الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحشد في القيارة استعداداً لمعركة الموصل

واشنطن تحشد في القيارة استعداداً لمعركة الموصل
11 يوليو 2016 22:45
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة أمس، إن واشنطن ستستغل قاعدة القيارة الجوية شمال العراق مركزاً لحشد القوات العراقية المدعومة بمستشارين أميركيين من أجل استعادة الموصل في محافظة نينوى من تنظيم «داعش»، متعهدا بإرسال 560 جنديا إضافيا إلى العراق، بالتزامن مع إعلان كندا زيادة عدد المدربين والعاملين في مجال الهندسة العسكرية في إطار التحالف الدولي، بينما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين إلى الخروج في تظاهرات لإنقاذ البلد من الفساد والمفسدين يوم الجمعة المقبل في ساحة التحرير وسط بغداد. وأعلن كارتر أن المستشارين العسكريين الأميركيين على استعداد إذا لزم الأمر لمرافقة القوات العراقية، وهي تسعى لتطويق الموصل ، قائلاً: «اتفقنا على دعم الولايات المتحدة الجهود العراقية لعزل الموصل والضغط عليها عبر نشر 560 جندياً إضافياً». كما أعلنت «البنتاجون» في بيان أرفق بإعلان كارتر أن «القوات الإضافية ستوفر عددا من أنشطة الدعم لقوى الأمن العراقية بما فيها البنى التحتية والقدرات اللوجستية في القاعدة الجوية قرب القيارة». وذكر مسؤولون عراقيون أن كارتر اجتمع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي واللفتنانت الجنرال الأميركي شون ماكفارلاند قائد قوات التحالف الدولي، وقدم «تعازي الولايات المتحدة عن الهجوم الإرهابي ضد شعب العراق في الأسابيع الأخيرة»، معرباً عن تعاطفه وبلاده وعزمه المساعدة في هزيمة «داعش»، كما هنأ العبادي «على النجاحات المتلاحقة التي حققتها قوات الأمن العراقية». ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري رفيع لم تذكر اسمه القول، إنه لم يتضح بعد متى سيرافق المستشارون الأميركيون الوحدات العسكرية العراقية إلى جبهات القتال. وكشف أن فريقا من العسكريين الأميركيين زاروا قاعدة القيارة أمس الأول، وأجروا تقييما سريعا للقاعدة الجوية هناك. وقبيل وصوله إلى بغداد، وصف كارتر استرداد القوات العراقية قاعدة القيارة السبت الماضي بأنه «نصر استراتيجي مهم». وأضاف أن «الهدف من استعادة مطار القيارة هو استغلاله مركزا لنقل وتموين الجنود، وقاعدة جوية بالقرب من الموصل، وستقدم الولايات المتحدة الدعم اللوجيستي»، واعتبر ذلك «دورها الاستراتيجي وفيه تكمن أهميتها الإستراتيجية». ومع الزيادة التي أعلنها كارتر، يرتفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر، وغالبيتهم يقدمون المشورة ويقومون بتدريب القوات العراقية. وكان العبادي أعلن السبت استعادة القوات العراقية قاعدة القيارة جنوب الموصل. وصرح مسؤول عراقي أن الحكومة وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية لتقديم الدعم العسكري والتسهيلات المالية العسكرية الخارجية للعراق، بهدف بناء قوات مسلحة وبتكنولوجيا متطورة ومتقدمة عالمياً. وأكد المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح أن الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة جزء من اتفاقية الإطار الاستراتيجي في مجال التعاون العسكري مع العراق، وهي عبارة عن تسهيلات ائتمانية عسكرية خارجية أو ما يسمى التمويل العسكري الخارجي. وأشار إلى أن قيمة المبلغ المقدم لدعم العراق ضمن الاتفاقية في المجال العسكري يبلغ 2,7 مليار دولار يسدد على شكل أقساط طويلة تستخدم لأغراض التجهيز العسكري، أو سحب دفعات نقدية من المبلغ. وأوضح أن الاتفاقية التي وقعت لأغراض التجهيز العسكري تتضمن صفقة تجهيز طائرات إف 16 ودبابات هوفمان، وبناء وحدات بحرية في البصرة، مشدداً على أن جزءاً من الاتفاق العسكري «يأتي لمواجهة الإرهاب الداعشي وحماية سياج العراق ودعم القوات المسلحة وإمدادها بالأسلحة والمعدات المتطورة والحديثة ومنها الأميركية ذات التكنولوجيا المتطورة عالميا». وبشأن المناطق والمدن التي دمرت جراء العمليات العسكرية وعمليات التحرير وخطوات إعمارها، قال صالح إن «هناك توجهاً عالمياً لعقد مؤتمر للمانحين برعاية واشنطن لإعادة إعمار المناطق المحررة، وخلق الاستقرار فيها ودعم النازحين». ومن المؤمل أن يعقد المؤتمر في 20 من يوليو الجاري في الولايات المتحدة. وفي شأن متصل، أكد هارجت سينج سجان وزير الدفاع الكندي الذي وصل إلى بغداد أمس في زيارة مفاجئة، أن بلاده ستزيد عدد المدربين والعاملين في مجال الهندسة العسكرية في العراق في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش». من جهة أخرى، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي أمس، دخول قطعات من العشائري إلى مدينة الفلوجة لإتمام عمليات مسك الأرض بالتزامن مع انسحاب القطعات العسكرية منها. وقال المحمدي، إن قوات العشائر (لواء درع الفلوجة) دخلت إلى االمدينة كقوات ماسكة للأرض، بالتعاون مع الجيش العراقي في عمليات الأنبار وأفواج الشرطة والطوارئ. إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، العراقيين إلى الخروج في مظاهرة «مهيبة لإنقاذ الوطن» من الفساد والمفسدين يوم الجمعة المقبل في ساحة التحرير وسط بغداد. وقال «يمر العراق بمنعطف خطير يستوجب منا وقفة حقيقية لإنقاذه من محنته». وأضاف أن «الإرهاب ليس عدونا الوحيد، ولا بد علينا أن نحمل الروح الوطنية لأعلى مستوياتها ولنرفع أصواتنا ومطالبنا من خلال التظاهر من أجل الإصلاح الحقيقي والفعلي». وأوضح أن «بقاء الفساد والمفسدين يعني تسلط الإرهاب علينا، حيث كان الحاضنة الأولى له وسيكون الحاضنة لاستمراره لا محال». فرار جماعي لـ «عرب داعش» من الموصل نحو سوريا بغداد (الاتحاد) أعلن مصدر أمني في مدينة الموصل أمس، هروب 160 سيارة من المدينة محملة أسلحة خفيفة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في اتجاه الأراضي السورية. وقال المصدر، «إن 160 سيارة دفع رباعي نوع هونداي مهافي محملة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة من نوع بي كي سي، تابعة لعناصر تنظيم داعش هربت من مدينة الموصل في اتجاه الأراضي السورية عبر منفذ البعاج الغربي في محافظة نينوى». وذكر أن«غالبية العناصر الهاربة من جنسيات عربية»، و«أن عملية الهروب تزامنت مع التحضيرات العسكرية للقوات الأمنية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش»، مبيناً «أن موجة الانكسار والإحباط تسيطر على عناصر التنظيم المتمركزين في المحافظة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©