الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإنجاز يتوج جهود الإمارات في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية

حمدان بن زايد: الإنجاز يتوج جهود الإمارات في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية
11 يوليو 2016 23:37
أبوظبي (الاتحاد) أدرجت سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، جزيرة بوطينة ضمن شبكتها كأحد المواقع المهمة للسلاحف البحرية، لتنضم بذلك للمواقع الشهيرة الأخرى المعترف بها عالمياً من مختلف أنحاء العالم. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أن تحقيق جزيرة بوطينة لهذا الإنجاز يعد تتويجاً لجهود دولة الإمارات في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي. وعبر سموه عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يؤكد أهمية بوطينة كموقع مهم للسلاحف البحرية وثراء تنوعها البيولوجي على الصعيد العالمي، وتوجه سموه بالتهنئة لهيئة البيئة في أبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة لسعيهم ودورهم في إبراز أهمية بوطينة في هذا المحفل العالمي المهم. ومن بين سبعة أنواع من السلاحف البحرية في العالم، يمكن العثور على نوعين اثنين في مياه أبوظبي: سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض والسلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض. وفي أبوظبي، تعشعش السلاحف البحرية على ما لا يقل عن 17 جزيرة، وتشير نتائج المسح الجوي والميداني التي نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي إلى أن نحو 5,750 من السلاحف البحرية تستقر في مياه الإمارة خلال موسم الشتاء، فيما يزداد العدد إلى 6,900 خلال موسم الصيف. وقال الدكتور دوغلاس هايكل، منسق سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا مهنئاً بهذا الإنجاز المهم، إن إدراج مياه جزيرة بوطينة الضحلة رسمياً ضمن الشبكة العالمية سيؤكد أهمية هذه المنطقة للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني والعالمي، مشيراً إلى أن انضمام بوطنية لهذه الشبكة، سيسهم أيضاً في تعزيز التواصل والتعاون مع المواقع الأخرى التي تواجه تحديات واحتياجات مشابهة في مجال المحافظة. وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة «إدراج بوطينة ضمن شبكة مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، جاء ليؤكد أهميتها كموقع لتغذية وتعشيش واحد من الأنواع ذات الأهمية على المستوى العالمي. كما جاءت هذه الخطوة للاعتراف بالجهود طويلة الأمد التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي للمحافظة على الموقع». وأشارت إلى أن بوطينة تعتبر واحدة من بين 10 مواقع فقط ضمن تسع دول عبر المحيط الهندي التي تتلقى هذا التقدير المميز، مهنئة الجهات المعنية وشركاء الهيئة كافة الذين أسهموا بجعل هذا الاعتراف حقيقة واقعة. وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة والمنسق الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة لمذكرة تفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، أن إدراج بوطينة ضمن شبكة المواقع المهمة السلاحف البحرية هو شرف كبير لإمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن هذه الشبكة تعمل كنقطة اتصال بين السلطات المعنية بإدارة مواقع السلاحف البحرية للتعاون والعمل معاً وفقاً للنهج الإقليمي المتبع في مجال البحوث وإدارة الموقع. وذكرت عائشة يوسف البلوشي، مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري بالهيئة، «بوطينة واحدة من 10 مواقع تم اختيارها من قبل سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا بناء على 18 معياراً من معايير التقييم التي تم تقسيمها إلى أربع فئات، بما في ذلك الأهمية البيئية والبيولوجية والحوكمة والتمثيل الإقليمي والعالمي. ولقد تم اختيار هذه المواقع وفقاً لأهميتها للسلاحف البحرية وغيرها من عناصر التنوع البيولوجي، وذلك بعد عملية تقييم صارمة تم خلالها تقييم كافة الصفات الإيكولوجية بعناية». حياة بحرية مزدهرة يتم إدارة جزيرة بوطينة من قبل هيئة البيئة منذ عام 2000، وتعتبر جزءاً رئيساً من محمية مروح للمحيط الحيوي التي اختارتها اليونيسكو كأول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة. ويمكن الوصول بسهولة إلى جزيرة بوطينة، التي تقع على بعد 150 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي. وجزيرة بوطينة والمياه المحيطة بها هي منطقة محمية ومغلقة أمام الجمهور ويمنع فيها ممارسة الأنشطة البشرية مثل صيد الأسماك. وبالرغم من درجات الحرارة والملوحة العالية، فإن الحياة البحرية في هذه الجزيرة مزدهرة وتسكنها العديد من الحيوانات والنباتات البحرية الفريدة مثل أشجار القرم وسلاحف منقار الصقر والدلافين وطيور الغاق السقطري، وتشهد أعدادها نمواً مستمراً مما يجعل الجزيرة موقعاً هاماً ومركزاً حيوياً لدراسات تغير المناخ. والجزيرة أيضاً تعد موطناً لواحدة من الثدييات البحرية الأكثر شعبية ولكن المهددة بالانقراض، أبقار البحر (الأطوام).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©