فاردي.. «الهداف المنحوس» بصمة على خسائر ليستر بـ «الثمانية»

عمرو عبيد ( القاهرة ) قبل عامين كان المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي لاعب ليستر سيتي هو المنافس الأول على لقب هداف البريميرليج الذي خسره بفارق هدف واحد فقط عن هاري كين نجم توتنهام، كما أنه كان صاحب الأهداف الذهبية التي منحت ليستر التتويج التاريخي بلقب الدوري الإنجليزي في مفاجأة أذهلت العالم أجمع، أما اليوم وعلى الرغم من أنه هداف الثعالب الأول أيضا بـ17 هدفاً سجلها في البطولة الإنجليزية، إلا أنه لم يتمكن هذه المرة من مساعدة البطل السابق في تجاوز المركز الثامن في جدول الترتيب، حيث يبتعد حالياً بفارق 43 نقطة عن الملك المتوج مانشستر سيتي، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تشير الإحصاءات الخاصة بهدافي بطولات الدوري الأوروبية الخمسة الكبرى إلى أن ليستر سيتي خسر 8 مباريات، سجل فادري فيها، من أصل 12 هزيمة لهم في النسخة الجارية من البريميرليج ، وهو ما يمثل ثلثي خسائر الفريق ، وبالمقارنة مع موسم 2015/2016 لم يخسر الثعالب سوى مرتين فقط مقابل 12 انتصاراً شهدت عليها أهداف فاردي، ليصبح المهاجم الإنجليزي الدولي هو هداف أوروبا المنحوس في الموسم الحالي ! ويعد فاردي خامس أفضل هدافي البريميرليج بالتساوي مع رحيم ستيرلنج نجم السيتيزن ، لكن أكثر من نصف أهدافه ، وتحديداً 53% منها بإجمالي 9 أهداف، كانت حاضرة في ثماني مباريات خسرها الفريق. الأمر تكرر في الليجا أيضاً مع المهاجم البرازيلي، ويليان خوسيه، مهاجم ريال سوسيداد، وهو الهداف الأول للملوك في الموسم الجاري، حيث سجل 14 هدفاً وضعته ثامناً في ترتيب هدافي الدوري الإسباني، إلا أنه أحرز 6 منها في مباريات خسره فريقه بنسبة 43%، صحيح أنه هز شباك الأتليتي والبارسا في مواجهات الدور الأول إلا أن الفريق خسر في المرتين، لكنه عاد مؤخرًا ليشارك في فوز عريض على أتليتكو مدريد بثلاثية، الغريب أن ويليان منح الملوك التقدم بهدف في أربع مباريات لكن جاء الرد بهدفين من المنافس في كل مرة ليخسر سوسيداد تلك المواجهات بغرابة، لكن ما يدعو للدهشة أيضاً أنه سجل هدف التقدم في مواجهة برشلونه بنهاية الدور الأول ثم ارتفعت النتيجة إلى هدفين لكن الرد جاء صاعقاً برباعية كتالونية متتالية. وتساوى عدة لاعبين من مختلف بطولات الدوري في تسجيل 4 أهداف خلال مباريات شهدت خسارة فرقهم، كان أبرزهم هو الفنزويلي خوسيه سولومون روندون مهاجم وست بروميتش الإنجليزي ، ولم يعرف الباجيز معنى الفوز على الإطلاق عندما هز روندون الشباك خلال الموسم الجاري، حيث أحرز صاحب الـ28 عاماً 7 أهداف في البريميرليج بواقع هدف في كل مباراة، تعرض خلالها فريقه صاحب المركز الأخير إلى الهزيمة 4 مرات مقابل التعادل في ثلاث مواجهات أخرى، وبرغم أن هدفه الوحيد المؤثر جاء في شباك ليفربول خلال الجولة السابقة من الدوري، إلا أنه لم يصنع فارقاً لدى الفريق الذي يهرول سريعاً نحو الهبوط إلى الدرجة الأدنى. وبفارق ضئيل جاء المكسيكي تشيتشاريتو مهاجم وستهام يونايتد في الترتيب ذاته، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات سجل فيها هيرنانديز 4 أهداف، وفي الليجا سجل راؤول جارسيا نجم أتلتيك بلباو 8 أهداف أيضاً، جاء نصفها في مواجهات خسرها الأسود، أما المهاجم الكولومبي كارلوس باكا المعار من ميلان إلى فياريال، فقد أحرز مع الغواصات 12 هدفاً، بينها 4 أهداف فقط لم تمنح الفوز للفريق صاحب الترتيب السادس في جدول الترتيب.