الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نبض دبي 2015»: الإمارة تسير بخطى ثابتة نحو السعادة

«نبض دبي 2015»: الإمارة تسير بخطى ثابتة نحو السعادة
11 يوليو 2016 23:01
دبي (وام) أطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي في سياق إدارة تنفيذ «خطة دبي 2021» نتائج تقرير «نبض دبي 2015»، الذي يستعرض بالتحليل نتائج تنفيذ الخطة في عامها الأول. ويلقي التقرير الضوء على أهم الإنجازات والتحديات بعد عام على الخطة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتعد «خطة دبي 2021» خريطة طريق للإمارة لسبع سنوات قادمة تنشد خلالها دبي أن تكون موطناً لأفراد مبدعين وممكّنين ملؤهم الفخر والسعادة وفضاءً لمجتمع متلاحم ومتماسك ومكاناً مفضلاً للعيش والعمل ومقصداً مفضلاً للزائرين، كما تنشد دبي أن تكون مدينة ذكية ومستدامة ومحوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي بقيادة حكومة رائدة ومتميزة. وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد اطلع مؤخراً على نتائج تقرير «نبض دبي» في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي رئيس لجنة التنمية الاقتصادية التابعة للمجلس التنفيذي، حيث وجه سمو ولي عهد دبي بعرض نتائج التقرير على مجتمع إمارة دبي لتسليط الضوء على مستويات الإنجاز المتحققة وعلى التحديات التي يمكن أن تؤثر على تحقيقها والجهد المطلوب من الجميع أفراداً ومؤسسات لتجاوز التحديات بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة. وقال عبدالله عبدالرحمن الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي، إن نتائج تقرير «نبض دبي» أكدت أن دبي ورغم الظروف الإقليمية الصعبة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق السعادة لجميع أفراد المجتمع، حيث يُظهر التقرير تحسن نتائج مجموعة من مؤشرات «خطة دبي 2021»، وثبات بعضها وهذا نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية للوصول إلى تحقيق المستهدفات منذ العام الأول لإطلاق الخطة. وأضاف أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بنشر نتائج تقرير «نبض دبي» تقدم نموذجاً يحتذى به في الشفافية الحكومية وتضعنا جميعاً أمام مسؤولية التطوير والتحسين، إذ إن نجاح خطة دبي 2021 يتوقف في الأساس على المبادرة والجهد الذي يقوم به كل فرد وكل مؤسسة دون انتظار التطوير ليأتي من الخارج. من جانبها، قالت عائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة، إن لتقرير «نبض دبي» الأهمية ذاتها التي تحظى بها خطة دبي 2021، فهو يعد وثيقة مرجعية في مجال تحليل السياسات العامة وتنفيذ البرامج الاستراتيجية ويتم إعداده سنوياً، وفقاً للأجندة التي قررتها مسبقاً محاور الخطة ويبين المستوى المتحقق من الإنجازات ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ الخطة ويقترح التوصيات لتجاوزها. وأضافت أن هذه العناصر التي يشتمل عليها التقرير أساسية لمن أراد أن يحقق المركز الأول، ولهذا نضع التقرير بين أيدي الجهات الحكومية، ليكون مرجعاً في تطوير السياسات العامة والبرامج الاستراتيجية، وصولاً إلى تحقيق أهداف خطة دبي 2021. وأشارت إلى أن فكرة تطوير نسخة مصورة من تقرير «نبض دبي 2015»، والتي تمثلت في قصة الطفلة «هند» تهدف إلى إيصال الرسالة إلى جميع أفراد المجتمع بطريقة سلسة، وتعكس الأدوار المطلوبة من كل أفراد المجتمع لتحقيق السعادة. وأشار التقرير إلى أن 38% من الطلبة الإماراتيين يدرسون في مدارس خاصة ذات التقييم الجيد والمتميز وفق العام الدراسي 2014/‏‏‏‏2015، وأظهر أن تسعة من عشرة إماراتيين يطمحون أن يحصل أبناؤهم على شهادات جامعية وما فوق، مما يعزز من فرصهم المستقبلية للقيام بدور محوري في نهضة الإمارة. وينطلق تقرير «نبض دبي» من فكرة أن خيارات الفرد تحدد بشكل أساسي مستوى صحته والتي تتأثر بنمط الحياة الذي يتبناه متأثراً بشكل رئيس بالتوجيه الأسري والمدرسي والبيئة الاجتماعية المحيطة. وعلى الرغم من أن غالبية سكان الإمارة - بمن فيهم الإماراتيون- راضون عن وضعهم الصحي، فإن البيانات التي أوردها التقرير تظهر تفشي الأمراض غير المعدية في مجتمع دبي خصوصاً بين الإماراتيين وتتصدرها أمراض القلب الوعائية والسكري وأمراض السرطان والتي تعد سبباً رئيساً للوفيات المبكرة في الإمارة. وتشير بيانات «نبض دبي» إلى أن انتشار مرض السكري قد شهد تراجعاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بشكل ملحوظ. ويرى التقرير أن أسباباً اجتماعية وأخرى ثقافية تحول دون مشاركة الإماراتيين في الحياة الاقتصادية بالشكل المطلوب، إضافة إلى ضرورة تطوير بعض السياسات الحكومية المحفزة على رفع نسب المشاركة. وأظهرت نتائج التقرير أن نسبة الطلبة الإماراتيين الملتحقين بمدارس خاصة ذات أداء متميز وجيد 38%- 91% من الإماراتيين الذين يطمحون أن يحصل أبناؤهم على شهادات جامعية وما فوق، بينما بلغت نسبة الأفراد الراضين عن وضعهم الصحي 92% -94% لدى الإماراتيين. وأشار إلى أن أكثر من 85% من أفراد المجتمع لا يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم -87% بين الإماراتيين- وإلى أن نحو 70% من أفراد المجتمع لا يتناولون القدر الكافي من الخضراوات والفاكهة -53% بين الإماراتيين- بينما بلغ معدل انتشار السمنة بين البالغين أكثر من 15% (29.3% بين الإماراتيين). وأشار إلى أهمية العمل على تعزيز القيم المشتركة التي من شأنها تعزيز التلاحم والدمج الاجتماعي، خصوصاً في ظل التمدن السريع للمجتمع وسعيه لمواكبة التغيرات التي تطرأ عليه في فترة زمنية محدودة، وتعتقد نسبة كبيرة من السكان في انتشار ثقافة الاحترام والتسامح في المجتمع، حيث أشارت الاستطلاعات إلى أن 92% من أفراد المجتمع يشعرون بأنهم عوملوا باحترام. وأكد «نبض دبي» أهمية أن تصمم السياسات الحكومية بشكل يعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون من تهميش اجتماعي واقتصادي يصعب التغلب عليه في ظل ضعف وعي المجتمع بحقوقهم وأهمية تمكينهم ودمجهم، ورفع وعي المقبلين على الزواج بأهمية العلاقات الزوجية والأسرية، وذلك للتصدي لظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق بين الإماراتيين التي بلغت 47.5% خصوصاً في ضوء التمدن السريع الذي شهدته الإمارة خلال العقدين الأخيرين. ويعزو التقرير أسباب ذلك إلى ضعف الانسجام ولغة الحوار بين الأزواج وضعف جاهزية المقبلين على الزواج من حيث مهارات التواصل وضعف التفاهم حول القيم والاهتمامات، باعتبارها من أسباب ارتفاع معدلات الطلاق على أن المستهدف هو تقليل هذه النسبة إلى 25% بحلول عام 2021. ويؤكد التقرير أهمية تعزيز التماسك الأسري من خلال زيادة الوقت الذي يقضيه الآباء والأمهات في تنشئة أطفالهم وتقليل الاعتماد على المربيات والعمالة المنزلية، حيث إن 43.1% فقط من أولياء الأمور يقضون وقتاً للترفيه مع أطفالهم بشكل يومي أو شبه يومي. وأظهرت مؤشرات الأداء المختارة في التقرير أن نسبة السكان الذين يعتقدون أن دبي مكاناً ملائماً لإنشاء أسرة بلغت 93.7%، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين يشعرون أن بإمكانهم الحصول على مساعدة أو دعم معنوي عند الحاجة من أصدقائهم 72.4%، فيما بلغت نسبة الأفراد الذين يشعرون بأنهم عوملوا باحترام 92%. وأوضح أن نسبة الأفراد الذين يعتقدون أن الأشخاص ذوي الإعاقة مدمجون في المجتمع بلغت 65%، بينما بلغ معدل الطلاق بين الإماراتيين 47.5%. وذكر أن نسبة أولياء الأمور الذين يقرؤون لأولادهم بانتظام تبلغ 43% (37% لدى الإماراتيين)، فيما بلغت نسبة أولياء الأمور الذين يقضون وقتاً في الترفيه مع أطفالهم بشكل يومي أو شبه يومي 43.1% (39.5% لدى الإماراتيين). وتطمح إمارة دبي إلى توفير تجربة ثرية وذات جودة عالية لمواطنيها وقاطنيها وزائريها على حد سواء لتصبح مدينة تضاهي الأفضل في العالم في جودة الحياة، وفي هذا الشأن وصفت خطة دبي المدينة بحلول 2021 على أنها الأفضل في الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية بما يلبي احتياجات جميع فئات مجتمعها بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة. وتمنح دبي ساكنها وزائرها تجربة ثقافية غنية من خلال مجموعة متنوعة من المرافق الثقافية وخيارات الترفيه والاستجمام المتنوعة، بما يجعلها جاذبة للمهتمين ومقصداً رئيساً للسائحين مع كونها المدينة الأكثر أمناً مقارنة بالمدن العالمية الأخرى. وقد أظهرت نتائج الاستطلاعات أن 86% من السكان يوصون بدبي كمكان مفضل للعيش لأصدقائهم وزملائهم. وحافظت دبي على المرتبة الرابعة ضمن أبرز وجهات مدن العالم وفق مؤشر «ماستركارد»، حيث إن صناعة الترفيه تعد من أهم العوامل التي ساعدت دبي لتكون وجهة سياحية هامة على الخريطة العالمية، كما يعد الأمن ركيزة أساسية في جعل دبي مكاناً مفضلاً للعيش وقبلة للزائرين. وأشارت مؤشرات الأداء المختارة إلى أن نسبة الذين يوصون بدبي كمكان مفضل للعيش لأصدقائهم وزملائهم بلغت 86%، وأن دبي احتلت في مؤشر «ماستركارد» للوجهات العالمية المرتبة الرابعة عالمياً، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين يشعرون بالأمان خلال المشي منفردين في الليل 94%. وتسعى خطة دبي 2021 إلى أن تكون دبي مدينة ذكية متكاملة ومتصلة تتمتع ببنية تحتية ذات تقنية عالية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل يضاهي الأفضل في العالم من حيث مستويات الجودة والكفاءة ومراعاة احتياجات فئات المجتمع كافة والقدرة المستدامة على مواكبة ودعم النمو المستقبلي للمدينة. وأن تكون مستدامة في مواردها بما يواكب الممارسات الفضلى المعمول بها عالمياً من حيث معدلات الاستهلاك والكفاءة والإدارة الرشيدة. كما تسعى لضمان أن تتمتع دبي بعناصر بيئية نظيفة صحية ومستدامة على المدى الطويل ومواءمة للمعايير المطبقة عالمياً وتحافظ على بيئتها الصحراوية والبحرية الهشة في مقابل بيئة حضرية آمنة وموثوقة من حيث معايير السلامة المطبقة في كل نواحيها بما في ذلك ما يتعلق بالسلامة العامة وتدابير مواجهة الكوارث والأزمات. جودة البنية التحتية أظهرت المسوح ضمن تقرير «نبض دبي» أن 84% من سكان الإمارة راضون عن جودة البنية التحتية وأن 76% راضون عن جودة البنية التحتية الخاصة بالمشاة. وتسعى الحكومة من خلال الاستراتيجيات المدرجة على جدول أعمالها، لرفع نسبة الرضا لتصل إلى 95% بحلول عام 2021. وعلى الرغم من معدلات الرضا المرتفعة عن البنية التحتية في الإمارة فإن معالجة الازدحام المروري تتطلب العمل على معالجة أسبابه الجذرية والتي تعود بشكل أساسي إلى عدم تكامل الخطة الحضرية في المدينة علاوة على تدني نسبة استخدام وسائل النقل الجماعي وعدم ترابط هذه الوسائل في ما بينها. من جهة أخرى، فإن آثار الازدحام المروري يمكن أن تطول قدرة الأجهزة الحكومية المختصة على القيام بواجباتها وبشكل خاص تلك المتعلقة بالاستجابة للحالات الطارئة والإسعاف والحريق. مستويات ثقة غير مسبوقة بالجهاز الحكومي أكد تقرير«نبض دبي» أن الحكومة حققت خلال العقدين الأخيرين وبفعل البرامج المستمرة لتطوير عمل الجهاز الحكومي إنجازات كبيرة في تطوير الخدمة الحكومية قادت إلى مستويات ثقة غير مسبوقة بالجهاز الحكومي ومستويات رضا كبيرة عن الخدمات المقدمة. وللحفاظ على مستويات الثقة المتحققة من الأهمية أن تولي الجهات الحكومية الاهتمام لتعزيز تجربة ذكية موحدة للمتعاملين من خلال ترشيد قنوات تقديم الخدمة الحكومية وتكامل الجهات المقدمة لها. كما أنه من الأهمية أن تحظى عملية صنع السياسات بالأهمية ذاتها التي تحظى بها عملية تقديم الخدمات وتطوير البنية التحتية لدى الجهات الحكومية. ففي الوقت الذي تميزت فيه الحكومة بسرعة تحركها وقدرتها على الإنجاز في مجال تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات. علاوة على ما سبق أكد التقرير أهمية أن تترافق السرعة في الإنجاز وتطوير الخدمات مع تعزيز مفهوم كفاءة استخدام الموارد وترشيد الإنفاق، وأظهرت نتائج مؤشرات الأداء المختارة في هذا المحور أن نسبة الثقة في الجهات الحكومية بلغت 87% بينما بلغت نسبة الخدمات الحكومية المحولة إلى خدمات ذكية 88%. تطوير بيئة عمرانية حضرية أظهر التقرير ارتفاع معدلات استهلاك الموارد، حيث تشهد دبي ارتفاع معدلات استهلاك المياه والكهرباء والموارد تقابلها معدلات إنتاج مرتفعة من الغازات الملوثة والنفايات والمياه العادمة، إلا أن التقرير حدد الخطوات القادمة التي ستعمل الحكومة عليها من أجل الحفاظ على المعدلات. وبلغ معدل استهلاك المياه للفرد 302 لتراً للفرد في اليوم وبلغ معدل استهلاك الكهرباء للفرد 15.160 كيلوواط/‏‏‏ ساعة في اليوم. كما بلغ معدل إنتاج النفايات 3.6 كيلوجرام في اليوم للفرد، ومتوسط زمن الرحلة في ساعات الذروة 1.89، ومعدل استخدام وسائل النقل الجماعي 14%، ومتوسط الرضا عن جودة البنية التحتية 84%. بينما بلغ مستوى الرضا عن جودة البنية التحتية الخاصة بالمشاة 76%، ومتوسط زمن استجابة الشرطة للحالات الطارئة 11.62 دقيقة، ومتوسط زمن استجابة الإسعاف للحالات الطارئة تسع دقائق، ومتوسط زمن استجابة الدفاع المدني للحالات الطارئة 9.8 دقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©