المصّممة جمانة الحايك: الحزام أكسسوار ثابت في عالم الموضة المتغير

الحزام الموضة المتجددة التي لا تنتهي أبداً، ولمسة الأناقة التي تضفي جمالاً على المظهر العام مهما كان بسيطاً، وهو الأكسسوار النسائي الوحيد الذي تعاد صياغته في كل موسم على منصات عروض الأزياء العالمية، لما له من مفعول سحري على تخصير قوام الجميلات والتأكيد على قدهن المياس. فارتداء الحزام المناسب بشكل جميل ومبتكر، يضيف الكثير لرصيد أناقة أي سيدة، فبالإضافة لقدرته المدهشة على تحديد الخصر وتحجيمه، فهو يعيد التوازن لجسد المرأة بشكل لافت، فيبدو القوام أكثر تناسقاً وانسجاماً، كما يعطي انطباعاً بطول منطقة الصدر، ويشكل تناقضاً جميلاً وتحدياً مثيراً ما بين منطقة الخصر والورك، والأهم من كل ذلك هو تأثيره القوي على شكل الملابس وعصريتها. والأحزمة النسائية متعددة ومتنوعة لناحية الأشكال والخامات والألوان، والذي يناسب سيدة ما قد لا يناسب أخرى، فلكل جسد وقوام ميزة واختلاف، وهنالك أمور محددة تعتبر مفصلا مهما لتجعل من الحزام لمسة أنيقة تزيدك تميزاً وجمالاً ولا تنتقص من أنوثتك، ومنها (تصميمه، لونه، عرضه، وخامته)، ولقد لعبت هذه العناصر دوراً كبيراً على شكل الحزام وتطوره في خيال ورؤية المصممين الكبار، فتحول من الشكل العادي والبسيط إلى تصميمات أكثر جرأة وابتكار، وأصبح يزيّن أثواب السهرة والتايورات والمعاطف وحتى فساتين الزفاف. وتنوعت خاماته من الجلد والشمواه والصوف والحرير والمعدن، وبأطوال وأحجام مختلفة، رفيعة ومتوسطة وعريضة، وبالرغم من تعدد فنونه وجنونه إلا أن الثابت هو إن هذا الاكسسوار وجد ليعيش ويبقى طويلاًَ في اتجاهات الموضة العالمية. وحول أهمية وجود الحزام في دولاب كل امرأة عصرية، حاورنا مصممة الأزياء اللبنانية جمانة الحايك، فقالت:» يعتبر الحزام أكسسواراً أساسياً للمرأة على مختلف مراحلها العمرية، وهو يعود للصدارة في اتجاهات الموضة والأزياء بين الفينة والأخرى، وربما تعود أهميته لأنه يناسب كل النساء وفي كل المناسبات حسب عرضه وتصميمه وطريقة لبسه، وهو يعود في كل موسم بأشكال وأنواع مختلفة، فمنه الرفيع والسميك ومنه الجلدي أو الحريري، ومنه البسط الناعم أو المشغول المرصّع بالأحجار، ولكنه يظل يشكل العنصر الأهم والمكمل لأناقة المرأة». وتضيف:»الطريف في الأمر أن الحزام لم يعد يلبس فقط حول الخصر ليحدده ويبيّن جمال ورشاقة صاحبته، بل يتعدد استخداماته وأصبح مطلوباً حتى من النساء الممتلئات والمكتنزات، فيمكن عقده الآن حول الورك فقط أو جعله متهدلاً بين الخصر والورك أو حتى ربطه تحت الصدر، كما يمكن جمع ولبس أكثر من حزام واحد في نفس الوقت لتكون الاطلالة أكثر جاذبية وجرأة، وعادةً ما يكون للحزام مفعول سحري على المظهر بشكل عام، لما يضفيه من حس شبابي وعصري على من تلبسه». إرشادات للانتقاء الأفضل للأحزمة تقول جمانة الحايك إن وفرة الأحزمة النسائية وتنوع أشكالها وألوانها في الأسواق، يجعل بعض النساء حائرات فلا يتمكن من الاختيار المناسب لما يلائمهن من هذا الأكسسوار البسيط ومن النوع السهل الممتنع، لذلك يجب تحري الدقة والذكاء قبل الشراء، مع مراعاة بعض النقاط ومنها: • اختاري الحزام الذي يناسب مقاسك ويلتف حول قوامك بشكل ملائم، وإلا ما الحكمة من لبسك لحزام كبير عليك لا تستطيعين تثبيته في مكانه الصحيح، أو آخر صغير لا تتمكنين حتى من ربطه حول قوامك. • تجنبي الحزام العريض حول الخصر إذا كنت ممتلئة الجسم، لأنه يشير بوضوح لعيوب قوامك ويظهر خصرك أكبر حجماً وأكثر سمنة، ولكن يمكنك لبسه بشكل متهدل على الورك فوق قميص أو فستان فضفاض. • تزيني بالحزام الأنيق بثقة إذا كنت نحيفة الخصر ورشيقة القوام، والخيار مفتوح أمامك، فلا تترددي في الاختيار لأن كل أنواع وأشكال الأحزمة تلائم جسدك النحيل. • ابتعدي عن الحزام العريض بتاتاً إذا كنت قصيرة وضئيلة الحجم، لأنه سيزيد من مشكلتك ويجعلك أقصر قامة، وحاولي الاستعاضة عنه بحزام متوسط أو رفيع وناعم ليتناسب مع حجمك الصغير. • لا تلبسي الحزام المعدني البراق، المذهَب، والمزيّن بالكريستال أو الخرز لأوقات النهار وأجواء العمل، فهو غير مناسب ويجعلك متكلفة وغير أنيقة، واستعيضي عنه بحزام من الجلد أو الشمواه أو حتى ايشارب الحرير. • تجنبي لبس الحزام مع الاكسسوارات الكثيرة من القلائد والأساور والأقراط الكبيرة، حتى لا يبدو مظهرك مبهرجاً وفوضوياً وكثير الزخرفة، فوازني وخففي ولا تبالغي، لكي لا تحصلي على نتيجة عكسية. • يمكنك ارتداء الحزام على فستان المساء والسهرة، وهناك أحزمة جميلة وبراقة ومرصعّة بالكريستال تزيد فستانك قيمة وجمالا، أو يمكنك فقط الاكتفاء بشريط ساتان معقود بوردة جميلة وناعمة، فلا تترددي إذا وجدت ما يناسبك ويغير مظهرك. وأخيراّ الحزام أكسسوار ولمسة مكملة لأناقتك الشخصية، فاجعليه عنصراً فعالاً يدعم ثقتك بمظهرك واطلالتك، فيضيف لك ولا ينتقص منك.