على محادثات جنيف.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©