السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون إماراتيون وعُمانيون يؤكدون سهولة التنقل بين المناطق الحدودية

مواطنون إماراتيون وعُمانيون يؤكدون سهولة التنقل بين المناطق الحدودية
24 يوليو 2008 01:13
أكد المواطنون بالمناطق الحدودية بدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين والحكومتين، مشددين على أن ترسيم الحدود يرسخ أواصر التعاون ويعزز من الأمن والاستقرار· كما أكدوا أن الحدود المشتركة بين الدولتين مفتوحة، ويتنقل المواطنون بسهولة ويسر، ويستفيد كل منهم من الخدمات التي تقدم بالمدن والمناطق المشتركة·وتوجد عدة منافذ حدودية بين البلدين لخدمة مواطني البلدين والزوار من دول مجلس التعاون والسياح· وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قد وقعتا أمس الاول على قوائم الإحداثيات والخرائط النهائية الموضحة لخط الحدود الممتد من شرقي ''العقيدات'' إلى ''الدارة'' على الخليج العربي· ووقع القوائم والخرائط من جانب دولة الإمارات الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بينما وقع من جانب سلطنة عمان السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية· ويمتد خط الحدود في هذا القطاع على مسافة (272 كيلومتراً) وقد تم توضيحه على الأرض بعلامات رئيسية وفرعية· وبذلك تكون دولة الإمارات العربية المتحدة قد سوت كل حدودها البرية مع سلطنة عمان الشقيقة· وتشترك دولة الإمارات وسلطنة عمان بحدود مشتركة مفتوحة في كل من المناطق التالية النحوة وشيص وخورفكان التابعة لإمارة الشارقة ومربح وقدفع التابعة لإمارة الفجيرة· وتتبع ولاية مدحاء سلطنة عمان وتشترك بالحدود مع المدن السابقة· أما دبا الفجيرة ودبا الحصن فتشتركا في حدود مفتوحة مع دبا البيعة سلطنة عمان· والمنفذ الحدودي بين الإمارات وعمان في الساحل الشرقي معبر ''خطم ملاحة'' وباستطاعة المواطنين بين الجانبين التنقل إما بالهوية أو جواز السفر· خطوة تاريخية وقال الدكتور محمد الرواي وكيل كلية التربية بجامعة الإمارات إن التوقيع على قوائم الإحداثيات النهائية والخرائط التفصيلية بين البلدين الشقيقين هو امتداد للخطوة التاريخية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخوه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد رئيس سلطنة عمان عام ·1999 وأردف قائلاً ''تعتبر هذه الخطوة الإيجابية تنفيذاً وتطبيقاً لاتفاقية 2002 وتحويلها إلى واقع ملموس'' ستكون له انعكاسات إيجابية على حياة شعبي الدولتين خصوصاً في توفير دواعي الأمن والاستقرار· وزاد'' إن شعبي الإمارات وعمان تربطهما علاقة قوية وأزلية وما هذه الاتفاقية إلا تجسيد لروابط الدم التي تجمع بين أبناء البلدين وانطلاقة جديدة للتآلف بينهم نحو مزيد من التعاون القائم بينهما من زمن بعيد بحكم الجوار· وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية قد أسعد الجميع بالرغم من أمنياتنا التي كانت تتوجه نحو إزالة الحدود نهائياً ليس بين الإمارات وسلطنة عمان فقط، وإنما بين جميع الدول العربية· وقال: لكننا ووفقاً لمتغيرات العصر ودواعي الأمن والسلامة كان لابد من مثل هذه الآليات لتنظيم عملية المرور على حدود البلدين سعياً لتوفير الأمن للجميع· واعتبر حمدي ياسين محمد من سكان مدينة العين أن اتفاقية الحدود بين الدولتين الشقيقتين تعود عليهما بفوائد جمة يأتي على رأسها توفير الاستقرار والأمن والطمأنينة لشعبي البلدين علاوة على توطيد العلاقات وتوثيقها وتنظيم التنقل بين البلدين دون عوائق تذكر· وزاد إن ترسيم الحدود جاء كخطوة أمنية فرضتها الظروف التي أطلت برأسها مؤخراً وتركت آثاراً سلبية تسببت في كثير من المشاكل خصوصاً هروب المتسللين من أيدي العدالة والذين كانوا يتحركون في السابق كيفما شاؤوا، وبصفة خاصة من مرتكبي الجرائم من أبناء الدول الآسيوية· وأكدت فاطمة الشامسي على أن ترسيم الحدود يساعد على الاستقرار ويوفر الأمن والطمأنينة لشعبي البلدين· وأوضحت أن الإمارات وسلطنة عمان هما ضمن مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي حيث تقوم العلاقة بين هذه الدول على التعاون والتكامل· والإمارات وسلطنة عمان قدمتا نموذجاً يحتذى في إطار التكامل بين البلدين· وأضافت: هنالك نظم وقوانين لابد منها وتستوجب الالتزام من الجميع مما يعود بالفائدة على المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء· وقالت: أنا مع ترسيم الحدود لأنها تزيد من النواحي التنظيمية ولا تضر بالعلاقات بين البلدين الشقيقين بل بالعكس تزيد وتقوي من علاقاتهما علاوة على أنها تفرض على كل فرد أن يعرف واجباته وحقوقه· علاقات أزلية وقال أحمد سالم راشد الظهوري من منطقة دبا الحصن إن دولة الإمــــارات وسلطنــــة عمان تربطهما علاقــــة قديمـــة أزليــــة لا تتأثر بمجريات الأحــــداث، وأن بتوقيع الاتفاقية الحدودية النهائية ستعزز روابط الاخـــوة· وأشار إلى أن المواطنين بالإمارات وعمان بالأخص بمنطقة دبا الحصن ومناطق الساحل الشرقي وكذلك سكان المناطق التابعة لسلطنة عمان مثل دبا البيعة ومدحاء، يتم تنقلنا وتنقلهم بدون أي وثائق وجوازات بل بطريقة عادية واعتيادية ويكون هذا الانتقال إما للزيارات الأخوية أو تبادل المنافع مثل التبادل التجاري وزيارات المستشفيات والسياحة· وأكد أحمد راشد الجابر من ولاية شناص بسلطنة عمان أن تنقل المواطنين بين الحدود يتم بدون تعقيدات ويقتصر على إبراز بطاقة الهوية أو جواز السفر، ما يدل على مدى قوة العلاقة بين الحكومتين والشعبين بالبلدين· وقال محمد خلفان الوشاحي من ولاية شناص العمانية إن ترسيم الحدود يعزز الوحدة بين الدولتين سياسياً واجتماعياً وشعبياً لانه تربطنا مع الإخوة بدولة الامارات علاقة دم واخوة لا تفصلها حدود· ويضيف محمد بن عبدالله الوشاحي: ''إن الحدود السياسية وما بين الشعبين والحكومتين من الصعب على بعض الأشخاص البعيدين عن المنطقة معرفتها، لأنها علاقات عميقة ومجذرة في العمق عبر الزمن·'' وأوضح الوشاحي أنه يتنقل يومياً من خلال خطم ملاحة ولا يشعر بالغربة عند دخوله الإمارات· وقال محمد علي صالح المعمري من ولاية لوي إن تنقل المواطنين بين الدولتين يتم بسهولة وبترسيم الحدود فيما بينهما سوف يزيد من متانة العلاقة· وأوضح محمد سعيد النقبي من خورفكان تنقل سكان مدينة النحوة وشيص مروراً بمدحا يتم بيسر وسهولة، مؤكداً أن تنقل الأخوة في مدحاء إلى مدينة خورفكان ومدينة كلباء والفجيرة ومربح يتم بدون معوقات· وأضاف: ''الأسر في هذه المناطق الإماراتية والعمانية تربطها علاقات نسب وقربى وصداقة قديمة ويضيف أن السكان تتبادل المنافع التجاريـــة· وقال إن المنفذ الحدودي الوحيد بالساحل الشرقي هو خطم الملاحة باتجاه كلباء، وأما المناطق الداخلية فإنه بإمكان أي شخص التنقل، ولا توجد مشاكل·
المصدر: العين- الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©