الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معالجة حرارية للحفاظ على الباب الخشبي لمنزل الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان

معالجة حرارية للحفاظ على الباب الخشبي لمنزل الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان
24 يوليو 2008 01:21
كجزء من نشاطاتها لصون التراث في مدينة العين والحفاظ على الممتلكات الثقافية، نفذت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معالجة حرارية للحفاظ على الباب الخشبي في منزل المغفور له بإذن الله الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، باستخدام تقنية الميكروويف، وذلك وفقاً لما كشف عنه محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث· وأدار عملية المعالجة خبير ألماني بواسطة مستويات حرارية وصلت إلى 80 درجة مئوية تم توليدها عبر جهاز ميكروويف، بغية القضاء على الحشرات واليرقات العالقة في الباب دون المساس بقيمته التاريخية· وأوضح المزروعي أنه سيتم استخدام تكنولوجيا المحافظة على الخشب بـ''الميكروويف'' وتطويرها مستقبلاً لحماية الممتلكات الثقافية في إمارة أبوظبي، وسوف يعاد باب منزل الشيخ محمد بن خليفة إلى مكانه الأصلي حالما تنتهي عملية المعالجة، حيث يشكل منزل الشيخ محمد بن خليفة مثالاً رائعاً على هندسة القصور العائدة إلى منتصف القرن العشرين، وواحداً من المباني القليلة التي شيدت خلال ستينات القرن الماضي من خلال المزج بين الخرسانة والبناء الحجري، وباستخدام أشكال ومكونات من الهندسة المعمارية التقليدية، ويعتبر المنزل مهماً لاعتباراته التاريخية وحجمه وطريقة البناء السليمة التي تعطي صورة معمقة عن التغير الذي طرأ على تقاليد البناء في العين خلال عملية الانتقال إلى حقبة ما بعد اكتشاف النفط· وفي الوقت الراهن، تعمل بلدية العين على مشروع للحفاظ على هذا الإرث التاريخي المهم، وإيجاد استخدامات حديثة تتناسب مع قيمته الثقافية، وذلك بإشراف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث· وقد صنع إطار الباب، وهو قطعة فنية تاريخية من منزل الشيخ محمد بن خليفة، من خشب الميرانتي ويبلغ طوله 2,5 متر وعرضه مترين· وأوضح الدكتور سامي المصري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن المعالجة الحرارية تقوم بتسخين الخشب إلى درجات حرارة بين 60 و80 درجة مئوية عبر معدات تشتمل على وحدات توليد ''ميكروويفية'' وتحكم كهربائي وبث هوائي، وآلة تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء وجهاز لقياس الموجات وآخر لحساب درجة الرطوبة، وقد عولجت أجزاء الإطار من الجانبين، وتعد هذه التقنية مقياساً علاجياً ضد الحشرات، ولمنع حدوثها يستلزم الأمر إجراء معالجة كيميائية إضافية· وكشف المصري أنه، وبموازاة ذلك، فقد أجرى خبيرا أخشاب أجنبيان عملية متكاملة لحفظ الباب بالتعاون مع فريق خبراء محليين ولمدة أسبوعين، ونتيجة لتعرض الباب لهجمات من النمل الأبيض والخنافس، فقد توجب إجراء عملية حفظ له لإعادته إلى شكله الأصلي المتكامل، فتم تنظيف سطح الباب من الرمل والغبار والطين، أما المساحات المعطوبة غير الصالحة لتحمل المعالجة فقد جرى تنظيفها من خلال نشارة الخشب والأجزاء السائبة، وأجري دمج الخشب بوساطة حلول كيميائية ''اكريليكية''· وتضمنت المعالجة أيضاً تعبئة الفراغات وممرات الحشرات داخل الهيكل الخشبي للباب بمواد ترميمية وفق المعايير الدولية المعتمدة· يذكر أنه جرت مؤخراً معالجة مشابهة للأرضيات الخشبية في متحــــف نيويس (Neues) في جزيرة المتاحف بالعاصمة الألمانية برلين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©