الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يضعون تصورات لمشاريع في الطاقة

مواطنون يضعون تصورات لمشاريع في الطاقة
28 مايو 2010 01:14
تمكن مواطنون لايزالون على مقاعد الدراسة الإعدادية والثانوية من اختراع مشاريع علمية في مجالات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، والتي ما إن رأت النور ولقيت الجهات الداعمة لها لتطويرها وتطبيقها على أرض الواقع فإنها ستسهم في عجلة التنمية الاقتصادية وتقلل من استهلاك المياه والطاقة. وتم الكشف عن هذه الطاقات الإبداعية من خلال المشاركات التي عرضت في معرض الإمارات الأول للمسابقات العلمية الذي عقدت أعماله منتصف الشهر الماضي، حيث كان أرضية خصبة لعرض نماذج لـ 85 مشروعاً تأهلت من أصل 128 مشروعاً نفذها 369 طالباً وطالبة من مدارس في مدينة أبوظبي. وبعيون ملأها الفرح بما حققه من إنجاز مع زميليه خالد حميد الجابري وعبدالله حسن السويدي، أوضح الطالب المواطن حمد أحمد العلي (14 عاماً) أن فكرة مشروع الروبوت الشمسي، الحائز المرتبة الأولى، تقوم على استخدام الروبوت للقيام بالأعمال المنزلية من التنظيف وحمل الأشياء الثقيلة التي يصل حجمها إلى 20 كلغ. وقال العلي، وهو من مدرسة الصقور النموذجية في أبوظبي، إن الفكرة من الروبوت الشمسي هي الاستعاضة عن الخادمات في المنازل بقيام الروبوت بنفس المهام التي تقوم بها الخادمة في المنزل، عبر الاستفادة من الطاقة الشمسية لشحنه بالطاقة وتشغيله، فيما تتم برمجته بمعلومات عبر برنامج العصف الذهني ( Lego mind storm). وأوضح أنه يتجه المرحلة المقبلة لتطوير الروبوت بحيث يقوم بأعمال الكي والتنظيف وغسيل الأطباق، وزيادة سعة الحاملة بحيث تتحمل الأوزان الثقيلة.?وسيشارك اختراع الروبوت الشمسي المنزلي في شهر نوفمبر المقبل بمسابقة الروبوت العربي الذي سيقام في أبوظبي، وبمسابقة الروبوت العالمي الذي سيقام العام المقبل.?ومن نفس المدرسة، تمكن الطالب على مصطفى الهاشمي من اختراع حقيبة قادرة على التحرك بطريقة إلكترونية، مزودة بجهاز إنذار للأمان ومعرفة مكانها إن فقدت ومجس للحرارة، وبما يسهل على المعاقين والكبار في السن التعامل مع الحقائب خاصة أثناء السفر والتجوال. وزود الهاشمي الحقيبة بحساسات التراسونيك مشابهة لتلك المزودة بها السيارات، علماً أن الدارة الكهربائية التي تعمل بها الحقيبة هي في مجملها من عمل الهاشمي.?وفاز في المرتبة الثانية مشروع “الطحالب كمصدر للطاقة” الذي تقدمت به مدرسة المواهب النموذجية للبنات وهو من تصميم الطالبة ريم سالم محمد. وتقوم فكرة المشروع، حسبما أوضحت الطالبة ريم سالم محمد، على استخلاص زيت من الطحالب من نوع يعرف بالسبيروجايرا والذي يعمل كوقود حيوي يمثل مصدراً بديلًا للطاقة، وذلك ضمن مشاركة العالم في حملته ضد الإفراط في استهلاك الوقود الأحفوري واتجاهه نحو مصادر الطاقة البديلة والآمنة بيئياً.?ويهدف المشروع، وفقاً لريما، إلى الحصول على طاقة بديلة تستخدم كوقود للسيارات والتقليل من التلوث البيئي، لاسيما وأن احتراق الوقود الحيوي لا يؤدي إلى انبعاث غازات سامة كأكاسيد النيتروجين والكبريت، وتساعد تنمية الطحالب على التخلص من غاز ثاني أوكسيد الكربون لكونها تستهلكه في عملية البناء الضوئي. ?كما أن استخلاص الزيت من الطحالب يفيد في استخدام الطحالب كبديل عن المحاصيل الزراعية التي يستخدمها الانسان كغذاء وعدم المساس بالتربة الزراعية، والتقليل من استخدام الطاقة غير المتجددة مثل النفط. أما مشروع “الزراعة دون تربة باستخدام الماء لتكوين تربة صالحة لنمو النبات” الذي تقدمت به مدرسة حمزة بن عبدالمطلب وصممه كل من هزّاع اسماعيل احمد المرزوقي وعيسى سالم خميس البادي وعلوي احمد علي محسن، فقد أوضح البادي في الصف الحادي عشر لـ “الاتحاد” أن فكرة المشروع تقوم على الزراعة باستخدام المياه عوضاً عن التربة، وذلك بزراعة المحاصيل الزراعية الموسمية في أوعية بلاستيكية يتم تثبيتها على أنابيب بلاستيكية، فيما تتغذى على مخلفات الأسماك التي تربى في نفس الوعاء وبالتالي الاستعاضة عن الأسمدة الكيميائية واستخدام المياه كبديل عن التربة المالحة.? وأكد البادي أن هذه التقنية لا تستنزف المياه بكميات كبيرة حيث يتم تغيير مياه الوعاء كل ثلاثة أيام. وتأمل الطلاب المشاركين في المعرض أن يستمر المعرض ويتابع أعمالهم بشكل أكثر كثافة وبتركيز على مواهبهم ومساعدتهم على تنميتها وتبنيها، وذلك في ظل شكواهم من أن مشاركتهم في المعارض العلمية تقتصر على المشاركة التي لا يرون لها أفقاً أبعد من قاعة العرض. وقال عبدالله اسماعيل عبدالله مستشار تنفيذي أول لبرنامج العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي المنظمة للمعرض إن نظرة سريعة على المشاريع والاختراعات التي شاركت توضح وعياً متزايداً لدى اليافعين من المخترعين بأهمية المحافظة على البيئة، ولهذا جاءت في معظمها تعتمد على الطاقة الشمسية أو تعتمد حماية البيئة. وأوضح عبد الله أن المعرض، الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم، هو مبادرة تعنى بتطوير بيئة معرفية وتنمية ورعاية الشباب، خاصة وأن الحاجة ماسة في الوقت الحالي إلى تنشئة الجيل الجديد على أهمية العلوم في حياتهم وفتح الآفاق أمام المبدعين منهم ليكونو علماء في المستقبل. يشار إلى أن المرحلة التجريبية للمشروع انطلق السنة الدراسية الحالية للمراحل الإعدادية والثانوية على مستوى منطقة أبوظبي التعليمية، حيث دخلت المنافسة 22 مدرسة حكومية وخاصة في مدينة أبوظبي، وفي ضوء نتائج هذه المسابقة سوف يتم التوسع في المشروع ليشمل المدارس الإعدادية والثانوية في بقية إمارات الدولة في الأعوام القادمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©