دبي (الاتحاد)
رسمت الجماهير، التي حضرت أمسية «كأس دبي العالمي» أمس، تابلوهاً رائعاً، وازدانت بها مدرجات مضمار ميدان، الذي تحول إلى كرنفال كبير يحرص عشاق الخيول على حضوره سنوياً، ومع كل نسخة جديدة يزداد العدد إلى أن وصلت مدرجات المضمار التي تتسع إلى 60 ألف متفرج إلى لافتة «كامل العدد»، بعد أن زاد الحضور الجماهيري عن العدد المسموح به في المدرجات.
وتكرر سيناريو الحضور الجماهيري في النسخ الماضية وربما يكون الاختلاف أن اللجنة المنظمة أعدت برنامجاً كبيراً بمناسبة مرور 20 عاماً على أول نسخة.
وسجلت معدلات الحضور الجماهيري رقماً قياسياً جديداً، وكسرت حاجز المليون متفرج خلال 20 نسخة، بعدما سجل الحضور مليوناً و87 ألف متفرج في مونديال الخيول.
ويعد كأس دبي العالمي للخيول كرنفالاً حقيقياً يحضره الآلاف من كل بقاع العالم ليس لمتابعة السباقات فحسب، وإنما للمشاركة في فعالياته المرافقة التي تحظى باهتمام جماهيري كبير لا سيما من الجنس الناعم، وتتوافد الحسناوات إلى مضمار ميدان للمنافسة على جائزة أفضل قبعة وأجمل فتاة مما يضفي على الحدث رونقاً خاصاً، وستحصل الفتاة الفائزة بلقب القبعة على سيارة جاكوار.
ويجد المتفرجون في مونديال الخيول ملاذاً للترفيه عن أنفسهم في حدث لا يتكرر سوى مرة كل عام، فتحضر العائلات والأسر بصحبة الأطفال للاستمتاع بأجواء المهرجان.
حظيت النسخة الأولى في ند الشبا، بحضور 30 ألف متفرج، فيما تابع آخر نسخة 84 ألف متفرج ورغم الفارق الكبير بين النسختين الأولى والأخيرة، إلا أن الكأس الـ 16 ضرب الرقم القياسي في عدد حضور الجماهير بـ85 ألف متفرج، وسجل مضمار ند الشبا 687 ألف متفرج في 14 نسخة، بينما حضر في ميدان 391 ألف متفرج بآخر 5 نسخ.
المشهد خارج ميدان كان رائعاً، خاصة أن اللجنة المنظمة رتبت الأمور كافة، سواء مواقف السيارات أو الحافلات التي تنقل الجمهور من مختلف الأماكن إلى الميدان، بينما تسابق الحضور داخل المبنى على وضع ترشيحات الخيول الفائزة في جميع الأشواط والتي رصدت لها اللجنة المنظمة مبالغ مالية كبيرة، وامتلأت ردهات المطاعم الموجودة داخل المبنى وانشغلت الجماهير بوضع الترشيحات، بينما ذهب البعض إلى التقاط الصور التذكارية في أكثر من مكان.
ووضعت اللجنة المنظمة مجسمات الخيول الفائزة بـ19 نسخة في المدخل الرئيس، ما أتاح الفرصة لعدد كبير من الجماهير لالتقاط الصور التذكارية مع هذه المجسمات.
ومع ضربة البداية اتجهت الجماهير إلى المدرجات وعادت لوضعها الطبيعي، وهي تصرخ على الفرسان من أجل تحقيق توقعاتهم، وامتدت احتفالات الجماهير حتى منتصف الليل عندما أحيت المطربة الأسترالية كايلي حفل الختام ليودع الجمهور الكبيرة الأمسية الرائعة على أنغام الموسيقي.
نعم.. أمسية ولا في الأحلام
عدد اليوم
