السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محطات «نهر الدم» منذ الانفصال

11 يوليو 2016 22:45
جوب (أ ف ب) نال جنوب السودان استقلاله في 2011، لكن بعد عامين ونصف العام تقريباً اندلعت حرب أهلية أشاعت دماراً في البلاد، وشهدت مجازر وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وقررت جوبا عدم الاحتفال بالذكرى الخامسة للاستقلال السبت الماضي نظراً للظروف الاقتصادية القاتمة بعد الحرب التي خلفت منذ نهاية 2013 عشرات آلاف القتلى واضطرت مليونين و300 ألف من السكان على النزوح. - 2011: الاستقلال بعد عقود من الحرب الأهلية: أعلن جنوب السودان في 9 يوليو استقلاله في أجواء من البهجة، بحضور عشرات الآلاف من الأهالي والمسؤولين الأجانب، وأدى سلفا كير اليمين كأول رئيس للبلاد. انفصل الجنوب، حيث أغلبية السكان من المسيحيين عن الشمال المسلم بعد ست سنوات من الحكم الذاتي وعقود من الحرب الأهلية بين المتمردين الجنوبيين والحكومات المتعاقبة في الخرطوم من 1959 إلى 1972، ثم من 1983 إلى 2005، أوقعت هذه الحروب ملايين القتلى. فتح اتفاق السلام الموقع مع الخرطوم في 2005 الطريق أمام تنظيم استفتاء على الاستقلال الذي أيده 99% من أهالي الجنوب. ولكن الخلافات ظلت قائمة بين البلدين حول تقاسم الثروات النفطية وترسيم الحدود ووضع المناطق المتنازع عليها مثل إبيي. - 2012: النفط في صلب التوتر بين جوبا والخرطوم: حصل جنوب السودان بعد الاستقلال على ثلاثة أرباع الموارد النفطية، ولكن في غياب منفذ بحري، ظل يعتمد على مرفأ بور سودان في الشمال للتصدير، وفي غياب اتفاق على رسوم مرور النفط، قام الشمال بأخذ قسم من النفط كرسوم عبور. رداً على ذلك، أوقف جنوب السودان الإنتاج في يناير 2012. من مارس إلى مايو، جرت معارك دامية بين قوات جوبا والخرطوم في منطقة هجليج الغنية بالنفط، والتي يتنازع عليها البلدان. احتلت قوات جنوب السودان لفترة قصيرة المنطقة التي تؤمن نصف إنتاج النفط. في أبريل 2013، استؤنف الإنتاج وتصديره عبر السودان. في بداية 2016، أبرم البلدان اتفاقاً مبدئياً حول رسوم عبور نفط جنوب السودان عبر السودان واستخدام أنابيبه. - 2013: جنوب السودان يغرق في الحرب الأهلية: في 15 ديسمبر اندلعت معارك كثيفة بين الفصائل المتنافسة في جيش جوبا، وأعلن الرئيس كير، وهو من الدنكة إحباط محاولة انقلاب اتهم نائبه رياك مشار، وهو من النوير بتدبيرها. وكان سيلفا كير أقال مشار في يوليو. نفى مشار تدبير محاولة انقلاب ثم دعا الجيش إلى قلب سلفا كير الذي اتهمه بأنه يسعى إلى حرب إتنية. امتدت المعارك التي تخللتها مجازر بين الدنكة والنوير إلى ولايات عدة. دار القتال بشكل رئيسي في بنتيو في ولاية الوحدة النفطية، وفي بور في ولاية جونقلي، وفي ملكال في ولاية أعالي النيل. تحولت ملكال إلى ركام بعد معارك كثيفة وانتقالها من فصيل إلى آخر، وشهدت الحرب فظائع إتنية وعمليات اغتصاب جماعية وتعذيباً. - 2015 - 2016: اتفاق سلام ومشار يعود إلى جوبا: وقع رياك مشار في 17 أغسطس 2015 في أديس أبابا اتفاق السلام الذي ينص على وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة، وفي 26 أغسطس وقع سلفا كير الاتفاق، معرباً عن «تحفظات جدية» على عدة بنود، وفي 26 أبريل 2016، وصل مشار إلى جوبا وأدى اليمين كنائب للرئيس، وهو منصب شغله لسنتين منذ الاستقلال وحتى يوليو 2013. وفي 29 أبريل شكل سيلفا كير حكومة انتقالية، ولكن المعارك استمرت بين الفصائل المتناحرة في مختلف أنحاء البلاد التي بات العديد من مناطقها على شفا المجاعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©